قيمة الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية في النصف الأول من 2024
في النصف الأول من عام 2024، أكدت المملكة العربية السعودية مجدداً مكانتها الرائدة في مجال الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رغم تسجيل انخفاض طفيف بنسبة 7% عن العام السابق.
في النصف الأول من عام 2024، أكدت المملكة العربية السعودية مجدداً مكانتها الرائدة في مجال الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رغم تسجيل انخفاض طفيف بنسبة 7% عن العام السابق.
حيث تجاوزت قيمة الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية 412 مليون دولار، ومن الجدير بالذكر أن 32% من هذا الاستثمار جاء من صفقة بقيمة 130 مليون دولار في "سلة"، والتي تعد الجولة الوحيدة الكبيرة في المنطقة حتى الآن لعام 2024، بحسب تقرير لماجنت.
يسلط هذا النمو الضوء على القدرة التنافسية والمرونة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية، حيث شهدت المنطقة ككل انخفاضًا واضحًا بنسبة 34% في إجمالي قيمة الاستثمار الجريء خلال الفترة ذاتها.
على صعيد الصفقات، بقيت المملكة العربية السعودية مستقرة نسبياً، مسجلة انخفاضاً بنسبة 3% فقط عن العام السابق في النصف الأول من عام 2024، مما أكد مكانتها كثاني أكبر دولة نشطة في المنطقة من حيث عدد الصفقات.
زادت مساهمة المملكة العربية السعودية في إجمالي قيمة الاستثمار الجريء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 38% في النصف الأول من عام 2023 إلى 54% في النصف الأول من عام 2024، وارتفعت نسبة الصفقات التي تمثلها المملكة إلى 30% من إجمالي الصفقات في المنطقة، مقارنة بـ 25% في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفيما يتعلق بالدول الأخرى، اتسعت الفجوة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث حصلت الإمارات على 225 مليون دولار في الاستثمار الجريء خلال النصف الأول من عام 2024، بانخفاض نسبته 19% عن العام السابق، واحتلت مصر المركز الثالث بقيمة 86 مليون دولار، مسجلة انخفاضاً كبيراً نسبته 75% على أساس سنوي.
شهدت المغرب والكويت، التي حلتا في المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي في المنطقة في النصف الأول من عام 2024، ارتفاعًا بنسبة 25% و259% على التوالي، لتصل إلى 17 مليون دولار و14 مليون دولار على التوالي.
بالنسبة لقيمة الصفقات غير الضخمة، ارتفعت بنسبة 83% على أساس سنوي في السوق السعودي، حيث بلغت مساهمة المملكة العربية السعودية في هذا القطاع 68% من إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في صفقات غير الضخمة، مقابل 35% في النصف الأول من عام 2023.
بهذه الأرقام، تظل المملكة العربية السعودية رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث قيمة الاستثمار الجريء، متفوقة على الإمارات ومصر وباقي دول المنطقة، مما يعكس الثقة المستمرة في السوق السعودي وقدرته على استقطاب الاستثمارات الجريئة والمتنوعة.
إن تأكيد المملكة العربية السعودية كقوة رائدة في مجال الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعكس التزامها الراسخ بتعزيز البنية التحتية الاقتصادية والتنمية المستدامة. بفضل رؤية 2030، الهادفة إلى تنويع اقتصاد المملكة وخلق بيئة استثمارية محفزة، تستمر السعودية في جذب الاستثمارات وتعزيز مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي.
مع تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية، يتم تعزيز البنية التحتية والقدرات التنافسية للمملكة، مما يسهم في جذب استثمارات جريئة ومتنوعة. تساهم هذه الخطوات في تعزيز التكامل الاقتصادي والتعاون الإقليمي، مما يعزز من مكانة المملكة على الساحة الاقتصادية الدولية.
علاوة على ذلك، تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز الابتكار والريادة في مجالات الاستثمار التكنولوجي والابتكار المالي، مما يدعم تحولات الاقتصاد الرقمي ويعزز من إمكانيات النمو المستدام في المنطقة. يتمثل هذا التوجه في استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز الاستثمارات الاقتصادية الذكية وتعزيز القدرة على المنافسة العالمية.
باختصار، فإن تصدر المملكة العربية السعودية لقوائم الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يعكس فقط قوتها الاقتصادية والاستثمارية، بل يبرز أيضًا التزامها الراسخ بتعزيز الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام في المنطقة بأسرها.