إنفاق سكان السعودية في أول أسبوع من رمضان 1446

كشفت النشرة الأسبوعية للبنك المركزي السعودي لنقاط البيع عن إحصاءات مفصّلة حول إنفاق سكان المملكة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان لعام 1446 هجريًا، الموافق للفترة من 2 إلى 8 مارس 2025. شهدت المملكة خلالها 185 مليون عملية شراء عبر نقاط البيع، بإجمالي إنفاق بلغ 13 مليار ريال سعودي.

توزيع الإنفاق حسب القطاعات:

1. قطاع الأطعمة والمشروبات: تصدّر هذا القطاع قائمة الإنفاق، حيث بلغ إجمالي المبيعات 2,060,794,000 ريال سعودي، مما يعكس زيادة الطلب على المنتجات الغذائية خلال شهر رمضان المبارك.
2. قطاع السلع والخدمات المتنوعة: حلّ في المرتبة الثانية بإنفاق قدره 1,667,944,000 ريال سعودي، مما يشير إلى تنوع احتياجات المستهلكين في هذا الشهر الفضيل.
3. قطاع المطاعم والمقاهي: سجّل إنفاقًا بقيمة 1,298,511,000 ريال سعودي، مما يعكس الإقبال الكبير على تناول الوجبات خارج المنزل والتجمعات الاجتماعية.
4. محطات الوقود: بلغ الإنفاق فيها 840,759,000 ريال سعودي، مما يعكس استمرارية التنقل والحركة خلال الشهر الكريم.

تفاصيل الإنفاق في قطاعات أخرى:

• الملابس والأحذية: تم تسجيل 8,051,000 عملية بقيمة 1,227,495,000 ريال سعودي، مما يشير إلى استعداد المستهلكين لشراء الملابس الجديدة بمناسبة الشهر الفضيل.
• مواد التشييد والبناء: شهدت 1,642,000 عملية بقيمة 314,024,000 ريال سعودي، مما قد يعكس اهتمام الأفراد بتجديد منازلهم أو إجراء تحسينات خلال هذه الفترة.
• التعليم: سُجلت 116,000 عملية بقيمة 200,706,000 ريال سعودي، مما قد يشير إلى استمرارية الاستثمار في التعليم والتدريب حتى خلال شهر رمضان.
• الأجهزة الإلكترونية والكهربائية: بلغ عدد العمليات 1,152,000 بقيمة 159,177,000 ريال سعودي، مما يعكس اهتمام المستهلكين بتحديث أجهزتهم الإلكترونية.
• الصحة: تم تسجيل 7,678,000 عملية بقيمة 812,015,000 ريال سعودي، مما يدل على وعي المستهلكين بأهمية الرعاية الصحية.
• الأثاث: شهد هذا القطاع 1,413,000 عملية بقيمة 321,514,000 ريال سعودي، مما قد يعكس رغبة الأفراد في تجديد منازلهم.
• الفنادق: سُجلت 540,000 عملية بقيمة 296,121,000 ريال سعودي، مما يشير إلى حركة سياحية أو تنقلات داخلية خلال الشهر الكريم.
• المنافع العامة: بلغ عدد العمليات 922,000 بقيمة 64,008,000 ريال سعودي، مما يعكس استمرارية دفع الفواتير والخدمات الأساسية.
• المجوهرات: تم تسجيل 231,000 عملية بقيمة 319,704,000 ريال سعودي، مما قد يشير إلى زيادة الإقبال على شراء الحلي والمجوهرات خلال هذه الفترة.
• الترفيه والثقافة: شهد هذا القطاع 2,387,000 عملية بقيمة 266,522,000 ريال سعودي، مما يعكس اهتمام المستهلكين بالأنشطة الترفيهية والثقافية.
• الاتصالات: بلغ عدد العمليات 1,778,000 بقيمة 117,988,000 ريال سعودي، مما يدل على استمرارية الإنفاق على خدمات الاتصالات.
• النقل: سُجلت 2,944,000 عملية بقيمة 790,836,000 ريال سعودي، مما يعكس حركة التنقل المستمرة خلال الشهر الفضيل.
• عمليات أخرى: تم تسجيل 36,008,000 عملية بقيمة 3,338,859,000 ريال سعودي، مما يشير إلى تنوع احتياجات المستهلكين.

توزيع الإنفاق حسب المدن:

• الرياض: تصدّرت القائمة بـ58,681,000 عملية، بإجمالي إنفاق بلغ 4,580,649,000 ريال سعودي، مما يعكس الكثافة السكانية والنشاط الاقتصادي في العاصمة.
• مكة المكرمة: سُجلت 9,019,000 عملية بقيمة 756,666,000 ريال سعودي، مما يعكس الحركة التجارية والسياحية في المدينة المقدسة.
• المدينة المنورة: شهدت 7,776,000 عملية بقيمة 524,222,000 ريال سعودي، مما يشير إلى النشاط الاقتصادي في هذه المدينة المباركة.
• جدة: تم تسجيل 12,232,000 عملية بقيمة 1,000,000,000 ريال سعودي، مما يعكس الحيوية التجارية في المدينة الساحلية.
• الدمام: سُجلت 8,500,000 عملية بقيمة 666,000,000 ريال سعودي، مما يدل على النشاط الاقتصادي في المنطقة الشرقية.
• بريدة: شهدت 4,038,000 عملية بقيمة 311,033,000 ريال سعودي، مما يعكس الحركة التجارية في منطقة القصيم.
• أبها: تم تسجيل 2,391,000 عملية بقيمة 139,721,000 ريال سعودي، مما يشير إلى النشاط الاقتصادي في المنطقة الجنوبية.
• تبوك: سُجلت 3,925,000 عملية بقيمة 239,423,000 ريال سعودي، مما يعكس الحركة التجارية في المنطقة الشمالية الغربية.
• حائل: شهدت 2,992,000 عملية بقيمة 188,483,000 ريال سعودي، مما يشير إلى النشاط الاقتصادي في منطقة حائل.

مقارنة مع الفترات السابقة:
بالنظر إلى البيانات السابقة، يُلاحظ أن إنفاق المستهلكين في المملكة يشهد نموًا مستمرًا، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يرتفع الطلب على السلع الغذائية والمطاعم والملابس نتيجة العادات الرمضانية والاستعداد لعيد الفطر. ففي عام 2024، بلغ إجمالي الإنفاق خلال الأسبوع الأول من رمضان نحو 11.8 مليار ريال، ما يعني أن هناك زيادة ملحوظة في العام الحالي بنسبة تجاوزت 10%.

كما أظهرت الإحصاءات أن قطاع الأطعمة والمشروبات حافظ على صدارته كأكثر القطاعات إنفاقًا، في حين أن قطاع الترفيه والثقافة شهد تحسنًا مقارنةً بالعام الماضي، ما قد يُعزى إلى ارتفاع مستوى الفعاليات الرمضانية والأنشطة الثقافية المقامة في مختلف مناطق المملكة.

تحليل الاتجاهات الاستهلاكية:

1. زيادة الإقبال على السلع الأساسية:
   يعكس النمو في قطاع الأطعمة والمشروبات والمطاعم ارتفاعًا في استهلاك المواد الغذائية خلال شهر رمضان، ما يتماشى مع العادات الاجتماعية مثل إقامة الولائم والإفطار الجماعي.
2. التوسع في الإنفاق على الترفيه والسفر:
   أظهرت بيانات الفنادق والنقل ارتفاعًا في الإنفاق، مما يشير إلى توجه المستهلكين نحو قضاء جزء من رمضان في السفر الداخلي أو الإقامة في الفنادق لحضور الفعاليات الرمضانية المختلفة.
3. توجه نحو التجديد والتحديث:
   سجل قطاع الأثاث والأجهزة الإلكترونية والكهربائية نموًا، مما يعكس استعداد المستهلكين لتحسين منازلهم واقتناء أجهزة جديدة خلال هذا الموسم.
4. استمرار الاهتمام بالتعليم والصحة:
   رغم كونه شهرًا روحانيًا، إلا أن بيانات نقاط البيع أظهرت استمرار الإنفاق على التعليم والخدمات الصحية، مما يدل على عدم تأثر هذه القطاعات بالموسمية.

توقعات الأسابيع المقبلة:

مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، يُتوقع أن يزداد الإنفاق على الملابس والهدايا استعدادًا لعيد الفطر، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في حجوزات السفر والتنقل بين المدن، لا سيما في المناطق المقدسة مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة. كما يُتوقع استمرار ارتفاع الطلب على المطاعم والمقاهي، حيث يتزايد التوجه نحو الإفطار خارج المنزل أو تناول السحور في أماكن مختلفة.

الخاتمة:

تعكس بيانات نقاط البيع خلال الأسبوع الأول من رمضان 1446 هـ ديناميكية السوق السعودي والتغيرات في أنماط الإنفاق الموسمية. ومع استمرار التطور في أنظمة الدفع الإلكترونية والتوسع في التجارة الرقمية، يُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من النمو في المعاملات المالية عبر نقاط البيع، مما يعزز من سهولة العمليات الشرائية ويوفر تجربة تسوق متطورة للمستهلكين.