ترتيب الدول العربية فى مؤشر المعرفة العالمي لعام 2023

الإمارات تتصدر مؤشر المعرفة العالمي لعام 2023

حققت الإمارات العربية المتحدة إنجازًا كبيرًا بتصدرها المرتبة الأولى عربيًا في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2023، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة. ويعد هذا المؤشر معيارًا مهمًا يقيس الأداء المعرفي للدول في مجالات متعددة، ويقدم توجيهًا لصانعي السياسات والباحثين والمجتمع المدني لتعزيز المجتمعات القائمة على المعرفة وسد الفجوات المعرفية.

أداء عالمي وإقليمي مميز

وفقًا لتقرير مؤشر المعرفة العالمي لعام 2023، جاءت سويسرا في المرتبة الأولى عالميًا، مسجلة 69.1 نقطة. يُظهر هذا التفوق السويسري مدى تقدم البلاد في البنية التحتية المعرفية والتعليم والابتكار. أما على الصعيد العربي، فقد احتلت الإمارات المرتبة الأولى عربيًا والـ26 عالميًا، مما يعكس التزامها بالاستثمار في المعرفة والتعليم والتكنولوجيا.

المؤشر وأهميته

مؤشر المعرفة العالمي، الذي يصدر سنويًا منذ إطلاقه في عام 2017، يغطي 133 دولة حول العالم. ويهدف المؤشر إلى توفير نظرة شاملة على أداء كل دولة في المجالات المعرفية، وتقديم بيانات وإحصاءات تساعد في توجيه السياسات العامة. ويقيس المؤشر الأداء المعرفي في سبعة مجالات رئيسية:

1. التعليم قبل الجامعي: يقيس جودة وكفاءة النظام التعليمي في المراحل الابتدائية والثانوية.
2. التعليم التقني والتدريب المهني: يقيم البرامج التدريبية والتقنية المتاحة للطلاب.
3. التعليم العالي: يركز على جودة التعليم الجامعي والبحث الأكاديمي.
4. البحث والتطوير والابتكار: يقيس قدرة الدول على الابتكار والتطوير التكنولوجي.
5. تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: يقيم البنية التحتية الرقمية ومدى انتشار التكنولوجيا.
6. الاقتصاد: يقيس القدرة الاقتصادية للدول ومدى دعمها للابتكار والتنمية.
7. البيئات التمكينية: يركز على الأطر القانونية والتنظيمية التي تدعم المعرفة والابتكار.

الترتيب العربي في المؤشر

تصدرت الإمارات القائمة العربية بحصولها على المركز الـ26 عالميًا، تلتها قطر في المركز الـ39 عالميًا والثانية عربيًا، والسعودية في المركز الـ40 عالميًا والثالث عربيًا. وفيما يلي الترتيب الكامل للدول العربية في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2023:

1. الإمارات العربية المتحدة: المرتبة 26 عالميًا، الأولى عربيًا.
2. قطر: المرتبة 39 عالميًا، الثانية عربيًا.
3. المملكة العربية السعودية: المرتبة 40 عالميًا، الثالثة عربيًا.
4. الكويت: المرتبة 47 عالميًا، الرابعة عربيًا.
5. عمان: المرتبة 52 عالميًا، الخامسة عربيًا.
6. البحرين: المرتبة 55 عالميًا، السادسة عربيًا.
7. الأردن: المرتبة 58 عالميًا، السابعة عربيًا.
8. المغرب: المرتبة 61 عالميًا، الثامنة عربيًا.
9. تونس: المرتبة 64 عالميًا، التاسعة عربيًا.
10. مصر: المرتبة 67 عالميًا، العاشرة عربيًا.
11. لبنان: المرتبة 70 عالميًا، الحادية عشرة عربيًا.
12. الجزائر: المرتبة 73 عالميًا، الثانية عشرة عربيًا.
13. العراق: المرتبة 76 عالميًا، الثالثة عشرة عربيًا.
14. سوريا: المرتبة 80 عالميًا، الرابعة عشرة عربيًا.
15. ليبيا: المرتبة 83 عالميًا، الخامسة عشرة عربيًا.
16. السودان: المرتبة 86 عالميًا، السادسة عشرة عربيًا.
17. اليمن: المرتبة 89 عالميًا، السابعة عشرة عربيًا.

تحليل الأداء العربي

تظهر نتائج المؤشر أن الإمارات تقود المنطقة العربية بفضل سياساتها الطموحة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والابتكار. وقد استثمرت الإمارات بشكل كبير في تطوير بنيتها التحتية المعرفية، ما ساعدها على تحقيق هذه المرتبة المتقدمة. كما أن السياسات التعليمية المتطورة والاهتمام الكبير بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساهمت في تحسين ترتيبها.

قطر والسعودية أيضًا حققتا مراتب متقدمة بفضل استثماراتهما الكبيرة في التعليم والبحث والتطوير. وقد ركزت هذه الدول على تعزيز قدراتها التكنولوجية والاقتصادية، ما ساعدها على تحسين مراكزها في المؤشر.

تأثير مؤشر المعرفة العالمي

يُعد مؤشر المعرفة العالمي أداة مهمة تساعد الدول على تقييم أدائها المعرفي وتحديد نقاط القوة والضعف. ومن خلال تحليل البيانات المقدمة في المؤشر، يمكن للدول وضع سياسات استراتيجية لتعزيز الابتكار والتطوير وتحقيق التنمية المستدامة.