حجم إنتاج السعوديه من الخضروات 2023
حققت المرتبة الثالثة بإنتاج بلغ 17 مليار دولار، وذلك بفضل الجهود المستمرة لتعزيز الاستدامة الزراعية،
وفقاً لإحصاءات منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" لعام 2023، احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة بين الدول العربية في إنتاج الخضار، بإنتاج زراعي بلغ 17 مليار دولار. تعكس هذه الأرقام التقدم الكبير الذي حققته المملكة في قطاع الزراعة، رغم التحديات المناخية والبيئية التي تواجهها.
ترتيب الدول العربية في إنتاج الخضار لعام 2023:
- مصر: تصدرت القائمة بإنتاج زراعي بلغ 27 مليار دولار، مما يعكس التفوق الزراعي المصري المدعوم بموارد مائية كبيرة وأراضٍ زراعية خصبة.
- الجزائر: جاءت في المرتبة الثانية بإنتاج بلغ 23 مليار دولار، مستفيدة من السياسات الحكومية الداعمة للزراعة والاستخدام الفعّال للتكنولوجيا الزراعية.
- السعودية: حققت المرتبة الثالثة بإنتاج بلغ 17 مليار دولار، وذلك بفضل الجهود المستمرة لتعزيز الاستدامة الزراعية، وتحسين تقنيات الري والزراعة المحمية، والتي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
- المغرب: جاءت في المرتبة الرابعة بإنتاج بلغ 15 مليار دولار، مستفيدة من التنوع الزراعي والمناخي، بالإضافة إلى التوسع في الزراعة البيئية والزراعات المستدامة.
- السودان: احتل المرتبة الخامسة، مما يعكس التنوع الزراعي الكبير في البلاد، وإمكانات الأراضي الخصبة على ضفاف النيل.
- العراق: جاء في المرتبة السادسة، حيث يستفيد القطاع الزراعي من الموارد المائية الوفيرة في مناطق مختلفة من البلاد.
- الإمارات العربية المتحدة: احتلت المرتبة السابعة، حيث تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة في الزراعة والتوسع في الزراعة المائية والزراعات العمودية للتغلب على تحديات المناخ الصحراوي.
الزراعة في المملكة العربية السعودية
تسعى المملكة العربية السعودية، من خلال رؤية 2030، إلى تعزيز القطاع الزراعي وتحقيق تنمية مستدامة في هذا المجال. تشمل هذه الجهود تطوير أنظمة الري المتقدمة لتوفير المياه، واستخدام البيوت المحمية التي تسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المملكة على تشجيع الزراعة العضوية وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية، مما يعزز جودة المحاصيل ويحافظ على التوازن البيئي.
التحديات والحلول
تواجه المملكة تحديات كبيرة بسبب ندرة المياه والظروف المناخية الصعبة. ومع ذلك، تم تطوير حلول مبتكرة مثل:
- أنظمة الري الحديثة: استخدام تقنيات الري بالتنقيط والري بالرش لتقليل الفاقد من المياه.
- الزراعة المحمية: استخدام البيوت المحمية لزيادة الإنتاجية وتقليل تأثير العوامل المناخية القاسية.
- الاستثمار في الأبحاث الزراعية: تعزيز الابتكارات الزراعية من خلال الأبحاث والتطوير في مجال التكنولوجيا الزراعية.
الأثر البيئي والاجتماعي
تساهم هذه الجهود في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مما يقلل من الاعتماد على الواردات الغذائية. كما أن تطوير القطاع الزراعي يوفر فرص عمل جديدة ويساهم في التنمية الاقتصادية للمناطق الريفية.
بالتوازي مع ذلك، تعمل المملكة على حماية الطبيعة والمحافظة على التنوع البيولوجي من خلال مبادرات مثل زراعة الأشجار ومكافحة التصحر، مما يسهم في تحسين جودة البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
الخلاصة
تمثل المملكة العربية السعودية مثالاً يحتذى به في مجال تطوير القطاع الزراعي، حيث تجمع بين الاستدامة والابتكار لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة. تعكس هذه الإنجازات رؤية المملكة الطموحة نحو مستقبل زراعي مزدهر ومستدام.