توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات

توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات

قدرة توليد الكهرباء المتجددة في الإمارات ارتفعت العام الماضي إلى 6.052 غيغاواط، مقابل 3.597 غيغاواط في عام 2022.

واصلت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات ارتفاعها الملحوظ خلال العام الماضي (2023)، وسط نمو قوي لقدرة الطاقة الشمسية وبدء تعزيز طاقة الرياح بسعة كبيرة لأول مرة في تاريخ البلاد.

وتستهدف الإمارات رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى نسبة 32% بحلول عام 2030، إذ تخطط لزيادة إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 غيغاواط إلى 19.8 غيغاواط،

وكانت البلاد قد حدّثت العام الماضي إستراتيجيتها الوطنية للطاقة 2050، لتستهدف مضاعفة إسهام الطاقة المتجددة 3 مرات خلال الأعوام الـ7 المقبلة.

قفزة في سعة الكهرباء المتجددة

قفزت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات خلال العام الماضي على أساس سنوي بمقدار 2.455 غيغاواط، وهو ما يعادل إجمالي السعة المسجلة في عام 2020 تقريبًا.

وتوضح بيانات صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أن قدرة توليد الكهرباء المتجددة في الإمارات ارتفعت العام الماضي إلى 6.052 غيغاواط، مقابل 3.597 غيغاواط في عام 2022.

وعند حساب سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات خلال المدة من 2014 حتى نهاية 2023، نجدها قفزت بمقدار بلغ 5.919 غيغاواط خلال 10 سنوات، وفق ما توصلت إليه وحدة أبحاث الطاقة.

ومنذ عام 2019، تشهد سعة توليد الكهرباء المتجددة ارتفاعات ملحوظة بصورة سنوية، إذ بلغت في ذلك العام 1.936 غيغاواط، مقابل 0.601 غيغاواط في عام 2018.

وفي عام 2020، ارتفعت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات إلى 2.334 غيغاواط، وواصلت صعودها اللافت في عام 2021 إلى 3.003 غيغاواط.

يشار إلى أن سعة توليد الكهرباء المتجددة في البلاد سجلت في عام 2014 نحو 0.133 غيغاواط، لترتفع في العام التالي بصورة طفيفة إلى 0.134 غيغاواط، ثم إلى 0.136 و0.354 غيغاواط في عامي 2017 و 2018 على الترتيب.

الطاقة الشمسية تواصل تألقها

تأتي قفزة سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات بدعم رئيس من الطاقة الشمسية بقيادة مجمع محمد بن راشد الذي يُعدّ الأكبر في العالم بطاقة 5 آلاف ميغاواط عند اكتماله بحلول 2030، وتدشين محطة الظفرة.

وقفزت سعة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في الإمارات خلال العام الماضي إلى 5.925 غيغاواط، مقابل 3.588 غيغاواط في عام 2022.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، معلومات عن محطات الطاقة الشمسية التي أسهمت بزيادة سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات:

وكانت الإمارات قد شغّلت العام الماضي الوحدة الثانية من عاكسات القطع المكافئ بطاقة 200 ميغاواط ضمن المرحلة الرابعة لمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، باستثمارات 4.30 مليار دولار.

يُذكر أن الطاقة الإنتاجية للمرحلة الرابعة للمجمع تبلغ 950 ميغاواط، توفر الكهرباء النظيفة لنحو 320 ألف مسكن.

كما شهد عام 2023 إطلاق المرحلة الخامسة لمجمع محمد بن راشد بطاقة تصل إلى 900 ميغاواط توفر الكهرباء النظيفة إلى 270 ألف منزل، في حين اختيرت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" لتنفيذ المرحلة السادسة من المجمع بقدرة 1800 ميغاواط.

وافتتحت البلاد -أيضًا- العام الماضي محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بطاقة إنتاجية 2 غيغاواط. التي تصنّفها الإمارات بأنها أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد عالميًا.

أداء لافت لطاقة الرياح

بحسب أرقام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، شهد العام الماضي بدء الإمارات في زيادة سعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بصورة واضحة لأول مرة في تاريخها تقريبًا.

وفي عام 2023، أضافت البلاد نحو 104 ميغاواط من قدرة طاقة الرياح، لتكون داعمًا في زيادة سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات.

يأتي ذلك بعدما أطلقت الإمارات العام الماضي برنامج طاقة الرياح في 4 مناطق، تستهدف من خلاله توليد ما يصل لـ103.5 ميغاواط من الكهرباء، لتسهم في توفير الكهرباء لأكثر من 23 ألف منزل.

ويتضمن البرنامج 3 محطات في إمارة أبوظبي بمناطق جزيرة صير بني ياس وجزيرة دلما ومنطقة السلع، بالإضافة إلى محطة بمنطقة الحلاة الواقعة في إمارة الفجيرة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أبرز معلومات عن برنامج الإمارات لطاقة الرياح: