نصيب الفرد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الدول العربية 2024

نصيب الفرد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الدول العربية 2024

يشكل تأثير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على التغير المناخي العالمي مصدر قلق كبير، حيث تلعب كل دولة دورًا في الصورة الأكبر. وفي العالم العربي، يوفر نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نظرة عميقة على البصمة البيئية بالنسبة لحجم السكان. يتناول هذا التحليل الإحصائيات الحالية، مع تسليط الضوء على مساهمة كل دولة والتغيرات التي طرأت منذ عام 2000.

نظرة عامة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الدول العربية

وفقًا لأحدث البيانات المستقاة من "Our World in Data" والمرئية من قبل "بلومبرغ"، يتفاوت نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير عبر الدول العربية، مما يعكس اختلافات في النشاط الصناعي واستهلاك الطاقة ونمو السكان. تصنف هذه البيانات الدول على المستوى العالمي وتبرز نسبة التغير منذ عام 2000.

الدول العربية الأكثر انبعاثاً

  1. قطر (36.6 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 1
    • التغير منذ عام 2000: -34%
    • تعتبر قطر أعلى دولة في العالم من حيث نصيب الفرد من الانبعاثات، ومع ذلك، شهدت انخفاضًا كبيرًا في انبعاثاتها خلال العقدين الماضيين.
  2. الكويت (25.6 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 5
    • التغير منذ عام 2000: -2%
    • تحتل الكويت المرتبة الثانية بين الدول العربية والخامسة عالميًا. انخفضت انبعاثاتها بشكل طفيف، مما يشير إلى الحاجة إلى استراتيجيات أكثر فاعلية لتقليل الانبعاثات.
  3. البحرين (20.9 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 7
    • التغير منذ عام 2000: -26%
    • شهدت البحرين انخفاضًا ملحوظًا في الانبعاثات، لكنها لا تزال من أعلى الدول في نصيب الفرد من الانبعاثات، مما يعكس ارتفاع احتياجاتها من الطاقة والنشاط الصناعي.
  4. الإمارات العربية المتحدة (19.5 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 9
    • التغير منذ عام 2000: -45%
    • حققت الإمارات تقدمًا ملحوظًا في خفض نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار النصف تقريبًا منذ عام 2000، بفضل استثماراتها في الطاقة المتجددة والمبادرات المستدامة.
  5. المملكة العربية السعودية (17 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 11
    • التغير منذ عام 2000: +0.2%
    • ظل نصيب الفرد من الانبعاثات في المملكة العربية السعودية مستقرًا نسبيًا مع زيادة طفيفة. وكأحد أكبر منتجي النفط في العالم، تواجه المملكة تحديات في التحول إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون.
  6. عمان (14.4 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 19
    • التغير منذ عام 2000: +0.5%
    • زادت انبعاثات عمان بشكل طفيف، مما يشير إلى ارتفاع استهلاك الطاقة، ويبرز ترتيبها مساهمتها الكبيرة في الانبعاثات الإقليمية.

الدول العربية ذات الانبعاثات المتوسطة

  1. ليبيا (6.9 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 49
    • التغير منذ عام 2000: -22%
    • نجحت ليبيا في خفض انبعاثاتها بشكل كبير، لكن ترتيبها يشير إلى استمرار اعتمادها على الوقود الأحفوري وسط التحديات السياسية والاقتصادية.
  2. العراق (5.6 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 62
    • التغير منذ عام 2000: +0.9%
    • يعكس الارتفاع الطفيف في انبعاثات العراق جهود إعادة الإعمار وتوسع البنية التحتية للطاقة بعد عقود من الصراع.
  3. لبنان (4.11 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 91
    • التغير منذ عام 2000: +0.2%
    • بقيت انبعاثات لبنان مستقرة، رغم أن عدم الاستقرار الاقتصادي يفرض تحديات على تنفيذ السياسات البيئية.
  4. الجزائر (4 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 94
    • التغير منذ عام 2000: +0.4%
    • شهدت الجزائر، كمنتج رئيسي للغاز الطبيعي، ارتفاعًا طفيفًا في نصيب الفرد من الانبعاثات، وهو ما يتماشى مع نموها الاقتصادي وصادراتها من الطاقة.
  5. تونس (2.65 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 112
    • التغير منذ عام 2000: -13%
    • حققت تونس انخفاضًا كبيرًا في الانبعاثات، بفضل إجراءات كفاءة الطاقة والانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة.
  6. الأردن (2.6 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 113
    • التغير منذ عام 2000: +0.2%
    • يشير الارتفاع الطفيف في انبعاثات الأردن إلى تزايد احتياجات الطاقة نتيجة النمو السكاني والتنمية الاقتصادية.

الدول العربية ذات الانبعاثات المنخفضة

  1. مصر (2.5 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 119
    • التغير منذ عام 2000: +0.7%
    • شهدت انبعاثات مصر زيادة طفيفة، مما يعكس توسع اقتصادها وارتفاع احتياجات الطاقة لسكانها الكبير.
  2. المغرب (1.97 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 130
    • التغير منذ عام 2000: -49%
    • حقق المغرب تقدمًا ملحوظًا في خفض الانبعاثات، بفضل استثماراته الكبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية.
  3. سوريا (1.6 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 143
    • التغير منذ عام 2000: +0.29%
    • بقيت انبعاثات سوريا منخفضة، مع زيادة طفيفة، رغم أن الصراع المستمر أثر على استهلاك الطاقة بشكل عام.
  4. فلسطين (0.66 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 167
    • التغير منذ عام 2000: +1.9%
    • تعكس الانبعاثات المنخفضة في فلسطين النشاط الصناعي المحدود، رغم أن الزيادة تشير إلى تزايد احتياجات الطاقة.
  5. السودان (0.54 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 173
    • التغير منذ عام 2000: -58%
    • شهد السودان انخفاضًا حادًا في الانبعاثات، مما يعكس التحديات الاقتصادية والتصنيع المحدود.
  6. اليمن (0.33 طن للفرد)
    • الترتيب العالمي: 184
    • التغير منذ عام 2000: -58%
    • تعد اليمن أقل الدول العربية انبعاثًا، حيث شهدت انخفاضًا حادًا نتيجة التأثير المدمر للصراع المستمر على اقتصادها وبنيتها التحتية.

خاتمة

يكشف نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الدول العربية عن مشهد متنوع، تشكله مستويات مختلفة من التصنيع وسياسات الطاقة والعوامل الاجتماعية والسياسية. بينما حققت بعض الدول تقدمًا كبيرًا في خفض بصمتها الكربونية، لا تزال دول أخرى تواجه تحديات في إدارة انبعاثاتها. ومع توجه المجتمع الدولي نحو مستقبل منخفض الكربون، سيتعين على هذه الدول تبني ممارسات أكثر استدامة لتتماشى مع الأهداف المناخية العالمية.