متوسط مدة إقامة المرضى في المستشفى (بالأيام) في المملكة العربية السعودية خلال الست سنوات الأخيرة
متوسط مدة إقامة المرضى في المستشفى في المملكة العربية السعودية شهد تغييرات ملحوظة خلال السنوات الست الأخيرة.وفقًا للإحصاءات، فإن متوسط مدة الإقامة للمرضى في المستشفيات يتراوح بين4إلى6أيام، مع بعض التباين حسب نوع العلاج والحالة الصحية للمرضى.
تواجه المملكة العربية السعودية العديد من التحديات في نظام الرعاية الصحية، ولكنها تعمل على التغلب عليها من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والمبادرات.إليك بعض الطرق التي تتبناها الدولة لتحسين نظام الرعاية الصحية وتعزيز سلامة المرضى
كيف يمكن تحسين تقدير فترة الإقامة في المستشفيات في المملكة العربية السعودية
هناك عدة طرق يمكن من خلالها تحسين تقدير فترة الإقامة للمرضى في المستشفيات في المملكة العربية السعودية:
1. تطوير أنظمة المعلومات الصحية
· تحسين جمع البيانات وتحليلها لتوفير معلومات دقيقة عن متوسط مدة الإقامة لمختلف الحالات والإجراءات الطبية.
· استخدام تقنيات التنبؤ والذكاء الاصطناعي لتحسين دقة التنبؤ بمدة الإقامة المتوقعة لكل مريض.
2. تطبيق مسارات الرعاية الإكلينيكية
· تطوير مسارات رعاية قياسية لحالات طبية شائعة، تحدد الخطوات والإجراءات المطلوبة وتوقيتها لتسريع الشفاء وتقليل مدة الإقامة.
· إشراك الأطباء والممرضات في تطوير هذه المسارات لضمان قبولها وتطبيقها بفعالية.
3. تحسين التنسيق بين الأقسام والتخصصات
· تعزيز التواصل والتنسيق بين أقسام المستشفى المختلفة لتسريع إجراءات التشخيص والعلاج.
· تطوير فرق رعاية متعددة التخصصات لإدارة الحالات المعقدة بشكل أكثر كفاءة.
4. تعزيز دور المرضى وأسرهم ايضا
· إشراك المرضى وأسرهم في عملية الرعاية وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لتسريع الشفاء وتقليل مدة الإقامة.
5. تحسين كفاءة العمليات التشغيلية
· تحديد وتقليل الإجراءات والأنشطة غير الضرورية التي تؤخر خروج المرضى.
· تحسين إدارة الموارد والأسرة والمعدات لتقليل التأخيرات والازدحام.
من خلال تطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن للمستشفيات السعودية تحسين دقة تقدير فترة الإقامة وتقليل المدة الفعلية للإقامة، مما يؤدي إلى تحسين جودة الرعاية وزيادة رضا المرضى وكفاءة النظام الصحي ككل.
تواجه المملكة العربية السعودية العديد من التحديات في نظام الرعاية الصحية كالتالي
1. الزيادة السكانية ومعدل أعمار السكان المتغير:وفقًا للهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية(SAGIA)، من المرجح أن ينمو عدد سكان المملكة بمعدل نمو سنوي مركب قدره2.5٪ سنويًا ليصل إلى45مليونًا بحلول عام2030.ومن المرجح أن تؤدي هذه الزيادة السكانية إلى زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية في المملكة.ومع ذلك، فإن متطلبات الرعاية الصحية المستقبلية لن تحددها فقط التركيبة السكانية الإجمالية ولكن أيضًا التركيبة السكانية.حاليًا، حوالي69٪(~ 23مليونًا)من السكان هم دون سن الأربعين، ومن المرجح أن يزيد هذا العدد إلى28مليونًا بحلول عام2030.وفي الوقت نفسه، فإن5.5٪ فقط(~ 1.8مليون)من السكان تزيد أعمارهم عن60عامًا، ومن المرجح أن يزيد هذا العدد إلى11.1٪(4.9مليون)بحلول عام2030.
2. رعاية الأم والطفل: ومن المتوقع أن يصل عدد المواليد في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من2019إلى2030إلى8ملايين طفل، وهو ما أدى إلى زيادة استخدام خدمات ورعاية الأمومة والطفولة المرتبطة بها مثل التوليد وأمراض النساء وطب الأطفال وغيرها من التخصصات الطبية.
3. أمراض نمط الحياة: سجلنا في أعلى قائمة الكتب الطبية انتشار أمراض الحياة في العالم؛ باستثناء أن نحو18.5%من الأشخاص وحدهم فوق العشرين عاماً يعانون من مرض السكري، و35%يعانون من السمنة، وأكثر من23%يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
4. تجديد الشباب ومقاومة الشيخوخة: هناك طلب متزايد على الخدمات التي تركز على الشباب من السجناء المسنين، وخاصة العلاج بالخلايا، والعلاج بالأكسجين عالي الضغط وغيرها من الخدمات المماثلة، على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية.
بشكل عام، يمكن القول إن متوسط مدة إقامة المرضى في المستشفيات في المملكة العربية السعودية قد انخفض بشكل ملحوظ من2018إلى2022، مما يعكس التحسينات المستمرة في نظام الرعاية الصحية.ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات مثل زيادة الطلب على الخدمات الصحية والحاجة إلى تعزيز الاستدامة المالية والجودة.تتطلب هذه التحديات جهودًا مستمرة لتحسين كفاءة الرعاية الصحية وتقليل مدة الإقامة في المستشفيات.