إنتاج أرامكو السعودية من النفط في 2023

إنتاج أرامكو السعودية من النفط في 2023

بلغ إنتاج أرامكو السعودية من النفط متوسط 12.8 مليون برميل يوميًا في عام 2023،


بلغ إنتاج أرامكو السعودية من النفط متوسط 12.8 مليون برميل يوميًا في عام 2023، مما يعكس قدرتها الهائلة على تلبية الطلب العالمي على النفط والغاز.

أبرزت شركة الطاقة العملاقة المملوكة للدولة، أرامكو السعودية، نفسها كأكبر شركة نفط في العالم من حيث الاحتياطيات المؤكدة، وفقًا للأرقام الأخيرة المتاحة. وبلغت احتياطيات الشركة من النفط والغاز تبلغ حوالي 259 مليار برميل من المكافئ النفطي عام 2023، مما يجعلها تفوق منافسيها بفارق كبير. فعلى سبيل المثال، تصل احتياطيات شركة "إكسون موبيل" إلى 17.7 مليار برميل، في حين تبلغ احتياطيات "شيفرون" حوالي 11.2 مليار برميل من المكافئ النفطي، مقارنة بـ 259 مليار برميل لأرامكو.

تعكس حجم الاحتياطيات الضخم لأرامكو تأثيرها الكبير على أدائها المالي، حيث سجلت الشركة أرباحًا تقدر بـ 716.2 مليار دولار بين عامي 2016 و2023، مما يجعلها الشركة الأكثر ربحية في العالم.

أرامكو السعودية تواصل تأكيد التزامها بتقديم إمدادات نفطية موثوقة، حيث حققت نسبة موثوقية بلغت 99.8% في تسليم النفط الخام والمنتجات الأخرى خلال عام 2023.

وفيما يخص مشاريع الشركة لزيادة إنتاج النفط الخام، تتقدم الأعمال في حقول المرجان والبري والدمام والظلوف، مما يسهم في تعزيز موثوقية أرامكو السعودية ومرونتها التشغيلية. تهدف هذه المشاريع إلى تلبية الطلب العالمي المتزايد مع الحفاظ على طاقة إنتاجية قصوى مستدامة تبلغ 12 مليون برميل يوميًا.

على صعيد الغاز، تعمل الشركة على زيادة إنتاجها بأكثر من 60% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2021. تشمل هذه المشاريع مشروع تخزين الغاز في مكمن الحوية عنيزة، حيث بدأت أنشطة الحقن بهدف توفير ما يصل إلى ملياري قدم مكعبة قياسية يوميًا لإعادة إدخالها في شبكة الغاز الرئيسة، بالإضافة إلى توسعة معمل غاز الحوية، مما سيزيد قدرة معالجة الغاز الخام بمقدار 800 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، منها 750 مليون قدم مكعبة يوميًا من غاز البيع. كما أطلقت الشركة إنتاج أول غاز حبيس غير تقليدي من منطقة أعمال جنوب الغوار.

في إطار توسعها العالمي، أعلنت أرامكو عن أول استثمار لها في الغاز الطبيعي المُسال بعد توقيع اتفاقيات للاستحواذ على حصة أقلية إستراتيجية في شركة "مِد أوشن" للطاقة، بانتظار الموافقات التنظيمية لإتمام الصفقة.

تماشيًا مع استراتيجية تحويل السوائل إلى كيميائيات، استحوذت أرامكو السعودية على حصة 10% في شركة رونغشنغ للبتروكيميائيات المحدودة، والتي تتيح لها توريد 480 ألف برميل يوميًا من النفط الخام لشركة جيجيانغ للنفط والبتروكيميائيات المحدودة التابعة لرونغشنغ، التي تدير أحد أكبر مجمعات التكرير والكيميائيات المتكاملة في الصين.

استكملت أرامكو السعودية أيضًا استحواذها على أعمال المنتجات العالمية في شركة فالفولين، مما يعزز قدراتها في إنتاج زيوت الأساس ويوسع أنشطة البحث والتطوير والشراكات مع الشركات المصنعة للمعدات الأصلية.

بالتعاون مع "توتال إنيرجيز"، أرست أرامكو عقود أعمال الهندسة والشراء والبناء لمجمع أميرال بقيمة 41.3 مليار ريال سعودي (11 مليار دولار أمريكي) لتوسعة منشأة البتروكيميائيات في مصفاة ساتورب في الجبيل. يهدف المجمع إلى ضم واحدة من أكبر وحدات التكسير البخاري في المنطقة بطاقة إنتاجية تبلغ 1.65 مليون طن سنويًا من الإيثيلين والغازات الصناعية الأخرى، مع توقع بدء التشغيل التجاري في عام 2027.

في مجال التجزئة، أكملت أرامكو السعودية شراء حصة 100% في شركة إسماكس للتوزيع في تشيلي، وأعلنت عن توقيع اتفاقيات للاستحواذ على حصة 40% في شركة غاز ونفط باكستان المحدودة، بانتظار الموافقات التنظيمية.

وفي مجال الطاقة المتجددة، وقعت أرامكو اتفاقية مع صندوق الاستثمارات العامة وشركة أكوا باور لتطوير مشروعي الشعيبة 1 و2 للطاقة الشمسية الكهروضوئية في المملكة بقدرة إجمالية متوقعة تبلغ 2.66 غيغاواط، ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري بحلول عام 2025.

كما وقعت أرامكو اتفاقية مع شركة باوشان للحديد والصلب المحدودة وصندوق الاستثمارات العامة لإنشاء مجمع لتصنيع الألواح الفولاذية في المملكة، وأخرى مع شركة "دي إتش إل" لإنشاء مركز للمشتريات والخدمات اللوجستية.

وأصبحت مصفاة ينبع رابع منشأة تابعة لأرامكو السعودية تنضم إلى شبكة "المنارات الصناعية العالمية" المعترف بها من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي، تقديرًا لتطبيقها للتقنيات المتطورة التي تحقق فوائد تشغيلية وتجارية وبيئية، مما يعكس التزام أرامكو السعودية بتطوير وتطبيق أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.