
قائمة المدن الأكثر أمانًا في العالم لعام 2025

يُعد الأمان والاستقرار من أهم العوامل التي يبحث عنها الأفراد عند اختيار المدن للإقامة أو السفر، سواء لأغراض العمل أو السياحة. في هذا السياق، تصدّرت مدن خليجية قائمة المدن الأكثر أمانًا عالميًا لعام 2025، وفقًا لأحدث الإحصائيات التي تأخذ بعين الاعتبار مؤشر الأمان ومستوى الجريمة في كل مدينة. وتكشف هذه القائمة عن تفوق واضح للمدن الإماراتية والقطرية، مما يعكس جهود الحكومات في تعزيز الأمن وجودة الحياة لسكانها.
أبوظبي في الصدارة عالميًا
تربعت أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، على رأس القائمة كأكثر مدينة أمانًا في العالم لعام 2025، محققة مؤشر أمان قدره 88.4 مع مؤشر جريمة منخفض بلغ 11.6. لم يكن هذا التفوق مفاجئًا، حيث تواصل أبوظبي تصدر التصنيفات العالمية بفضل البنية التحتية المتطورة، وكفاءة الأجهزة الأمنية، والسياسات التي تعزز الأمن والاستقرار المجتمعي.
الدوحة تحل في المركز الثاني
احتلت الدوحة، قطر، المركز الثاني عالميًا، مسجلة مؤشر أمان بلغ 84.1، بينما بلغ مؤشر الجريمة فيها 15.9. ويعكس هذا الترتيب الاستقرار الذي تتمتع به العاصمة القطرية، مدعومًا بتطبيق صارم للقوانين، وانتشار أنظمة المراقبة الذكية، فضلًا عن الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز الأمان العام.
تايبيه تتفوق آسيويًا وتحتل المركز الثالث
جاءت تايبيه، تايوان، في المركز الثالث عالميًا، بمؤشر أمان 83.8 ومستوى جريمة 16.2، متساوية مع دبي التي احتلت المركز الرابع. تحافظ تايبيه على تصنيفها المتقدم بسبب مستويات الأمان العالية التي توفرها للسكان والسياح، إلى جانب الأنظمة المتطورة في مجال الأمن والمراقبة.
دبي والشارقة ضمن المراكز الخمسة الأولى
حلت دبي، الإمارات العربية المتحدة، في المرتبة الرابعة عالميًا، مسجلة مؤشر أمان 83.8، مع مؤشر جريمة 16.2، متساوية بذلك مع تايبيه. وتستمر دبي في تعزيز مكانتها كوجهة آمنة بفضل الأنظمة الأمنية الحديثة وكفاءة قوات الشرطة. كما جاءت الشارقة، الإمارات، في المرتبة الخامسة عالميًا بمؤشر أمان 83.7 ومستوى جريمة 16.3، ما يعكس بيئة مستقرة ومجتمعًا آمنًا للسكان والمقيمين.
الإمارات تهيمن على القائمة بأربع مدن إضافية
لم تتوقف الهيمنة الإماراتية عند أبوظبي ودبي والشارقة، حيث احتلت رأس الخيمة المرتبة السادسة عالميًا بمؤشر أمان 82.9 ومستوى جريمة 17.1، تليها عجمان التي جاءت في المرتبة السابعة بمؤشر أمان 80.9 ومستوى جريمة 19.1. تعكس هذه النتائج التقدم المستمر لدولة الإمارات في تحسين جودة الحياة والأمان لسكانها.
مسقط في المركز الثامن عالميًا
جاءت مسقط، عُمان، في المركز الثامن عالميًا بمؤشر أمان 79.5 ومستوى جريمة 20.5، مما يبرز مكانة العاصمة العُمانية كواحدة من أكثر المدن أمانًا في المنطقة والعالم، بفضل الاستقرار السياسي والاجتماعي، وانخفاض معدلات الجريمة، وتحسن البنية التحتية الأمنية.
لاهاي وميونخ تمثلان أوروبا في القائمة
في المركز التاسع عالميًا، جاءت لاهاي، هولندا، بمؤشر أمان 79.4 ومستوى جريمة 20.6، بينما احتلت ميونخ، ألمانيا، المركز العاشر بمؤشر أمان 79.3 ومستوى جريمة 20.7، مما يجعلهما المدينتين الأوروبيتين الوحيدتين في القائمة. يُعزى هذا التصنيف إلى البيئة المستقرة، وتطبيق القوانين الصارمة، والتقنيات المتقدمة المستخدمة في مكافحة الجريمة.
تحليل شامل للنتائج
- يتضح من القائمة أن مدن الخليج العربي تهيمن بشكل ملحوظ على تصنيف أكثر المدن أمانًا عالميًا، مع احتلال 6 مدن إماراتية، ومدينة قطرية، ومدينة عُمانية لمراكز متقدمة.
- يعود هذا التفوق إلى الاستثمارات الكبيرة في الأمن، والتشريعات الصارمة، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في إدارة الأمن العام.
- رغم أن أبوظبي تفوقت عالميًا، إلا أن الفجوة بينها وبين المدن الأخرى في القائمة ليست كبيرة، مما يشير إلى تقارب مستويات الأمان بين المدن العشر الأولى.
- دخول مدن أوروبية مثل لاهاي وميونخ إلى القائمة يعكس استمرار التزام الدول الأوروبية بالمعايير الأمنية العالية، رغم التحديات المختلفة التي تواجهها.
ختامًا
تُظهر هذه القائمة أن دول الخليج العربي، لا سيما الإمارات وقطر وعُمان، تحقق تقدمًا مستمرًا في تعزيز الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين فيها. كما تؤكد البيانات أن الأمان أصبح عاملًا أساسيًا في تقييم المدن عالميًا، وهو ما يعكس الدور المتزايد الذي تلعبه التكنولوجيا الحديثة والسياسات الأمنية في تحقيق هذه النتائج.
إذا كنت تفكر في زيارة أو الإقامة في واحدة من هذه المدن، يمكنك الاطمئنان إلى أنها توفر بيئة آمنة ومستقرة، مما يجعلها من أفضل الخيارات عالميًا لعام 2025.