مساحة الأراضي المزروعة في السعودية 2024

شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا في قطاع الزراعة خلال السنوات الأخيرة، حيث ازدادت مساحة الأراضي المزروعة بشكل تدريجي من 1.07 مليون هكتار في عام 2020 إلى 1.14 مليون هكتار في عام 2024. هذا النمو يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي.

تعد الزراعة أحد الأعمدة الأساسية لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط، وذلك ضمن رؤية المملكة 2030. قامت الحكومة السعودية بتطبيق العديد من السياسات والمبادرات لدعم المزارعين وتحسين تقنيات الزراعة، مثل تحسين نظم الري، وتطوير البنية التحتية الزراعية، وتشجيع الاستثمارات في القطاع الزراعي.

تتركز الزراعة في المملكة في المناطق التي تتوفر فيها المياه بشكل أكبر، مثل المناطق الجنوبية (جازان وعسير) والشمالية (تبوك والجوف). تساهم هذه المناطق بشكل كبير في إنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل بما في ذلك الحبوب مثل القمح والشعير، والفواكه مثل المانجو والتين والزيتون.

على الرغم من التحديات البيئية والمناخية التي تواجه الزراعة في السعودية، إلا أن التقدم التكنولوجي وتبني التقنيات الزراعية الحديثة قد ساعدا في زيادة الإنتاجية واستدامة القطاع. بالإضافة إلى ذلك، تشجع الحكومة على الاستثمارات الزراعية الخارجية لتعزيز الأمن الغذائي وتوفير مصادر إضافية للموارد الغذائية.

بفضل هذه الجهود، أصبح القطاع الزراعي في السعودية يشهد تطورًا مستمرًا، مما يساهم في تحقيق أهداف المملكة الاستراتيجية ويضمن استدامة الأمن الغذائي للأجيال القادمة.