
مؤشرات متوسط العمر في 2025
لم يعد الأمر مقتصراً على مجرد العيش لفترة أطول، بل أصبح التركيز على نوعية الحياة خلال تلك السنوات الإضافية، وهو ما يُعرف بـ "العمر الصحي المتوقع".
يُعد متوسط العمر المتوقع أحد أهم المؤشرات التي تعكس مستوى التنمية البشرية وجودة الحياة في أي مجتمع. وفي عام 2025، تستمر هذه الأرقام في سرد قصة التقدم الهائل في مجالات الطب، والتغذية، والتعليم، لكنها تكشف أيضاً عن تحديات وتفاوتات عميقة بين دول العالم.
لم يعد الأمر مقتصراً على مجرد العيش لفترة أطول، بل أصبح التركيز على نوعية الحياة خلال تلك السنوات الإضافية، وهو ما يُعرف بـ "العمر الصحي المتوقع".
متوسط العمر العالمي: نظرة عامة على أرقام 2025
يُشير التقدير العالمي لمتوسط العمر المتوقع عند الولادة في عام 2025 إلى وصوله إلى حوالي 74.5 سنة، وهو رقم يُعتبر قفزة كبيرة مقارنة بالقرن الماضي. ويعود هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى انخفاض معدلات وفيات الأطفال، والتحسينات في اللقاحات، وتوفر الرعاية الصحية الأولية في العديد من الدول النامية.
ورغم هذا التقدم، لا يزال هناك تباين كبير بين الدول الغنية والفقيرة، حيث يصل الفارق في بعض الحالات إلى أكثر من 30 عاماً.
سباق القمة: من يعيش أطول؟
تُظهر إحصائيات عام 2025 أن بعض الدول لا تزال في صدارة قائمة أعلى متوسط عمر، بفضل أنظمة رعاية صحية متقدمة، وأنماط حياة صحية، وأنظمة غذائية متوازنة.
- اليابان: لا تزال اليابان تتصدر القائمة بمتوسط عمر متوقع يتجاوز 85 عاماً، بفضل نظامها الغذائي التقليدي الغني بالأسماك والخضروات، ووعيها الصحي الكبير، وكفاءة نظام الرعاية الصحية.
- سويسرا: تُعتبر سويسرا من الدول الرائدة بمتوسط عمر يبلغ حوالي 84.5 عاماً، ويعود ذلك إلى استقرارها الاقتصادي، وجودة الرعاية الصحية، ونمط الحياة النشط.
- سنغافورة: تشتهر سنغافورة بمتوسط عمر مرتفع يصل إلى 84 عاماً، وهو ما يُعزى إلى نظامها الصحي الذي يعتمد على التكنولوجيا، وسياساتها الحكومية الفعالة في مجال الصحة العامة.
فجوة العمر: الرجال مقابل النساء
تُظهر أرقام 2025 استمرار الفجوة في متوسط العمر بين الجنسين. ففي المتوسط، تعيش النساء أطول من الرجال بحوالي 5 سنوات على المستوى العالمي. وتُعزى هذه الفجوة إلى عوامل بيولوجية (مثل الفروقات الهرمونية)، وأيضاً إلى عوامل سلوكية واجتماعية، مثل معدلات التدخين والكحول الأعلى بين الرجال، والتوجه الأقل لديهم لطلب الرعاية الطبية الوقائية.
اقرا ايضا: أرقام استخدام أجهزة تتبع اللياقة في 2025
تحديات تهدد متوسط العمر
رغم التقدم، تواجه البشرية تحديات جديدة قد تُبطئ أو حتى تُعكس مسار نمو متوسط العمر:
- الأمراض غير المعدية: مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، والتي أصبحت الآن السبب الرئيسي للوفيات في معظم أنحاء العالم.
- التلوث البيئي: خاصة تلوث الهواء، الذي يُشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة.
- التفاوت الاقتصادي: لا تزال الفجوة بين الأغنياء والفقراء تؤدي إلى تباينات صارخة في الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة.
جدول يوضح متوسط العمر في أبرز الدول (تقديرات 2025)
الدولة | متوسط العمر المتوقع (بالسنوات) | ملاحظات |
اليابان | 85.0 | الأعلى عالمياً |
سويسرا | 84.5 | جودة حياة عالية |
سنغافورة | 84.0 | نظام صحي متقدم |
الولايات المتحدة الأمريكية | 78.5 | انخفاض طفيف بسبب عوامل مرتبطة بنمط الحياة |
السعودية | 76.5 | نمو مستمر بفضل تحسن الرعاية الصحية |
جنوب أفريقيا | 67.0 | تحديات صحية واقتصادية |
أفغانستان | 63.5 | تحديات كبيرة في الرعاية الصحية |
طريق نحو عمر أطول وأكثر صحة
تُظهر أرقام 2025 أن تحقيق متوسط عمر مرتفع ليس مجرد هدف، بل هو نتيجة مباشرة للاستثمار في أنظمة الرعاية الصحية القوية، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، والعمل على تقليص التفاوتات الاجتماعية.
إن الطريق إلى عمر أطول وأكثر صحة يمر عبر الاهتمام بالصحة الوقائية، وتعزيز الوعي الصحي، وضمان وصول الجميع إلى رعاية صحية عالية الجودة، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو دخلهم.