نسبة انتشار الدراجات الهوائية في المدن العربية (2025)
تعتمد نسبة الانتشار الفعلية على مدى نجاح المبادرات الحكومية في إنشاء مسارات آمنة ومحمية للدراجات، وتقديم برامج مشاركة الدراجات (Bike Sharing Schemes)، وتشجيع ثقافة القيادة الآمنة.
تاريخياً، لم تكن الدراجات الهوائية جزءاً رئيسياً من وسائل النقل في معظم المدن العربية، نظراً للظروف المناخية القاسية والاعتماد الكلي على السيارة الخاصة. لكن في السنوات الأخيرة، ومع تزايد الوعي بأهمية الصحة واللياقة البدنية، وتنامي الضغوط البيئية، بدأت مدن محددة بالاستثمار في البنية التحتية اللازمة لدعم التنقل بالدراجات (Micromobility).
لم يعد الاهتمام بالدراجات يقتصر على الهواية أو الرياضة فحسب، بل تحول إلى خيار عملي للتنقل القصير (Last-Mile Transportation) والحد من الازدحام في المناطق الحضرية المكتظة. ويُلاحظ أن الطلب يزداد على الدراجات الكهربائية (E-Bikes) التي تقدم حلاً لمواجهة التضاريس والحرارة، مما يدعم معدلات التبني.
تعتمد نسبة الانتشار الفعلية على مدى نجاح المبادرات الحكومية في إنشاء مسارات آمنة ومحمية للدراجات، وتقديم برامج مشاركة الدراجات (Bike Sharing Schemes)، وتشجيع ثقافة القيادة الآمنة. المدن التي وضعت هذه الأهداف ضمن خططها التنموية هي التي تشهد أعلى معدلات تبني.
في عام 2025، يُظهر التقييم أن معدلات الانتشار تختلف بشكل حاد بين المدن التي لديها استراتيجية واضحة للنقل المستدام وتلك التي ما زالت تعتمد كلياً على السيارات. وتُعد هذه النسبة في المدن الأكثر تقدماً في المنطقة أعلى بكثير من المتوسط الإقليمي، وإن كانت لا تزال أقل من مثيلاتها في أوروبا وآسيا.
المدن العربية الرائدة في تبني الدراجات الهوائية (تقديرات 2025)
بناءً على حجم الاستثمار في البنية التحتية للدراجات، وتوافر مسارات آمنة، وحجم برامج مشاركة الدراجات، يمكن تقدير المدن الأكثر تبنياً للثقافة المرتبطة بالدراجات (مع الأخذ في الاعتبار أن "نسبة الانتشار" تُقاس غالباً بعدد الدراجات لكل 1000 نسمة أو النسبة المئوية للرحلات اليومية):
| الترتيب | المدينة/الإمارة | العامل الرئيسي لارتفاع معدل التبني | النسبة التقديرية للرحلات اليومية بالدراجة (كمتوسط) |
| 1 | دبي 🇦🇪 | بنية تحتية ممتازة وتركيز على السياحة الرياضية | 2.5% - 3.5% |
| 2 | الرياض 🇸🇦 | الاستثمار الضخم في مشاريع المدن الذكية و"جودة الحياة" | 1.5% - 2.5% |
| 3 | أبو ظبي 🇦🇪 | ربط الجزر والمناطق السكنية بمسارات آمنة | 1.0% - 2.0% |
| 4 | الدوحة 🇶🇦 | التركيز على الفعاليات الرياضية وتوفير مسارات طويلة | 0.8% - 1.5% |
| 5 | المدينة السكنية الجديدة (في مصر) 🇪🇬 | تخصيص مسارات آمنة ضمن مخططات المدن الجديدة | 0.5% - 1.0% |
ملاحظة: النسبة المذكورة هي تقديرات لمعدل استخدام الدراجات الهوائية في الرحلات اليومية (بما في ذلك الدراجات الترفيهية والتنقل المحدود)، وهي نسبة تظل منخفضة مقارنة بالمدن الأوروبية التي تتجاوز 10% إلى 20%.
تحليل الدوافع: البنية التحتية هي المفتاح
الاستثمار في المسارات المخصصة (Dedicated Lanes): تظهر دبي كنموذج رائد، حيث تهدف إلى الوصول إلى أكثر من 800 كم من مسارات الدراجات بحلول 2026. هذه المسارات ليست ترفيهية فقط، بل مصممة لربط مناطق سكنية وتجارية محددة.
1- التكنولوجيا والدراجات الكهربائية: لعبت الدراجات الكهربائية دوراً حاسماً في التغلب على حاجز الحرارة، حيث تقلل من الجهد المطلوب، مما يجعل التنقل ممكناً لفترات أطول وفي درجات حرارة أعلى نسبياً.
2- برامج المشاركة الذكية (Bike-Sharing): مدن مثل دبي والرياض بدأت في طرح برامج لمشاركة الدراجات يمكن استئجارها عبر تطبيق ذكي، مما يسهل على السكان والزوار تبني الدراجة كوسيلة نقل قصيرة المدى دون الحاجة لشرائها.
التنقل الأخضر والتحديات المناخية
إن نمو انتشار الدراجات الهوائية في المدن العربية يؤكد الإدراك بأن التنقل المستدام لم يعد خياراً ترفيهياً بل أصبح ضرورة للتعامل مع تحديات الازدحام والتلوث. ورغم أن المناخ يشكل تحدياً دائماً، فإن الاستثمار في البنية التحتية الآمنة، وتقديم حلول تكنولوجية مثل الدراجات الكهربائية، يغيران من ثقافة التنقل، ويضعان هذه المدن على المسار الصحيح نحو نموذج حياة أكثر صحة وكفاءة.
مقارنة بين البنية التحتية والانتشار (2025)
| المدينة | طول مسارات الدراجات (تقريبي/كم) | الدراجات الكهربائية (E-Bikes) | مؤشرات السلامة |
| دبي | 700+ | انتشار واسع لبرامج المشاركة | عالية (مسارات محمية) |
| الرياض | 200+ | تبنٍّ سريع | متوسطة إلى عالية (مشاريع جديدة) |
| الدوحة | 300+ | متوسط | عالية (مسارات ترفيهية ورياضية) |
المصادر
- [3] RTA (Roads and Transport Authority) Dubai - Strategic Plans for Bicycle Tracks (Current and Forecasted Lengths):
- [4] Mordor Intelligence - Middle East and Africa Electric Bicycle Market Outlook (2025-2030 Growth Drivers):