احصائيات نصيب الفرد من الناتج فى دول العشرين
في ظل الناتج المحلي الضخم وعدد السكان الذي يتجاوز قليلا الـ32 مليون نسمة، يتوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي السعودي نظيره لدى دول العشرين، بنحو 32.9 الف دولار في 2024، مرتفعا من نحو 32.5 ألف دولار العام الماضي، في ظل توقعات نمو الناتج 3% تقريبا بالأسعار الجارية.
الولايات المتحدة تتصدر المؤشر بـ86.6 ألف دولار، ثم أستراليا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة بما يتجاوز 50 ألف دولار لكل منهم، بينما الهند الأقل بـ2.7 ألف دولار مع ضخامة عدد السكان القريب من 1.5 مليار نسمة، تمثل نحو 18% من سكان العالم.
مؤشر الجوع
وفقا لمؤشر الجوع العالمي 2024، الذي تبناه معهد أبحاث السياسات الغذائية الدولي، كانت الصومال الأكثر تضررا بالجوع وسوء التغذية، بمؤشر بلغ 44.1 وتبعتها اليمن وتشاد.
يجمع مؤشر الجوع العالمي بين ثلاثة مؤشرات: نقص التغذية، ونقص وزن الأطفال، ووفيات الأطفال.
تهيمن على المؤشر دول إفريقية، ويعاني أكثر من خمس السكان من نقص التغذية. ومع ذلك، من حيث الأفراد، فإن جنوب آسيا لديها أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية. على مستوى العالم، حيث هناك 735 مليون شخص يعتبرون يعانون من نقص التغذية أو الجوع.
مصطلح سوء التغذية
يشمل مصطلح سوء التغذية كل من نقص التغذية والإفراط في التغذية، ويحدث نقص التغذية عندما لا يتمكن الفرد من الحفاظ على الوظائف الجسدية الطبيعية مثل النمو والتعافي من المرض والتعلم والعمل البدني.
يمكن أن يكون لبعض الحالات مثل الإسهال والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز تأثير سلبي على نقص التغذية، فيما يمكن أن تكون المجتمعات الريفية والزراعية عرضة بشكل خاص للجوع خلال مواسم معينة.
تحدث فجوة الجوع السنوية عندما ينفد مخزون الأسرة من الغذاء قبل أن يتوفر حصاد الموسم التالي ويمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية.
مع ذلك، انخفض انتشار الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في جميع أنحاء العالم على مدى العقود الماضية، من 18.7% في 1990-1992 إلى 9.2% في عام 2022، لكنه زاد قليلاً منذ تفشي كوفيد-19.
وفقا لمؤشر الجوع العالمي، توقف انخفاض الجوع العالمي على مدار العقد الماضي.
كانت وكالات تابعة للأمم المتحدة، قد اشارت إلى أن الصراعات والاضطرابات الاقتصادية وتغير المناخ أعاقوا الجهود المبذولة للحد من الجوع في 2023، وهو ما أثر على حوالي 9% من سكان العالم.
وأشار التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن هدف الأمم المتحدة المتمثل في الوصول إلى عالم خال من الجوع بحلول 2030 قد بدأ يتلاشى أكثر.
وأوضح الباحثون في التقرير، أن 733 مليون شخص تقريبا عانوا من الجوع في 2023، وهو المستوى الذي ظل مستقرا على مدار ثلاث سنوات بعدما ارتفعت بشكل حاد عقب جائحة "كوفيد-19".
كما أن 2.33 مليار شخص أو ما يقرب من 29% من سكان العالم عانوا من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد الذي يجبر الناس على تخطي بعض الوجبات في بعض الأحيان.