أكبر مصدري انبعاثات الكهرباء عالميًا

جاءت الصين على رأس قائمة أكبر مصدري انبعاثات الكهرباء في العام 2022، مع استحواذ البلاد على 38% من الإجمالي العالمي.

وبصفة عامة، ارتفعت انبعاثات قطاع الكهرباء حول العالم بنسبة 1.3% على أساس سنوي خلال العام 2022، لتصل إلى 12.43 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، وفق بيانات مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر).

ويُعدّ قطاع الكهرباء أكبر مصدر للانبعاثات بين جميع القطاعات، إذ يُشكّل نحو 40% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة عالميًا.

ويشكّل الـ10 الكبار من مصدري انبعاثات قطاع الكهرباء 80% من الإجمالي العالمي، وهم الصين والولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والسعودية وإندونيسيا وإيران.

أكبر مصدري انبعاثات الكهرباء في 2022

جاءت الصين في مقدمة أكبر مصدري انبعاثات الكهرباء عالميًا، بعدما زادت انبعاثات البلاد بنحو 76 مليون طن في عام 2022، ليصل الإجمالي إلى 4.694 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.

وفي المركز الثاني، حلّت الولايات المتحدة بانبعاثات قدرها 1.58 مليار طن من الكربون، تلتها الهند بنحو 1.16 مليار طن بنهاية العام 2022، إذ جرى تلبية الطلب على الكهرباء جزئيًا من الفحم.

بينما جاء الاتحاد الأوروبي في المرتبة الرابعة بين أكبر مصدري الانبعاثات الكربونية من قطاع الكهرباء بنحو 0.775 مليار طن، إذ أدّى نقص الطاقة النووية والطاقة المائية إلى الاعتماد جزئيًا على الفحم.

وفي المركزين الخامس والسادس بقائمة أكبر مصدري انبعاثات الكهرباء، حلّت اليابان وروسيا بنحو 0.468 و0.409 مليار طن من الكربون على التوالي، ثم كوريا الجنوبية بانبعاثات قدرها 0.264 مليار طن.

ويوضح الرسم التالي حصة الدول المتقدمة والنامية من انبعاثات الكربون تاريخيًا:

وجاءت السعودية في المرتبة الثامنة ضمن أكبر مصدري الانبعاثات من توليد الكهرباء عالميًا، بنحو 0.204 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، إذ يمثّل الوقود الأحفوري 99.8% من الكهرباء المولدة في البلاد، وفق بيانات إمبر.

تُجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية قد تعهدت برفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 50% بحلول عام 2030.

بينما احتلت إندونيسيا وإيران المركزين التاسع والعاشر بقائمة أكبر مصدري انبعاثات الكهرباء عالميًا بنحو 0.193 و0.183 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون على التوالي.

انبعاثات قطاع الكهرباء عالميًا

زادت انبعاثات توليد الكهرباء في العالم بمقدار 160 مليون طن من الكربون خلال العام الماضي، لكن الارتفاع جاء أقل مقارنة بعام 2021 عندما شهدت الانبعاثات صعودًا قياسيًا بلغ 797 مليون طن، بسبب التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة كورونا.

وعلى المدى الطويل، تضاعفت انبعاثات قطاع الكهرباء عالميًا من 6.97 مليار طن عام 2000 إلى 12.43 مليار طن بنهاية 2022، بمتوسط زيادة سنوية 2.7%.

وجاء ذلك مع تضاعف الطلب العالمي على الكهرباء خلال المدّة نفسها من 14.97 ألف تيراواط/ساعة إلى 28.51 ألف تيراواط/ساعة بنهاية 2022،
 كما يُظهر الرسم البياني أدناه:

وكانت الصين المحرك الرئيس لزيادة الانبعاثات خلال الـ22 عامًا الماضية، إذ ارتفعت انبعاثات قطاع الكهرباء في البلاد بنسبة 415%، حسب بيانات إمبر.

ومن جهة أخرى، انخفضت كثافة الانبعاثات بصورة طفيفة من 441 غرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط/ساعة في عام 2021 إلى 436 غرامًا خلال عام 2022، وهو الأقل على الإطلاق.

وبين عامي 2000 و2022، انخفضت كثافة الانبعاثات العالمية من توليد الكهرباء بنسبة 6%، وفق البيانات التي اطلّعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

بينما زاد نصيب الفرد من انبعاثات قطاع الكهرباء من 1.55 طنًا من ثاني أكسيد الكربون إلى 1.57 طنًا خلال العام الماضي.

وعلى صعيد الدول، جاءت البحرين وقطر والكويت وتايوان والإمارات في المراكز الـ5 الأولى بقائمة أكبر مصدري انبعاثات الكهرباء حسب الفرد.