احصائيات مرضي القلب وتصلب الشرايين في السعودية
نسبة السكان السعوديين (15 سنة فأكثر) الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية تبلغ 1.6% من إجمالي السكان، وهو ما يُقدر بحوالي 236,815 شخصًا.
تُعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات العالمية في الوقت الحاضر. وتُعد المملكة العربية السعودية من الدول التي تعاني من ارتفاع معدلات انتشار هذه الأمراض. حيث أظهرت النسب المدرجة في الدراسات الأخيرة أن نسبة السكان السعوديين (15 سنة فأكثر) الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية تبلغ 1.6% من إجمالي السكان، وهو ما يُقدر بحوالي 236,815 شخصًا. وتشير هذه الأرقام إلى وجود ضرورة لاتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة هذا الوباء الصحي.
تشير النسب إلى وجود فروق جنسية في انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية في المملكة. حيث بلغت نسبة الرجال المصابين 1.9% (138,491 شخصًا)، بينما بلغت نسبة النساء المصابات 1.4% (98,321 شخصًا). يُشير هذا التفاوت إلى أهمية إيلاء اهتمام خاص للرجال والنساء على حد سواء فيما يتعلق بالوقاية والعلاج وإدارة أمراض القلب والأوعية الدموية.
أما بالنسبة للتوزيع العمري، فقد تبين أن انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية يزداد بشكل ملحوظ مع تقدم العمر. فقد سُجل معدل انتشار يصل إلى 11% بين الأفراد الذين تجاوزوا سن الستين (93,971 شخصًا). واحتلت فئة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و64 سنة المرتبة الثانية بنسبة انتشار بلغت 6.5% (31,156.71 شخصًا). بينما كان أدنى معدل انتشار في فئة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، حيث بلغت النسبة 1.2% (108,226 شخصًا). هذا التوزيع العمري يُسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر والوقاية لدى الأشخاص الأكبر سنًّا.
علاوة على ذلك، تُظهر الأرقام وجود فروق إقليمية كبيرة في معدلات انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية في المملكة.فقد سُجلت منطقة مكة المكرمة أعلى معدل انتشار بنسبة 1.9% (85,814 حالة)، تلتها منطقة الرياض بنسبة 1.7% (79,191 حالة) بين سكان المنطقة. وفي المقابل، سُجلت منطقة نجران أقل معدل انتشار لأمراض القلب والأوعية الدموية بين السعوديين بنسبة 0.76% (332 حالة) من إجمالي السكان السعوديين في المنطقة. وكانت منطقة الحدود الشمالية ثاني أقل منطقة تسجيلًا لحالات انتشار بنسبة 1.46% (4,218 حالة) من إجمالي السكان السعوديين في المنطقة.
تُعد هذه الفروق الإقليمية مؤشرًا على العوامل المؤثرة في نمط الحياة والعوامل البيئية والاقتصادية التي تلعب دورًا في ارتفاع معدلات انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية في تلك المناطق. وتُسلط هذه الأرقام الضوء على أهمية تطوير استراتيجيات وطنية شاملة للتوعية والوقاية والتشخيص المبكر والعلاج المناسب لمكافحة هذه الأمراض في جميع أنحاء المملكة.
قد تكون هناك أسباب متعددة لانتشار أمراض القلب وتصلب الشرايين في السعودية، بما في ذلك التغيرات في نمط الحياة مثل النظام الغذائي غير الصحي وانخفاض معدلات النشاط البدني وزيادة معدلات التدخين. كما يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية والبيئية والتوتر والسمنة أيضًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
لمكافحة هذا التحدي الصحي، ينبغي على السلطات الصحية في المملكة العمل على تعزيز التوعية بأهمية الوقاية والأنماط الحياتية الصحية، بالإضافة إلى توفير خدمات الفحص المبكر والتشخيص والعلاج المناسب. يجب أن تكون هناك استراتيجيات موجهة للجنسين تستهدف الرجال والنساء على حد سواء، بالإضافة إلى خطط إقليمية تستهدف المناطق ذات معدلات انتشار عالية.
بالاعتماد على البيانات والنسب المذكورة، يجب أن تعمل المؤسسات الصحية والمجتمعية والحكومية على تعزيز الوعي الافراد
وايضا تتوفر العديد من الخطوات التي يمكن للأفراد اتخاذها للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. إليك بعض الإرشادات العامة:
1. اتبع نمط حياة صحي: حاول تبني نمط حياة صحي يتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين النباتي وتجنب الأطعمة الدهنية والمالحة. كما ينبغي الامتناع عن التدخين وتقليل تناول الكحول وممارسة النشاط البدني بانتظام.
2. ممارسة النشاط البدني: حاول ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع، أو ركوب الدراجة، أو السباحة. يُنصح بممارسة التمارين لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، بالإضافة إلى تمارين تقوية العضلات.
3. الحفاظ على وزن صحي: حاول الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة، حيث يزيد الوزن الزائد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يُنصح بممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على وزن مناسب.
4. مراقبة ضغط الدم: قم بقياس ضغط الدم بانتظام وتأكد من أنه في النطاق الطبيعي. إذا كان لديك ارتفاع في ضغط الدم، فاعمل على مراقبته واتباع الإرشادات الطبية للسيطرة عليه.
5. مراقبة مستويات الكولسترول: قم بفحص مستويات الكولسترول في الدم بانتظام. احرص على تناول نظام غذائي صحي وقليل الدهون المشبعة، وفي حالة وجود مستويات مرتفعة من الكولسترول، استشر الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
6. إدارة التوتر: حاول إدارة التوتر والضغوط اليومية بشكل صحيح. يمكنك استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق وممارسة التمارين الرياضية للتخفيف من التوتر.
7. متابعة الفحوصات الدورية: ينبغي أن يتم إجراء فحوصات وفحوصات دورية للكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك فحص ضغط الدم ومستويات الكولسترول وفحوصاتأمراض القلب والأوعية الدموية. يُنصح بزيارة الطبيب بانتظام للفحص العام وطلب التوجيهات الطبية المناسبة.
8. تجنب العوامل الخطرة الأخرى: تجنب العوامل الخطرة الأخرى التي تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، مثل السكري وارتفاع مستويات السكر في الدم، والسمنة abdominal (الدهون في منطقة البطن)، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
9. الالتزام بالعلاج الطبي: إذا كان لديك أي حالة طبية مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فاتبع تعليمات الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة والعلاجات الأخرى بانتظام.