
احصائيات سوق ألعاب الفيديو في الشرق الأوسط 2025
مع وجود قاعدة سكانية شابة، وارتفاع معدلات الدخل، وانتشار الهواتف الذكية، تحولت المنطقة إلى واحدة من أسرع أسواق الألعاب نمواً في العالم.
شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2025 تحولًا غير مسبوق في قطاع الألعاب الإلكترونية، حيث تجاوزت الألعاب كونها مجرد هواية ترفيهية لتصبح محركًا اقتصادياً رئيسياً.
ومع وجود قاعدة سكانية شابة، وارتفاع معدلات الدخل، وانتشار الهواتف الذكية، تحولت المنطقة إلى واحدة من أسرع أسواق الألعاب نمواً في العالم. هذا النمو لم يكن عفوياً، بل جاء مدعوماً باستثمارات حكومية هائلة، خاصة في المملكة العربية السعودية، التي تسعى لتصبح مركزاً عالمياً لهذا القطاع الواعد.
حجم السوق ونمو قياسي
تُظهر التقديرات والإحصائيات أن سوق الألعاب الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيصل حجمه إلى حوالي 9.4 مليار دولار أمريكي في عام 2025، مع توقعات بتحقيق معدل نمو سنوي مركب يتجاوز 10% خلال السنوات القادمة.
وتُشير البيانات إلى أن عدد اللاعبين في المنطقة قد تجاوز حاجز 375 مليون لاعب، مما يجعلها سوقاً ضخمة ذات إمكانات نمو هائلة. وتُعتبر المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر اللاعبين الرئيسيين في هذا السوق، حيث تُساهم هذه الدول الثلاث بحصة كبيرة من إجمالي الإيرادات.
المملكة العربية السعودية: تُعد أكبر سوق للألعاب في المنطقة، حيث تُشير التوقعات إلى أن إيراداتها من الألعاب قد تصل إلى حوالي 4.8 مليار دولار أمريكي في عام 2025. ويعود الفضل في ذلك إلى الدعم الحكومي غير المسبوق، وارتفاع معدلات الإنفاق الفردي على الألعاب، وتأسيس هيئات ومؤسسات متخصصة مثل "الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية".
الإمارات العربية المتحدة: تواصل الإمارة ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للشركات الناشئة في مجال الألعاب، حيث تستضيف العديد من الفعاليات الكبرى وتجذب استثمارات أجنبية ضخمة.
صعود الرياضات الإلكترونية والاستثمار
لم يقتصر نمو القطاع على الألعاب التقليدية، بل امتد ليشمل الرياضات الإلكترونية (Esports) التي شهدت طفرة كبيرة في المنطقة. وقد أصبح هذا المجال محط اهتمام المستثمرين والحكومات، خاصة في السعودية التي أعلنت عن استراتيجيات طموحة لإنشاء أكثر من 30,000 وظيفة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030.
1- بطولات كبرى: تستضيف دول الخليج بطولات رياضات إلكترونية عالمية، مما يُعزز مكانتها كوجهة رئيسية لعشاق الألعاب.
2- الاستثمار الحكومي: أعلنت الحكومة السعودية عن استثمار ما يقارب 38 مليار دولار أمريكي لتطوير البنية التحتية والشركات المحلية في هذا المجال.
اتجاهات اللاعبين والمنصات المفضلة
- ألعاب الهواتف المحمولة: لا تزال الألعاب على الهواتف المحمولة هي المنصة الأكثر شعبية في المنطقة، حيث تُساهم بحوالي 50% من إجمالي إيرادات السوق، بفضل سهولة الوصول إليها وانخفاض تكلفتها مقارنة بأجهزة الكمبيوتر أو المنصات الأخرى.
- ألعاب الـ "PC" والـ "Console": رغم هيمنة الهواتف، يشهد سوق ألعاب الكمبيوتر والمنصات المنزلية نمواً قوياً، مدفوعاً بزيادة شعبية ألعاب "الرياضات الإلكترونية" وحاجتها إلى أجهزة متقدمة.
جدول يوضح إيرادات سوق الألعاب في الشرق الأوسط (تقديرات 2025)
إيرادات سوق الألعاب في الشرق الأوسط (تقديرات 2025)

قطاع واعد ومستقبل رقمي
يُظهر عام 2025 أن قطاع الألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط يمر بمرحلة تحول حاسمة، مدفوعاً بقاعدة لاعبين شغوفين، ودعم حكومي غير مسبوق، وتطورات تكنولوجية سريعة. ومع استمرار الاستثمار في البنية التحتية والمواهب المحلية، يبدو مستقبل هذا القطاع واعداً للغاية، مما يجعله ليس فقط مصدرًا للترفيه، بل أيضاً محركًا رئيسيًا للابتكار والنمو الاقتصادي في المنطقة.