أصعب اللغات تعلماً للأجانب في 2025
ما زلنا نعتمد على الإطار الزمني الذي وضعه معهد الخدمة الخارجية الأمريكي (FSI)، والذي يقسم اللغات إلى فئات حسب عدد ساعات الدراسة المطلوبة للوصول إلى مستوى الكفاءة المهنية
إن قياس صعوبة تعلم أي لغة هو أمر نسبي يعتمد بشكل أساسي على اللغة الأم للمتعلِّم. بالنسبة للمتحدثين باللغة الإنجليزية، على سبيل المثال، تعتبر اللغات اللاتينية والجرمانية (مثل الإسبانية والفرنسية) سهلة نسبياً لتشابه الجذور والقواعد. ومع ذلك، تصعد لغات أخرى إلى قمة الهرم نتيجة لاختلاف جذورها، وأنظمة كتابتها، وتعقيدها النحوي أو الصوتي.
لتحديد اللغات الأكثر تحدياً في عام 2025، ما زلنا نعتمد على الإطار الزمني الذي وضعه معهد الخدمة الخارجية الأمريكي (FSI)، والذي يقسم اللغات إلى فئات حسب عدد ساعات الدراسة المطلوبة للوصول إلى مستوى الكفاءة المهنية. ويضع هذا المعهد مجموعة من اللغات في الفئة الخامسة، التي تتطلب ضعف أو ثلاثة أضعاف الوقت اللازم للغات الأوروبية الشائعة.
ساحة التحدي: اللغات التي تتطلب 2200 ساعة دراسة
تتفق التصنيفات الدولية على أن اللغات الخمس التالية هي الأكثر تطلباً من حيث الوقت والجهد للمتحدث بالإنجليزية، حيث تحتاج إلى ما يقارب 88 أسبوعاً (حوالي 2200 ساعة تدريب في الفصل) لإتقانها:
- اللغة الصينية (الماندرين والكانتونية): التحدي الأكبر يكمن في نظامها الصوتي النغمي (Tonal)، حيث يمكن لتغيير نغمة نطق الكلمة أن يغير معناها بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب نظام الكتابة (Hanzi/Kanji) حفظ آلاف الرموز (الشخصيات) بدلاً من 26 حرفاً أبجدياً.
- اللغة العربية: تبرز صعوبتها في ظاهرة الازدواجية اللغوية (Diglossia)، حيث تختلف اللغة العربية الفصحى الحديثة (MSA) المستخدمة في الكتابة والخطاب الرسمي اختلافاً كبيراً عن اللهجات المحكية اليومية (مثل المصرية، والشامية، والخليجية). كما أن نظام الكتابة من اليمين إلى اليسار، وكتابة بعض الحروف بحسب موقعها في الكلمة، بالإضافة إلى الأصوات الحلقية غير الموجودة في الإنجليزية، تزيد من التعقيد.
- اللغة اليابانية: تُعتبر تحدياً فريداً بسبب نظام كتابتها المعقد الذي يمزج بين ثلاثة أنظمة: (كانجي) المستمد من الصينية، وهيراجانا، وكاتاكانا. ويضاف إلى ذلك النظام المعقد للمستويات الشرفية ودرجات الاحترام (Honorifics) في الحديث التي يجب الالتزام بها.
- اللغة الكورية: على الرغم من أن أبجديتها (الهانغول) تتميز بالمنطقية والسهولة النسبية، إلا أن قواعدها النحوية تختلف كلياً عن الإنجليزية، خاصة في ترتيب الجملة وتصريف الأفعال.
- لغات التحدي النحوي الأوروبي: تضاف إلى القائمة لغات أوروبية غير هندوأوروبية مثل اللغة المجرية (Hungarian) التي تمتلك نظاماً نحوياً تراكمياً (Agglutinative) وعدداً هائلاً من الحالات الإعرابية (قد تصل إلى 18 حالة)، مما يجعلها استثناءً صعباً في القارة.
العائد الثقافي والتكنولوجي هو الدافع
إن صعوبة تعلم هذه اللغات تأتي من ابتعادها عن الجذور اللغوية والثقافية الإنجليزية. لكن هذا الجهد الإضافي يترجم إلى مكافأة كبيرة في فهم الثقافات المعقدة والتكنولوجيا المتقدمة. فبينما تفتح الصينية واليابانية والكورية الباب أمام أكبر اقتصادات التكنولوجيا في آسيا، تفتح العربية آفاقاً واسعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يجعل هذه اللغات ذات عائد استثماري مرتفع للجهد المبذول.
اللغات الأكثر صعوبة للمتحدث بالإنجليزية (حسب تصنيف FSI 2025)
| الفئة (FSI) | اللغات الرئيسية | إجمالي ساعات الدراسة المقدرة | أبرز تحديات اللغة |
| الفئة الخامسة (V) | الصينية (الماندرين)، اليابانية، الكورية، العربية | 2200 ساعة (88 أسبوعاً) | نظام كتابة معقد، النغم الصوتي، الازدواجية اللغوية (العربية)، القواعد المختلفة جذرياً. |
| الفئة الرابعة (IV) | الألبانية، الأيسلندية، الفنلندية، البولندية، الروسية، الفيتنامية | 1100 ساعة (44 أسبوعاً) | أبجديات وقواعد مختلفة، نظام حالات إعرابية معقد (Cases). |
| الفئة الثالثة (III) | التاغالوغية، التايلاندية، اليونانية، التركية | 900 ساعة (36 أسبوعاً) | اختلافات لغوية وثقافية واضحة، أنظمة كتابة غريبة. |
المصادر
- [1] Lingopie, "Language Difficulty Ranking For English Speakers [2025]":
- [2] EC Innovations, "Top 10 Most Difficult Languages in the World (2025)":
- [3] Lingualid, "Language Difficulty Ranking: A Complete List":