
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية: إحصائيات 2025
التوعية بأهمية الاستخدام المتوازن، وتشجيع الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت، وطلب الدعم النفسي عند الحاجة، هي خطوات أساسية نحو بناء علاقة صحية ومستدامة مع التكنولوجيا، تضمن أن تكون أداةً للتمكين لا مصدراً للمعاناة
تُعد وسائل التواصل الاجتماعي اليوم جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، حيث تربطنا بالعالم بأسره وتُقدم لنا منصات للتعبير عن الذات.
لكن مع هذا التواصل غير المسبوق، برزت تحديات خطيرة على الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات. ففي عام 2025، لم يعد الجدل قائماً حول ما إذا كانت هذه المنصات تُؤثر على صحتنا العقلية، بل أصبح حول حجم هذا التأثير وتكاليفه، خاصة على فئة الشباب التي تُشكل النسبة الأكبر من المستخدمين.
- ربما يهمك: مؤشرات متوسط العمر في 2025
إدمان الشاشات: ساعات الاستخدام وأثرها على الصحة
تُظهر الإحصائيات أن متوسط الوقت الذي يقضيه الفرد على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2025 قد وصل إلى 2.5 ساعة يومياً، وهو رقم أعلى بين الشباب والمراهقين. هذه الساعات المتزايدة تُساهم في زيادة معدلات:
- القلق والتوتر: أظهرت دراسات حديثة أن 3 من كل 5 مراهقين أفادوا بأن وسائل التواصل الاجتماعي تُسبب لهم شعوراً بالقلق أو التوتر.
- اضطرابات النوم: يُعد استخدام الأجهزة قبل النوم سبباً رئيسياً لزيادة الأرق واضطرابات دورة النوم، حيث يُبلغ حوالي 40% من الشباب عن تأثير سلبي على جودة نومهم بسبب استخدام هذه المنصات.
القلق والاكتئاب: أرقام صادمة بين الشباب
تُعتبر الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاماً الأكثر تضرراً من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي. فالتعرض المستمر للمقارنات الاجتماعية، والضغوط لتقديم صورة مثالية عن الذات، ومشاعر "الخوف من فقدان شيء ما" (FOMO)، ساهمت في ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب.
- الاكتئاب: ارتفعت نسبة المصابين بالاكتئاب بين الشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط بنسبة 30% مقارنة بمن لا يستخدمونها.
- صورة الجسد: تُعاني حوالي 60% من الفتيات المراهقات من مشاعر عدم الرضا عن أجسادهن، ويُرجعن ذلك إلى الصور المثالية وغير الواقعية التي يرونها على الإنترنت.
جدول يوضح أبرز الآثار النفسية لوسائل التواصل الاجتماعي (تقديرات 2025)
الآثار النفسية | الفئة العمرية (15-24 سنة) | ملاحظات |
القلق والتوتر | 60% | بسبب المقارنات الاجتماعية وضغط المثالية |
الاكتئاب | 30% | ارتفاع ملحوظ بين المستخدمين المفرطين |
عدم الرضا عن الذات | 60% | مرتبط بضغوط صورة الجسد المثالية |
اضطرابات النوم | 40% | بسبب الإشعارات والتعرض للضوء الأزرق |
الصحة النفسية في العصر الرقمي: مسؤولية جماعية
تُظهر إحصائيات عام 2025 أن التحديات النفسية التي تُسببها وسائل التواصل الاجتماعي حقيقية وتتطلب عملاً جماعياً. فبينما تعمل المنصات الرقمية على تطوير أدوات "الصحة الرقمية" للمستخدمين، فإن المسؤولية تقع أيضاً على عاتق الأفراد والمجتمعات.
إن التوعية بأهمية الاستخدام المتوازن، وتشجيع الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت، وطلب الدعم النفسي عند الحاجة، هي خطوات أساسية نحو بناء علاقة صحية ومستدامة مع التكنولوجيا، تضمن أن تكون أداةً للتمكين لا مصدراً للمعاناة.
مصادر المقال:
- منظمة الصحة العالمية (WHO):https://www.who.int/news-room/detail/10-09-2025-social-media-and-mental-health
- Pew Research Center:https://www.pewresearch.org/internet/2025/08/10/social-media-and-teens-mental-health/
- The Lancet:https://www.thelancet.com/journals/lancet/article/PIIS0140-6736(25)00155-2/fulltext
- Global Wellness Institute:https://globalwellnessinstitute.org/press-room/statistics-and-facts/digital-wellness/