انتاج الورد في المملكة من عام 2020 حتى 2026
يشهد قطاع الورد في المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا يعكس رؤية طموحة لتحقيق نمو مستدام وفعّال في هذا المجال الزراعي الحيوي، مع التركيز على زيادة الإنتاج وتحسين جودة الورد، يسعى القطاع إلى تعزيز مكانة المملكة في السوق العالمي للورد، مستندًا إلى خطط استراتيجية شاملة وبرامج دعم متكاملة، هذه الجهود تأتي في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز القطاعات غير النفطية.
يهدف قطاع الورد في المملكة العربية السعودية إلى تحقيق طفرة نوعية في إنتاج الورد، حيث يستهدف الوصول إلى إنتاج 2 مليار وردة بحلول عام 2026، هذا التوسع الكبير في الإنتاج يأتي بعد جهود مستمرة على مدار السنوات السابقة، إذ تم إنتاج 500 مليون وردة في عام 2020، وزيادة الإنتاج إلى 960 مليون وردة بحلول عام 2023، مع خطط طموحة لتحقيق الهدف المستقبلي.
هذه الزيادة ليست مجرد أرقام، بل تعكس جهودًا متواصلة لدعم المزارعين وتطوير تقنيات الزراعة وتحسين سلسلة التوريد.
يُدعم هذا النمو من خلال برنامج شامل يغطي 9 مناطق حول المملكة، ويستفيد منه 433 مستفيدًا، مما يعزز الانتشار الجغرافي ويزيد من تأثير هذه المبادرات، بالإضافة إلى ذلك يعمل البرنامج على أكثر من 10 مشاريع نوعية تهدف إلى تطوير القطاع وتحسين إنتاجه بطرق مبتكرة، هذه المشاريع تشمل مجموعة متنوعة من المبادرات التي تهدف إلى تحسين الجودة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الاستدامة في زراعة وإنتاج الورد، مما يعزز مكانة المملكة كأحد الرواد في هذا المجال على المستوى العالمي.
إن تحقيق هدف إنتاج 2 مليار وردة بحلول عام 2026 يتطلب استمرار الدعم والابتكار في قطاع الورد، مع التركيز على الاستدامة والجودة، و البرامج والمشاريع النوعية التي يتم تنفيذها تساهم بشكل كبير في تطوير القطاع وتعزيز مكانته عالميًا، من خلال هذه الجهود المتكاملة، تسير المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة في تنويع الاقتصاد وتعزيز القطاعات الحيوية.