معدل الإصابة بمرض السل في المملكة العربية السعودية 2006-2022
معدل الإصابة بالسل هو العدد التقديري لحالات السل الجديدة والمتكررة التي تنشأ في عام معين، معبرًا عنه كمعدل لكل100000نسمة.يتم تضمين جميع أشكال السل، بما في ذلك الحالات لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
أن الدرن"السل"مرض معدٍ يُصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تسمى"المايكوبكتيريوم"، والتي تهاجم الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى، الدماغ، والحبل الشوكي، وتنتقل عدوى السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، فعند سعال أحد المصابين بالسل الرئوي أو عند العطس أو البصق فإنه يدفع الجراثيم المسببة للسل في الهواء.ولا يحتاج الشخص أن يستنشق سوى عددًا قليلًا من هذه الجراثيم كي يصاب بالعدوى. ويعد أحد أكثر الأمراض المعدية فتكًا في العالم، حيث يفقد كل يوم ما يقرب من4000شخص حياتهم بسبب مرض الدرن، فيما يصاب ما يقرب من28000شخص بهذا المرض الذي يمكن الوقاية منه والشفاء منه.
الأعراض
لا يشعر المصابون بعدوى السل الكامنة بالمرض وهم غير ناقلين للعدوى.وتصاب بمرض السل وأعراضه نسبة صغيرة فقط من الأشخاص المصابين بعدواه.والرضع والأطفال أكثر عرضة للخطر.
ويمكن أن تزيد بعض الاعتلالات من خطر إصابة الشخص بمرض السل:
· السكري(ارتفاع نسبة سكر الدم)
· ضعف الجهاز المناعي(على سبيل المثال، فيروس العوز المناعي البشري أو الإيدز)
· المعاناة من سوء التغذية
· تعاطي التبغ.
وعلى عكس عدوى السل، ستظهر الأعراض على الشخص حينما يصاب بمرض السل.وقد تكون هذه الأعراض خفيفة لعدة أشهر، لذلك يسهل نقل السل إلى الآخرين دون معرفة ذلك.
وتتمثل الأعراض الشائعة لمرض السل فيما يلي:
· السعال المطول(أحيانا مع الدم)
· آلام الصدر
· الضعف
· التعب
· فقدان الوزن
· الحمى
· التعرق ليلاً.
وتتوقف الأعراض التي يصاب بها الناس على الموضع الذي يصبح فيه السل نشطاً في الجسم.وعلى الرغم من أن السيل يؤثر في العادة على الرئتين، فهو يؤثر أيضا على الكليتين والدماغ والعمود الفقري والجلد.
الوقاية
اتبع الخطوات التالية للمساعدة في الوقاية من عدوى السل وانتشاره:
· التمس العناية الطبية إذا ظهرت عليك أعراض مثل السعال المطول والحمى وفقدان الوزن غير المبرر، لأن العلاج المبكر للسل قد يساعد في وقف انتشار المرض ويُحسّن من فرصك في الشفاء.
· اجرِ اختباراً لعدوى السل إذا كنت معرضاً لخطر متزايد، من قبيل إصابتك بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أو مخالطتك لأشخاص مصابين بالسل في منزلك أو مكان عملك.
· إذا وُصف لك علاج للوقاية من مرض السل، أكمل المقرر العلاجي كاملاً.
· إذا كنت مصاباً بالسل، طبّق قواعد النظافة الجيدة عند السعال، بما في ذلك تجنب مخالطة الآخرين، وارتداء الكمامة، وتغطية فمك وأنفك عند السعال أو العطس، والتخلص من البلغم والمناديل المستخدمة بصورة صحيحة.
والتدابير الخاصة مثل أقنعة التنفس والتهوية مهمة للحد من العدوى في مؤسسات الرعاية الصحية وغيرها من المؤسسات.
التشخيص
توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام الاختبارات التشخيصية الجزيئية السريعة كاختبار تشخيصي أولي لجميع الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات السل وأعراضه.
وتشمل اختبارات التشخيص السريع التي توصي بها المنظمة:مقايسات Xpert MTB/RIF وXpert MTB/RIF Ultra وTruenat.وتتميز هذه الاختبارات بدقة عالية في التشخيص وتؤدي إلى تحسّن كبير في الكشف المبكر عن السل والسل المقاوم للأدوية.
ويمكن استخدام اختبار التوبركولين الجلدي(TST)أو مقايسة إطلاق الإنترفيرون غاما(IGRA)لتحديد الأشخاص المصابين بالعدوى.
ويمكن أن يكون تشخيص السل المقاوم للأدوية المتعددة وغيره من أشكال السل المقاوم للأدوية(انظر الفرع المعني بالسل المقاوم للأدوية المتعددة أدناه)والسل المرتبط بفيروس العوز المناعي البشري تشخيصاً معقداً ومكلفاً.
ويصعب تشخيص السل لدى الأطفال بصفة خاصة.
العلاج
يُعالج مرض السل بالمضادات الحيوية.ويوصى بالعلاج لكل من عدوى السل والمرض.
وتتمثل الأشكال الأكثر شيوعاً من المضادات الحيوية المستخدمة فيما يلي:
· الإيزونيازيد
· الريفامبين
· البيرازيناميد
· الإيثامبوتول
· الستربتومايسين.
ولكي تكون هذه الأدوية ناجعة، يجب تناولها يومياً لمدة6-4أشهر.ومن الخطورة بمكان التوقف عن تناول الأدوية مبكراً أو دون مشورة طبية.وقد يسمح ذلك للسل الذي لا يزال حياً أن يصبح مقاوماً للأدوية.
ويطلق على السل الذي لا يستجيب للأدوية القياسية اسم السل المقاوم للأدوية ويتطلب علاجاً أشد سمية تستخدم فيه أدوية مختلفة.
المملكة ترى أن التداخلات المتاحة للقضاء على السلّ، ينبغي أن تحتوي على المحاور التالية.
· تحقيق التغطية الشاملة بخدمات الرعاية والوقاية من داء السل من خلال إدخال إصلاحات على النظم الصحية واستيعاب الأدوات المبتكرة في مجالي الرعاية والوقاية وضمان إتاحتها على نحو لا يُهمل فيه أي أحد
· توفير التمويل المستدام اللازم لتحقيق التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية والتنمية وخاصة التمويل من مصادر محلية، إضافة إلى تشجيع البحث والابتكار في مجال الوقاية والعلاج لداء السل وذلك بزيادة التمويل.
· تعزيز بناء القدرات على نحو محدّد الأهداف.والتصدي للسل المقاوم للأدوية المتعددة بوصفه خطراً محيقاً بالأمن الصحي العالمي من خلال تطبيق برنامج العمل العالمي بشأن مكافحة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.
· القضاء على السل من خلال وضع الاستراتيجيات، والمشاركة السياسية والمتعددة القطاعات، وتعزيز جوانب الاستعراض والمساءلة، والاضطلاع بأنشطة الدعوة، وبناء الشراكات، بما يشمل المجتمع المدني؛
· صياغة برنامج عمل للبحث والابتكار بشأن السل وتحفيز عملية توليد المعارف وترجمتها ونشرها.
· وضع القواعد والمعايير المتعلقة بالوقاية من السل ورعاية المصابين به، وتعزيز تطبيقها وتسهيله.
· وضع خيارات سياسية أخلاقية ومسندة بالبينات وتعزيزها بشأن الوقاية من السل ورعاية المصابين به.
· ضمان تزويد الدول الأعضاء والشركاء بدعم تقني متخصّص عن طريق العمل المشترك مع مكاتب المنظمة الإقليمية والقطرية، وحفز التغيير، وبناء القدرات المستدامة.
· رصد حالة وباء السل والإبلاغ عنها وعن التقدم المحرز في تمويل وتنفيذ أنشطة الاستجابة على الصُعُد العالمي والإقليمي والقُطري.