
معدل الاصابة بالسكتة الدماغية في السعودية
كشفت مدينة الملك سعود الطبية عن عدة أرقام تتعلق بوحدة السكتة الدماغية خلال عام 2022م حيث تضمنت 1257 حالة تنويم، 882 من المصابين ذكورًا و 275 منهم إناثاً

تُعد السكتة الدماغية أحد التحديات الصحية المهمة في المملكة العربية السعودية. فهي تحتل المرتبة الثالثة بين أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في المملكة، بعد أمراض القلب والسرطان. تُعد السكتة الدماغية حالة طارئة تحدث نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تلف في الأنسجة الدماغية وتعطيل وظائف الجسم. ومن المهم فهم أسباب السكتة الدماغية وتأثيرها في المجتمع السعودي والجهود المبذولة للتصدي لها.
تشكل السكتة الدماغية تحديًا صحيًا كبيرًا في المملكة العربية السعودية، حيث تعد واحدة من أسباب الوفاة الرئيسية. وفقًا للإحصائيات الحديثة، يتعرض عدد كبير من السعوديين للسكتة الدماغية سنويًا، مما يتسبب في تدهور حالتهم الصحية وزيادة الوفيات. وتعزى أسباب السكتة الدماغية في السعودية إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول والسمنة، إضافة إلى عوامل نمط الحياة غير الصحي مثل التدخين والتغذية غير السليمة والنشاط البدني المحدود.
لحماية المجتمع السعودي من السكتة الدماغية وتقليل حدوثها، تبذل السلطات الصحية في المملكة جهودًا كبيرة للتوعية والتثقيف الصحي. تُنفذ حملات توعوية وبرامج تثقيفية في المدارس والمجتمعات المحلية لنشر الوعي بأعراض السكتة الدماغية والعوامل التي تزيد من خطر حدوثها. تُشجع الأفراد على تبني نمط حياة صحي يتضمن ممارسة النشاط البدني بانتظام والتغذية المتوازنة والابتعاد عن التدخين والكحول. كما توفر السلطات الصحية الفحوصات الدورية والاستشارات الطبية للكشف المبكر عن عوامل الخطر وتقديم العلاج والرعاية المناسبة للمصابين بالسكتة الدماغية.
بالإضافة إلى جهود التوعية والتثقيف، تعمل السلطات الصحية على تحسين البنية التحتية الصحية وتعزيز الرعاية الصحية في المملكة. يتم تطوير المستشفيات والمراكز الصحية لتوفير الرعاية العاجلة والتشخيص المبكر والعلاج المتخصص للمرضى المصابين بالسكتة الدماغية. كما يتم تدريب الكوادر الطبية وتعزيز البحث العلمي في مجال السكتة الدماغية للتحسين المستمر في ممارسات العلاج والوقاية.
ماهي عوامل خطر الإصابة به؟
● التقدم في العمر.
● الجنس حيث يكون أكثر شيوعًا عند الرجال.
● التاريخ العائلي.
● الإصابة السابقة بالسكتة الدماغية.
● الإصابة السابقة بنوبات نقص تروية عابرة (جلطة إنذارية).
● الإصابة السابقة بنوبة قلبية.
● ارتفاع ضغط الدم غير المنتظم.
● داء السكري.
● ارتفاع الكوليسترول.
● أمراض الشرايين.
● الرجفان الأذيني.
● مرض فقر الدم المنجلي.
● عدم ممارسة النشاط البدني.
● سوء التغذية.
● السمنة.
● اضطرابات النوم.
● التدخين.
● تناول الخمور.
● تعاطي المخدرات.
ما هي علامات وأعراض؟
طريقة سهلة لتذكر أكثر علامات السكتة الدماغية شيوعًا وكيفية الاستجابة لها هي بالاختصار F.A.S.T .:
تدلي الوجه: اطلب من الشخص أن يبتسم. هل يتدلى جانب واحد؟
ضعف الذراع: اطلب من الشخص رفع ذراعيه. لا ينجرف ذراع واحدة إلى الأسفل؟
صعوبة الكلام: اطلب من الشخص تكرار جملة بسيطة. هل الكلمات ملطخة؟
اتصل بالهلال الأحمر السعودي 997: إذا أظهر الشخص أيًا من هذه العلامات ، فاتصل بالرقم 997 على الفور
كيف يتم تشخيص السكتة الدماغية؟
• الفحص البدني (معدل ضربات القلب وضغط الدم والفحص العصبي)
• التصوير المقطعي المحوسب (يمكن أن يظهر الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب نزيفًا في الدماغ وسكتة إقفارية)
• التصوير بالرنين المغناطيسي (يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي أن يكتشف أنسجة المخ التي تضررت بسبب السكتة الدماغية ونزيف المخ.)
• اختبارات النشاط الكهربائي للدماغ
• اختبارات تدفق الدم.
كيف يتم علاجها؟
• إذا أصيب المريض بسكتة دماغية ، فقد يتلقى رعاية طارئة وعلاجًا لمنع سكتة دماغية أخرى.
• إذا وصل المريض إلى المستشفى في غضون 3 ساعات من ظهور الأعراض الأولى للسكتة الدماغية ، فقد تحصل على نوع من الأدوية يسمى التخثر (عقار "تخرق الجلطة") لتفتيت جلطات الدم.
• العلاج الجراحي: يمكن علاج السكتة الدماغية النزفية بالجراحة.
• إعادة التأهيل لإعادة تعلم المهارات قد تكون قد فقدت بسبب السكتة الدماغية مثل الكلام والحركة.
• التقيد بالدواء وتغيير نمط الحياة.
علاوة على ذلك، يلعب الدور الفردي للمواطنين دورًا هامًا في الوقاية من السكتة الدماغية وتقليل خطر حدوثها. يجب على الأفراد اتباع نمط حياة صحي والالتزام بالإرشادات الطبية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. ينبغي تجنب التدخين والحد من استهلاك الأطعمة غير الصحية وزيادة مستويات النشاط البدني. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع مستويات الكوليسترول الالتزام بالعلاج والرعاية اللازمة للحد من خطر السكتة الدماغية.
باختصار، تعد السكتة الدماغية تحديًا صحيًا هامًا في المملكة العربية السعودية. ومع ذلك، فإن الجهود المستمرة في التوعية والتثقيف الصحي وتحسين الرعاية الصحية تساهم في تقليل خطر السكتة الدماغية وتحسين صحة المجتمع السعودي. لذا، يجب على الأفراد الاهتمام بصحتهم الشخصية واتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية والعناية بأنفسهم وبالآخرين للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والوقاية من السكتة الدماغية.