نسبة المدخنين الذين يدخنون يومياً في السعودية عام 2023 حسب العمر
تعد قضية التدخين من القضايا الصحية العالمية التي تشكل تحديًا كبيرًا في مجتمعاتنا الحديثة. وتعد المملكة العربية السعودية واحدة من الدول التي تواجه تحديات كبيرة في مواجهة هذه المشكلة. وبحسب مسح صحي وطني أجري في المملكة العربية السعودية عام 2023، فإن النسب المقدرة للمدخنين في العديد من الفئات العمرية تشكل مصدر قلق.
تبين أن هناك تفاوتًا في نسبة المدخنين بين مختلف الفئات العمرية في المملكة العربية السعودية. ففي فئة الأعمار من 15 إلى 24 عامًا، يصل عدد المدخنين إلى 77.90 في المائة، وفي الفئة العمرية من 25 إلى 34 عامًا يصل عددهم إلى 73.90 في المائة، وفي الفئة العمرية من 35 إلى 44 عامًا يصل عددهم إلى 70.80 في المائة. وتزداد هذه النسبة في فئات الأعمار الأكبر سنًا، حيث يصل عدد المدخنين في الفئة العمرية من 45 إلى 54 عامًا إلى 81.10 في المائة، وفي الفئة العمرية من 55 إلى 64 عامًا يصل عددهم إلى 86.30 في المائة، وفي فئة الأعمار 65 عامًا فأكثر يصل عددهم إلى 86.10 في المائة.
إحدى النقاط البارزة التي تم الكشف عنها في المسح الصحي هو أن أكثر من 77 في المائة من المدخنين في المملكة العربية السعودية يدخنون مرة واحدة على الأقل يوميًا. ويتضح أيضًا أن هناك نسبة مرتفعة من المدخنين الذين تتجاوز أعمارهم 45 عامًا والذين يدخنون يوميًا، حيث يصل عددهم إلى 86.2 في المائة.
آثار التدخين الضارة:
يعد التدخين عادة ضارة للصحة وله آثار سلبية على الجسم والمجتمع بشكل عام. وتشمل أبرز الآثار الضارة للتدخين ما يلي:
1.أمراض الجهاز التنفسي: يسبب التدخين زيادة في خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل السعال المزمن، والتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الرئة، وضيتوحات الأنف والحلق. كما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان في الرئتين.
2. أمراض القلب والأوعية الدموية: يعد التدخين عاملًا رئيسيًا يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
3. أمراض الأورام الخبيثة: يزيد التدخين من خطر الإصابة بمختلف أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة وسرطان الحنجرة وسرطان الفم والبنكرياس والمثانة والكلى والمعدة.
4. تأثيرات على الجلد والشكل الخارجي: يؤدي التدخين إلى تدهور صحة الجلد وظهور التجاعيد المبكرة واصفرار الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
5. الأثر الاجتماعي والاقتصادي: يُعد التدخين أيضًا عبئًا اجتماعيًا واقتصاديًا على المجتمع، حيث يزيد من تكاليف الرعاية الصحية ويؤثر على إنتاجية الأفراد وجودتهم في الحياة اليومية.
جهود الدولة السعودية للحد من انتشار التدخين:
تعترف الحكومة السعودية بأهمية مكافحة التدخين وتقديم الدعم والرعاية للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن هذه العادة الضارة. وقد اتخذت الدولة العديد من الإجراءات والسياسات للحد من انتشار التدخين، ومن أبرز هذه الجهود:
1.تشريعات مناهضة التدخين: وضعت الحكومة السعودية تشريعات صارمة لمكافحة التدخين، بما في ذلك حظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة والمواصلات العامة. كما تم تمديد الحظر على بيع التبغ للأشخاص دون سن 18 عامًا.
2.الرعاية الصحية والعلاج: توفر الحكومة السعودية الدعم الصحي والعلاج للمدخنين الذين يسعون للإقلاع عن التدخين. وتشمل هذه الجهود برامج العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي والإرشاد الصحي