ترتيب الدول العربية في مؤشر السعادة لعام 2024
تصدرت دول الخليج الدول العربية في مؤشر السعادة العالمي وكانت في المراكز الأولى الأربعة وفق مؤشر السعادة الصادر في عام 2024.
في تقرير السعادة العالمي لعام 2024 الصادر عن الأمم المتحدة، شهدنا تصنيفًا عالميًا جديدًا للدول من حيث مستوى سعادة سكانها. يعتمد هذا التقرير على مجموعة من المعايير تشمل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع، والحرية في اتخاذ القرارات الحياتية، والكرم، ومستويات الفساد.
فيما يلي استعراض لأهم الدول العربية وفقًا لمؤشر السعادة لعام 2024، حيث يبرز أداء بعض الدول العربية بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة. الترتيب الوارد في الصورة يعرض أفضل عشر دول عربية وفقًا لهذا التصنيف، بالإضافة إلى ترتيبها العالمي.
1. الكويت (ترتيب عالمي: 13)
تتصدر الكويت قائمة الدول العربية الأكثر سعادة لعام 2024، حيث تحتل المرتبة 13 عالميًا. يُعزى هذا التصنيف المتقدم إلى عدة عوامل من بينها ارتفاع مستوى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الدعم الاجتماعي القوي، وارتفاع مستويات الرعاية الصحية. كما أن الدولة تتمتع ببرامج دعم اجتماعي واقتصادي قوية تلبي احتياجات المواطنين.
2. الإمارات العربية المتحدة (ترتيب عالمي: 22)
تأتي الإمارات في المرتبة الثانية عربيًا والـ 22 عالميًا. يعتبر هذا الأداء نتيجة لجهود الحكومة المستمرة في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين. تحتل الإمارات مراكز متقدمة في دعم الابتكار وتطوير البنية التحتية، مما يسهم في رفع مستوى رضا المواطنين عن حياتهم. وقد تم تعزيز هذا التصنيف عبر البرامج الحكومية التي تهدف إلى تحقيق "السعادة الوطنية" مثل وزارة السعادة.
3. المملكة العربية السعودية (ترتيب عالمي: 28)
تحتل السعودية المرتبة الثالثة عربيًا والـ 28 عالميًا. على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، استطاعت السعودية تحسين ترتيبها بسبب الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تركز على تحسين جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030. النمو الاقتصادي الكبير والتنوع في القطاعات ساهم في رفع مستويات الرضا العام لدى السكان.
4. البحرين (ترتيب عالمي: 62)
تأتي البحرين في المرتبة الرابعة عربيًا والـ 62 عالميًا. هذا الترتيب يعكس التقدم الملحوظ الذي أحرزته المملكة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية. على الرغم من صغر حجم الاقتصاد مقارنة بالدول الكبرى في المنطقة، إلا أن التركيز على تعزيز البنية التحتية وتطوير الخدمات الاجتماعية ساهم بشكل كبير في تحسين مستويات السعادة.
5. ليبيا (ترتيب عالمي: 66)
على الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها ليبيا، فإنها تحتل المرتبة الخامسة عربيًا والـ 66 عالميًا. يعزى هذا التصنيف إلى العديد من العوامل، بما في ذلك الدعم الاجتماعي الذي تقدمه المجتمعات المحلية للمواطنين، وارتفاع مستوى التلاحم الاجتماعي الذي ساهم في تحسين تصنيف البلاد في مؤشرات السعادة.
6. الجزائر (ترتيب عالمي: 85)
تأتي الجزائر في المرتبة السادسة عربيًا والـ 85 عالميًا. تتسم الجزائر بموارد طبيعية غنية تساهم في توفير مستوى معيشة جيد للكثير من مواطنيها. ومع ذلك، فإن التحديات المتعلقة بالبطالة وارتفاع مستوى الفساد تظل من القضايا التي تؤثر على مؤشر السعادة في البلاد.
7. العراق (ترتيب عالمي: 92)
يحتل العراق المرتبة السابعة عربيًا والـ 92 عالميًا. بالنظر إلى التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، بما في ذلك التوترات الأمنية والسياسية، إلا أن روح التعاون والدعم الاجتماعي في بعض المناطق ساهمت في رفع مستوى الرضا لدى شريحة من السكان.
8. المغرب (ترتيب عالمي: 107)
يأتي المغرب في المرتبة الثامنة عربيًا والـ 107 عالميًا. يعمل المغرب على تحسين مستواه في هذا المؤشر من خلال مبادرات تهدف إلى تعزيز التعليم، الصحة، والبنية التحتية. ومع ذلك، فإن التفاوت الاقتصادي بين المناطق المختلفة في البلاد يؤثر سلبًا على مستويات السعادة الإجمالية.
9. موريتانيا (ترتيب عالمي: 111)
موريتانيا تحتل المرتبة التاسعة عربيًا والـ 111 عالميًا. على الرغم من وجود تحديات اقتصادية واجتماعية، إلا أن الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية والتعليم بدأت تؤتي ثمارها في رفع مستوى السعادة في البلاد.
10. تونس (ترتيب عالمي: 115)
تحتل تونس المرتبة العاشرة عربيًا والـ 115 عالميًا. منذ الثورة التونسية، تسعى البلاد إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن التحديات التي تواجهها في هذه الفترة الانتقالية تؤثر على مستويات السعادة بشكل عام.
تحليل الأداء العربي في مؤشر السعادة
يمكن القول بأن أداء الدول العربية في مؤشر السعادة لعام 2024 يشهد تفاوتًا كبيرًا. فبينما نجد دول الخليج تتصدر القائمة بفضل الثروات الاقتصادية والسياسات الاجتماعية المستدامة، تواجه دول أخرى مثل العراق وليبيا تحديات كبيرة تؤثر على مؤشر السعادة بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية.
أحد العوامل المشتركة التي تجمع بين الدول التي حققت تصنيفًا عاليًا في المؤشر هو الدعم الحكومي والاجتماعي المقدم للمواطنين، سواء من خلال برامج دعم اجتماعي مباشرة أو عبر تحسين الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة. وفي المقابل، تعاني الدول التي تحتل مراتب أدنى من تحديات اقتصادية أو سياسية تُضعف من قدرتها على توفير بيئة تدعم رفاهية وسعادة المواطنين.
عوامل تحسين تصنيف الدول في المستقبل
لتحسين تصنيف الدول العربية في مؤشر السعادة، يمكن العمل على عدة محاور، من بينها:
- تحسين البنية التحتية الاقتصادية: حيث أن زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يسهم بشكل مباشر في تحسين مستويات الرضا العام.
- تعزيز الدعم الاجتماعي: من خلال تطوير شبكات الأمان الاجتماعي وبرامج المساعدة الحكومية التي تدعم الفئات الأقل حظًا.
- الحد من الفساد: تحسين الشفافية والحد من الفساد يسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة، مما يؤدي إلى رفع مستويات السعادة.