تصنيف الموانئ السعودية بين أكبر 100 ميناء في العالم خلال 2024
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا مهمًا على مستوى الموانئ البحرية، حيث ارتفع تصنيفها الدولي في مناولة أعداد الحاويات السنوية، لتتقدم من المرتبة16إلى المرتبة15عالميًا وفقًا لتقرير "Lloyd's List" لأكبر100ميناء في العالم، والصادر حديثًا لعام2024م
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا مهمًا على مستوى الموانئ البحرية، حيث ارتفع تصنيفها الدولي في مناولة أعداد الحاويات السنوية، لتتقدم من المرتبة16إلى المرتبة15عالميًا وفقًا لتقرير "Lloyd's List" لأكبر100ميناء في العالم، والصادر حديثًا لعام2024م.يعكس هذا الإنجاز تقدم المملكة في المجال البحري، ويؤكد على الجهود المستمرة التي تبذلها لتعزيز مكانتها كقوة لوجستية عالمية.
وفقًا للتقرير الدولي، شهدت موانئ المملكة تطورًا ملحوظًا، حيث قفز ميناء جدة الإسلامي من المرتبة41إلى المرتبة32عالميًا، بعد أن سجل خلال عام2023م مناولة5,586,074حاوية قياسية، مقارنة بما سجله في عام2022م من4,960,120حاوية، مما يمثل زيادة بنسبة12.6%.ويعكس هذا الأداء المتميز التحسينات المستمرة التي تشهدها البنية التحتية والخدمات في ميناء جدة الإسلامي، مما يعزز من قدرته على استيعاب المزيد من الحاويات وتعزيز حركة التجارة.
وفي سياق متصل، تقدم ميناء الملك عبدالله من المرتبة71إلى المرتبة70عالميًا، حيث سجل خلال عام2023م مناولة2,929,807حاويات قياسية، مقارنة بـ2,905,306حاويات خلال عام2022م، مما يمثل زيادة بنسبة0.8%.يعكس هذا التقدم التحسينات المستمرة في كفاءة التشغيل والخدمات المقدمة في ميناء الملك عبدالله، مما يعزز من قدرته على تلبية احتياجات الشحن والتجارة بشكل أفضل.
أما ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام فقد شهد قفزة كبيرة في التصنيف الدولي، حيث تقدم من المرتبة90إلى المرتبة82عالميًا، بعد أن سجل خلال عام2023م مناولة2,305,811حاوية قياسية، مقارنة بـ2,038,787حاوية خلال عام2022م، مما يمثل زيادة كبيرة بنسبة13.1%.هذا الإنجاز يعكس التحسينات الكبيرة التي تم تنفيذها في البنية التحتية والخدمات في ميناء الملك عبدالعزيز، مما ساهم في تعزيز قدرته التنافسية على المستوى الدولي.
وفي تعليق على هذه الإنجازات، قال رئيس الهيئة العامة للموانئ، عمر بن طلال حريري: "إن الأرقام المتزايدة لنمو الحاويات القياسية التي تمت مناولتها في موانئ المملكة تعكس مكانة المملكة كقوة لوجستية عالمية، وتبرز دور قطاع الموانئ في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز عمليات التصدير والتجارة وسلاسل الإمداد.يأتي هذا النجاح في إطار تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية2030، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي."
وأضاف حريري أن الهيئة العامة للموانئ أبرمت خلال الفترة الماضية مجموعة من عقود التطوير والإسناد التجاري بهدف رفع كفاءة تشغيل محطات الحاويات في موانئ المملكة، باستثمارات تقدر بنحو17مليار ريال.تسهم هذه الاستثمارات في زيادة الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات في ميناء جدة الإسلامي بنسبة تتجاوز70%، وفي ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بنسبة تفوق120%.
ويأتي هذا التقدم في ظل تحسن المملكة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفقًا لتقرير"الأونكتاد"الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.ويُعزى هذا التحسن إلى الشراكات الاستراتيجية التي أبرمتها المملكة مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية، مما أضاف31خدمة شحن ملاحية عابرة للقارات خلال عام2023م.كما تم توقيع عقود لتطوير ست مناطق لوجستية جديدة باستثمارات من القطاع الخاص تصل إلى6مليارات ريال، بالإضافة إلى توقيع عقود لتقديم الخدمات البحرية باستثمارات تتجاوز مليار ريال، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وفقًا لرؤية2030.