مؤشر تبنّي التقنيات الناشئة في المملكة ٢٠٢٤

مؤشر تبنّي التقنيات الناشئة في المملكة ٢٠٢٤

مع دخول عام 2024، شهدت المملكة العربية السعودية تقدمًا ملحوظًا في تبني التقنيات الناشئة من قبل الجهات الحكومية، حيث ارتفع مؤشر الأداء في هذا المجال إلى 70.7%، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالعام السابق، هذا التطور يعكس التزام المملكة بتعزيز التحول الرقمي وتوظيف أحدث الابتكارات التكنولوجية في مختلف القطاعات الحكومية، ارتفع عدد الجهات المشاركة في تبني هذه التقنيات من 13 جهة في عام 2023 إلى 35 جهة في عام 2024، مما يعكس توسع نطاق التطبيق واهتمام الجهات الحكومية المختلفة بدمج التكنولوجيا في عملياتها اليومية.

تحليلًا لهذه النتائج، يتبين أن الطائرات بدون طيار، التوأمة الرقمية للمدن الصناعية، الإنسان الرقمي، والروبوتات لمكافحة الحرائق هي من بين أبرز التقنيات التي تم تبنيها، على سبيل المثال، ساهم استخدام الطائرات بدون طيار في تحسين عمليات التصوير الجوي وإنشاء الخرائط العقارية، مما زاد من كفاءة هذه العمليات بنسبة 80%، بالإضافة إلى ذلك، ساعدت التوأمة الرقمية للمدن الصناعية في حصر الأصول بدقة في 22 مدينة صناعية، مما يعكس الدور الكبير للتكنولوجيا في تحسين إدارة الموارد والممتلكات، كما أن روبوتات مكافحة الحرائق تمكنت من تقليل الخسائر المادية بنسبة 50%، مما يعزز من دور التكنولوجيا في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، أما تطبيق "إنعام (شين)" فقد وفر طريقة آمنة لإدارة بيانات الثروة الحيوانية في المملكة، بينما ساهم الإنسان الرقمي في تقديم خدمات متميزة لأكثر من 36 ألف عميل شهريًا، مما يعكس استخدام التكنولوجيا في تحسين تجربة المستخدم وتعزيز الكفاءة.

في الخاتمة، يعكس ارتفاع مؤشر تبني التقنيات الناشئة في المملكة لعام 2024 التزام السعودية بتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار التكنولوجي. هذه الزيادة في الأداء وعدد الجهات المشاركة تؤكد أن المملكة ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها ضمن رؤية 2030، حيث تسعى إلى تعزيز دور التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة وتطوير الخدمات الحكومية، هذا التقدم ليس فقط دليلًا على النجاح الحالي، بل هو أيضًا مؤشر على الاستعداد للمستقبل في عالم يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا المتقدمة.