الاستثمارات القياسية في تقنيات الرياضة بالشرق الأوسط: أرقام النمو المتوقعة حتى عام 2030
من المتوقع أن يسجل سوق تقنيات الرياضة في الشرق الأوسط وإفريقيا نمواً قوياً خلال السنوات القادمة. وتشير التقديرات إلى أن حجم السوق الإجمالي سيصل إلى أكثر من 3.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030
شهد قطاع الرياضة في منطقة الشرق الأوسط تحولاً غير مسبوق، مدفوعاً باستثمارات حكومية هائلة تهدف إلى تطوير البنية التحتية واستضافة الأحداث العالمية الكبرى. لم يعد التركيز مقتصراً على الرياضة التقليدية فحسب، بل امتد ليغطي الجانب التقني المرتبط بالمنشآت الذكية، وتجربة المشجعين، والرياضات الرقمية. هذا التحول يعكس رغبة المنطقة في أن تصبح مركزاً رياضياً عالمياً، مما يضمن تدفق الاستثمارات الأجنبية ويُسهم في تنويع الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المتوقع أن يسجل سوق تقنيات الرياضة في الشرق الأوسط وإفريقيا نمواً قوياً خلال السنوات القادمة. وتشير التقديرات إلى أن حجم السوق الإجمالي سيصل إلى أكثر من 3.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، مع معدل نمو سنوي مركب يفوق معدل النمو العالمي، مما يرسخ مكانة المنطقة كبيئة خصبة لتبني أحدث الابتكارات الرياضية.
هيمنة المنشآت الذكية وصعود الرياضات الإلكترونية
يُشكل قطاع تكنولوجيا الرياضة ركيزة أساسية لتحقيق الرؤى الوطنية، وتبرز فيه قطاعات محددة تقود عجلة النمو والإنفاق:
- النمو التقني السنوي: من المتوقع أن ينمو سوق تقنيات الرياضة في الشرق الأوسط وإفريقيا بمعدل سنوي مركب يصل إلى 22.9 بالمئة خلال الفترة من 2025 إلى 2030. هذا النمو يعكس الاستثمار السريع في الرقمنة.
- المنشآت الذكية: استحوذ قطاع المنشآت الرياضية الذكية على الحصة الأكبر من الإيرادات التقنية حتى عام 2024، وهذا يشمل الاستثمار في بناء 15 ملعباً جديداً أو مجدداً في السعودية وحدها استعداداً لاستضافة الفعاليات الدولية.
- الرياضات الإلكترونية: تُعد الرياضات الإلكترونية أسرع قطاعات التكنولوجيا الرياضية نمواً في المنطقة، مما يعكس الشريحة السكانية الشابة والواعية رقمياً. وقد ضخت كيانات سعودية استثمارات ضخمة في هذا القطاع تقدر بمليارات الدولارات.
- المساهمة الاقتصادية: تستهدف المملكة العربية السعودية رفع قيمة قطاع الرياضة من 8 مليارات دولار إلى 22.4 مليار دولار بحلول عام 2030، مما يضاعف حجم السوق بثلاثة أضعاف تقريباً، ويوفر نحو 100 ألف فرصة عمل جديدة.
الاستثمار السيادي ودوره
تلعب الصناديق السيادية في الشرق الأوسط دوراً محورياً في قيادة 24 بالمئة من الاستثمارات الرياضية العالمية، مما يوضح توجه المنطقة نحو شراء وتطوير الملكيات الرياضية العالمية، مثل الاستثمارات في سباقات الفورمولا والملاكمة. وتستهدف هذه الخطوات تحقيق عوائد مالية مباشرة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المنطقة على الخريطة الرياضية الدولية.
إنفوجرافيك: توقعات قطاع تكنولوجيا الرياضة في الشرق الأوسط (2025 - 2030)
| المؤشر | القيمة أو النسبة | ملاحظات |
| القيمة المتوقعة للسوق في 2030 (الشرق الأوسط وإفريقيا) | 3.38 مليار دولار | إجمالي إيرادات سوق تقنيات الرياضة |
| معدل النمو السنوي المركب المتوقع (2025-2030) | 22.9 بالمئة | أسرع معدل نمو سنوي متوقع |
| القطاع الأسرع نمواً في التقنيات | الرياضات الإلكترونية | يتوقع أن يسجل أعلى معدل نمو خلال الفترة |
| المساهمة المستهدفة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي (السعودية 2030) | 3 بالمئة | الهدف المحدد من رؤية المملكة في القطاع الرياضي |
| عدد الوظائف الجديدة المتوقعة في السعودية | 100 ألف وظيفة | فرص العمل المتوقعة بحلول عام 2030 |
ترسيخ المكانة الرياضية العالمية
إن الزيادة في الإنفاق على التقنيات الرياضية، سواء في بناء المنشآت الحديثة أو دمج الابتكار في تجربة المشجعين، تُشير إلى أن المنطقة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية الطموحة. هذه الأرقام تؤكد أن الشرق الأوسط يضع نفسه كقوة عظمى في القطاع الرياضي العالمي، مدعوماً بالتقنية ورؤى حكومية تهدف إلى تنويع مصادر الثروة ودعم الاقتصاد غير النفطي بقطاعات واعدة.