عمليات البحث عن “work from home” في دول الخليج مقارنة بالولايات المتحدة في 2025

عمليات البحث عن “work from home” في دول الخليج مقارنة بالولايات المتحدة في 2025

البيانات المتاحة تكشف بوضوح أن الولايات المتحدة أسست بالفعل ثقافة العمل عن بعد كوضع اعتيادي، مما يعكسه حجم الطلب المرتفع في محركات البحث.

لا يزال مفهوم العمل عن بُعد يسيطر على محركات البحث العالمية في عام 2025، حيث تحول من مجرد إجراء طارئ إلى هيكل عمل مستدام، لا سيما في الأسواق الغربية. وتعتبر الولايات المتحدة، بحكم بنيتها التحتية التكنولوجية الضخمة ووجود عمالقة التكنولوجيا، السوق الأسرع والأكبر تبنياً لهذا التوجه، مما يجعل حجم البحث فيها عن عبارة "Work From Home" هو الأعلى عالمياً.

في المقابل، تتسم منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بخصوصية ثقافية ولوجستية تجعلها تتبنى هذا التحول بوتيرة مختلفة. فرغم أن دول الخليج شهدت طفرة في البحث عن وظائف "العمل عن بعد" خلال فترات الإغلاق، إلا أن الهيكل الاقتصادي والاجتماعي يميل غالباً نحو النماذج الهجينة التي تجمع بين العمل في المكتب والمنزل.

تُعد عمليات البحث مؤشراً قوياً لاحتياجات سوق العمل. ففي الولايات المتحدة، يدل استمرار ارتفاع عمليات البحث على أن المرونة أصبحت شرطاً أساسياً للموظف وليست مجرد ميزة إضافية، وتتصدر وظائف المبيعات والتقنية عن بعد قوائم البحث النشطة.

هذا المقال سيستعرض الفوارق الرئيسية في حجم واتجاهات البحث عن "العمل من المنزل" في كلتا المنطقتين خلال عام 2025، مع تحليل دوافع هذا التباين، خصوصاً في ظل التحول الرقمي المتسارع والكفاءة التي تتطلبها أسواق العمل الحديثة.

الولايات المتحدة: العمل عن بُعد كمعيار أساسي

تظل الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة الدافعة والمهيمنة على سوق العمل عن بُعد عالمياً في عام 2025. يتفوق حجم البحث عن "Work From Home" في الولايات المتحدة على دول الخليج بمراكز ضخمة (حوالي 33.28% من حصة سوق الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي التي تدعم العمل عن بعد تستحوذ عليها أمريكا الشمالية).

يُعزى هذا التفوق لعدة عوامل: أولاً، البنية التحتية القوية للاتصالات والإنترنت، التي كانت جاهزة نسبياً لتبني العمل المرن. ثانياً، ثقافة الشركات الأمريكية التي تعطي الأولوية لـ "الإنتاجية" و"الوصول إلى المواهب" على حساب التواجد المكتبي التقليدي، مما يجعل الشركات الكبرى تركز على التوظيف عن بعد لجذب الكفاءات من جميع أنحاء البلاد وحول العالم. أخيراً، ارتفاع عدد الوظائف المتاحة فعلياً عن بعد في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا والمبيعات والخدمات الاستشارية.

دول الخليج: نمو العمل الهجين والتركيز على الكفاءة

تظهر عمليات البحث عن العمل عن بعد في دول الخليج (مثل السعودية والإمارات وقطر) اتجاهاً مختلفاً في عام 2025. فبينما يظل الحجم المطلق لعمليات البحث أقل بكثير مقارنة بالولايات المتحدة، فإن نسبة النمو تدل على طلب متزايد ولكنه يأتي مدعوماً بثقافة العمل الهجين.

تُركز الشركات في الخليج على دمج المرونة مع الحفاظ على التواجد المكتبي الجزئي، وذلك لعدة أسباب تشمل الحساسية الثقافية لبيئة العمل (مثل الحاجة إلى التفاعلات الشخصية لتعزيز الانتماء)، واعتماد النظم الحكومية والخاصة في المنطقة على نماذج عمل تتطلب إشرافاً مباشراً أو تقديم خدمات تقليدية. وتظهر الوظائف المتاحة عن بعد في الخليج تركيزاً على قطاعات محددة مثل التسويق الرقمي والدعم الإداري، مع تزايد الفرص في المدن الكبرى مثل دبي والرياض.

تباين الدافع: المرونة مقابل التوطين

يكمن الاختلاف الجوهري في الدافع وراء عمليات البحث. في الولايات المتحدة، الدافع هو الحصول على أقصى درجات المرونة وتجنب تكاليف الانتقال والوقت المهدر، حيث تتجه الثقافة نحو اعتبار العمل عن بعد حقاً مكتسباً.

في دول الخليج، لا يزال الطلب على العمل من المنزل يرتبط جزئياً بالمرونة، ولكنه يتأثر بشدة بالحاجة إلى توظيف المواهب الأجنبية عن بعد بتكلفة أقل، أو توفير خيارات مرنة لـ توظيف المواطنين بما يتناسب مع برامج التوطين الحكومية. هذا التباين يُفسر سبب استمرار الولايات المتحدة في ريادة حجم البحث المطلق، بينما ينمو السوق الخليجي تدريجياً وبشكل أكثر تنظيماً حول نموذج هجين.

انفوجرافيك: مقارنة عمليات البحث عن "العمل عن بعد" (2025)

المنطقةاتجاه الطلب (2025)نموذج العمل السائدعوامل الدعم الرئيسية
الولايات المتحدة الأمريكيةطلب مرتفع ومستمر (الأعلى عالمياً)العمل عن بعد بالكامل (Remote)بنية تحتية تكنولوجية متطورة، ثقافة الإنتاجية أولاً، توسيع قاعدة المواهب
دول الخليج (GCC)نمو مطرد ومُركّزالعمل الهجين (Hybrid)مرونة للشركات لخفض التكاليف، الحاجة إلى توظيف المواهب الخارجية، الحساسية للثقافة المكتبية

آفاق مستقبلية لبيئة العمل

البيانات المتاحة تكشف بوضوح أن الولايات المتحدة أسست بالفعل ثقافة العمل عن بعد كوضع اعتيادي، مما يعكسه حجم الطلب المرتفع في محركات البحث. أما دول الخليج، فتبنيها للمرونة يسير بخطى مدروسة تركز على دمج الأفضل من كلا العالمين عبر النماذج الهجينة. من المرجح أن يستمر هذا التباين مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة، مما سيعزز فرص العمل عن بعد في كلا المنطقتين، لكن مع الحفاظ على خصوصية كل سوق عمل واحتياجاته الفريدة.

المصادر

  1. [1.1]Self-service BI Market Size, Share & Growth | Forecast [2032] - Fortune Business Insights
  2. [1.2]Cloud Computing Market Size, Share, and Trends 2025 to 2034 - Precedence Research
  3. [1.3]٧٥+ Work From Home Sales من الوظائف، توظيف ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٥ - Indeed
  4. [1.6]Remote Work Post-pandemic | An Analysis - Zinnov
  5. [3.2]Remote Work Statistics in GCC: Insights & Trends - Rcademy
  6. [3.4]Top 100 Remote Companies Hiring - We Work Remotely
  7. [3.5]Work From Home Jobs in the Middle East (Nov 2025) - Bayt.com
  8. [3.7]Work From Home Jobs - 3441 Vacancies (with Salaries) Oct 2025 - Naukrigulf
  9. [3.8]Remote DXB: Remote Work From Home Jobs in Dubai October 2025
  10. [3.9]Employment Trends - GulfTalent.com