ترتيب دول الخليج في مؤشر الأمن الصحي العالمي
احتلت المرتبة الثانية عربيا و 61 عالمياً. يعكس هذا الترتيب استثمارات السعودية الكبيرة في قطاع الصحة، بما في ذلك بناء المستشفيات وتدريب الكوادر الطبية.
في عام 2021، أُصدر تقرير مؤشر الأمن الصحي العالمي الذي يقيّم الأمن الصحي لـ 195 دولة حول العالم. يعتمد هذا المؤشر على تقييم 37 مؤشراً ضمن 6 فئات رئيسية تشمل: الوقاية، والكشف، والاستجابة، والنظام الصحي، والالتزام الدولي، وعوامل الخطر. هذا التقرير يوفر نظرة شاملة على مدى جاهزية الدول للتعامل مع الأزمات الصحية مثل الأوبئة والكوارث.
ترتيب دول الخليج العربي
أظهر التقرير ترتيب دول الخليج العربي كما يلي:
- قطر: جاءت في المرتبة 49 عالمياً، وهي تحتل المرتبة الأعلى بين دول الخليج. يُعزى هذا الترتيب إلى جهود قطر المستمرة في تعزيز نظامها الصحي وتطوير بنيتها التحتية الصحية.
- السعودية: احتلت المرتبة 61 عالمياً. يعكس هذا الترتيب استثمارات السعودية الكبيرة في قطاع الصحة، بما في ذلك بناء المستشفيات وتدريب الكوادر الطبية.
- الإمارات: جاءت في المرتبة 80 عالمياً. تحظى الإمارات بنظام صحي متطور واعتماد كبير على التكنولوجيا الحديثة في الرعاية الصحية.
- عمان: احتلت المرتبة 81 عالمياً. عمان تستثمر بشكل كبير في تطوير قطاعها الصحي، مع التركيز على الرعاية الأولية والوقاية.
- الكويت: جاءت في المرتبة 88 عالمياً. بالرغم من أن الكويت تمتلك نظاماً صحياً جيداً، إلا أن هناك حاجة لتحسين بعض الجوانب لضمان جاهزية أفضل في مواجهة الأزمات الصحية.
- البحرين: جاءت في المرتبة 92 عالمياً. البحرين تبذل جهوداً مستمرة لتعزيز نظامها الصحي، ولكن هناك بعض التحديات التي تحتاج إلى معالجة.
مقارنة مع دول عربية أخرى
على صعيد الدول العربية الأخرى، جاءت بعض الدول بترتيب أقل في مؤشر الأمن الصحي العالمي:
- المغرب: احتل المرتبة 108 عالمياً.
- تونس: جاءت في المرتبة 123 عالمياً.
- مصر: جاءت في المرتبة 153 عالمياً.
- العراق: احتل المرتبة 177 عالمياً، وهو ترتيب يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها النظام الصحي في العراق.
تحليل النتائج
يعكس ترتيب دول الخليج في مؤشر الأمن الصحي العالمي لعام 2021 الجهود المبذولة لتحسين القطاع الصحي وتطوير البنية التحتية الصحية. على الرغم من التحسينات الكبيرة التي شهدتها هذه الدول، إلا أن هناك دائماً مجال للتحسين والتطوير، خاصة في مجالات الوقاية والاستجابة للطوارئ الصحية.
يمكن القول إن قطر والسعودية والإمارات تقود الطريق في منطقة الخليج من حيث الأمن الصحي، وذلك بفضل الاستثمارات الكبيرة في قطاع الصحة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والتركيز على الوقاية والتأهب للأزمات.
توصيات للمستقبل
لتحسين ترتيب دول الخليج في مؤشر الأمن الصحي العالمي، يمكن التركيز على النقاط التالية:
- تعزيز القدرات الوقائية: من خلال زيادة الاستثمار في برامج الوقاية والتوعية الصحية.
- تطوير البنية التحتية: بناء مستشفيات ومرافق صحية جديدة وتحديث المرافق الحالية.
- تدريب الكوادر الطبية: رفع مستوى التدريب والتأهيل للكوادر الطبية لضمان جاهزيتهم للتعامل مع الأزمات.
- الابتكار التكنولوجي: تبني التكنولوجيا الحديثة في مجالات الكشف والاستجابة.
- التعاون الدولي: تعزيز التعاون مع المنظمات الصحية الدولية للاستفادة من الخبرات العالمية.
ختاماً، يجب أن تستمر دول الخليج في تطوير وتحسين نظامها الصحي لضمان جاهزيتها للتعامل مع الأزمات الصحية المستقبلية، وتحقيق أفضل ترتيب ممكن في المؤشرات العالمية.
المصدر: مؤشر الأمن الصحي العالمي 2021