
معدل السمنة في المملكة العربية السعودية
معدل السمنة في المملكة العربية السعودية يبلغ 23.70٪ فى عام 2023

يعتبر قضية صحية هامة تستحوذ على اهتمام السلطات الصحية والمجتمع بشكل عام. تشير الإحصائيات إلى أن معدلات السمنة في المملكة قد تراجعت على مدار السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس التحسن في الوعي الصحي والجهود المبذولة لمكافحة هذه المشكلة.
في عام 2019، كان معدل السمنة في المملكة العربية السعودية يبلغ 39.10٪، ولكن تم تسجيل تراجع ملحوظ في السنوات التالية. في عام 2020، انخفض معدل السمنة إلى 28.70٪، وفي عام 2021، انخفض إلى 24.00٪. وفي الأعوام التالية، استمر انخفاض معدل السمنة بشكل متدرج، حيث كان في عام 2022 يبلغ 22.60٪، وفي عام 2023 كان 23.70٪.
تعكس هذه النسب المنخفضة تحسنًا في الوعي الصحي وزيادة الاهتمام بالنظام الغذائي وممارسة النشاط البدني في المملكة العربية السعودية. قد تكون الجهود الحكومية والمجتمعية في توعية الناس بأهمية الصحة واللياقة البدنية وتوفير بيئة داعمة لاتخاذ القرارات الصحية قد لعبت دورًا هامًا في هذا الانخفاض.
ومع ذلك، ما زالت نسب السمنة في المملكة العربية السعودية تعتبر مرتفعة. فقد أفاد تقرير أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة عربيًا فيما يتعلق بمعدلات السمنة بنسبة 35.4٪، وتأتي بعدها الكويت وقطر.
ومن المهم أن نعرف أن السمنة تعتبر عامل خطر للعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان. لذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من السمنة البحث عن حلول لإدارة وزنهم وتحسين صحتهم.
وتعد جراحة علاج السمنة خيارًا مناسبًا في حالتين رئيسيتين. الحالة الأولى هي "سمنة مفرطة"، وتشير إلى وجود مؤشر كتلة الجسم يزيد عن 40٪. الحالة الثانية تنطوي على مؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 35 إلى 39.9٪، ويكون الشخيار المعالجة الجراحية مناسبًا إذا كان هناك أمراض صحية مرتبطة بالوزن. إن جراحة علاج السمنة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة على فقدان الوزن بشكل كبير وتحسين حالتهم الصحية.
بالإضافة إلى الجراحة، هناك العديد من الخيارات الأخرى لمكافحة السمنة وإدارة الوزن. يمكن للأفراد تبني نمط حياة صحي وتغذية متوازنة، وزيادة مستوى النشاط البدني، وتقليل استهلاك السكر والدهون المشبعة، وزيادة تناول الألياف والخضروات والفواكه. كما يمكن أن يلعب الدعم الاجتماعي والعائلي دورًا هامًا في تحفيز الأشخاص على تحقيق أهدافهم في فقدان الوزن والحفاظ عليه.
معالجة مشكلة السمنة يتطلب جهودًا مستمرة ومتعددة المجالات. يجب أن تتضمن الجهود الحكومية والصحية توعية الجمهور بأهمية المعرفة الصحية وتوفير بيئة مشجعة لاتخاذ القرارات الصحية، بالإضافة إلى تعزيز النشاط البدني وتوفير المرافق الرياضية والمسارات للمشي والدراجات.
في الختام، يعد معدل السمنة في المملكة العربية السعودية قد انخفض على مدار السنوات الأخيرة، وهو مؤشر على التحسن في الوعي الصحي والجهود المبذولة لمكافحة السمنة. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة لمزيد من الجهود لتعزيز الصحة والوعي الصحي وتوفير الدعم للأفراد في محاربة السمنة وتحسين صحتهم.