
ما هي قيمة التسوق الرقمي في المملكة؟
هذا المقال يستعرض القيمة الحقيقية للتسوق الرقمي في المملكة، ويُحلل العوامل التي تُسرّع نموه الصاروخي.
تُعد المملكة العربية السعودية أكبر سوق للتجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يُشكل التسوق الرقمي قوة اقتصادية متنامية تُساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية 2030.
هذه القوة ليست مجرد أرقام، بل هي انعكاس لتحول مجتمعي كامل نحو الاعتماد على التقنية في كافة جوانب الحياة.
هذا المقال يستعرض القيمة الحقيقية للتسوق الرقمي في المملكة، ويُحلل العوامل التي تُسرّع نموه الصاروخي.
- اقرأ ايضا: أندر الحيوانات في العالم 2025
نمو صاروخي: القيمة السوقية للتجارة الإلكترونية
بفضل البنية التحتية الرقمية المتطورة والشباب السعودي، تجاوزت قيمة سوق التجارة الإلكترونية في المملكة كل التوقعات، مما يجعلها ركيزة أساسية في الاقتصاد الحديث.
- قيمة السوق: تُقدر قيمة سوق التجارة الإلكترونية في المملكة بحوالي 29 مليار دولار أمريكي في عام 2025. ومن المتوقع أن يستمر هذا الرقم في الارتفاع، مما يُرسخ مكانة المملكة كقائدة في هذا المجال.
- النمو: تُشير التوقعات إلى أن سوق التجارة الإلكترونية في المملكة سيُحقق نمواً سنوياً مركباً بنسبة تتجاوز 15% خلال السنوات القادمة، وهو ما يُعتبر أسرع بكثير من المتوسط العالمي.
- الإنفاق الفردي: يُعد متوسط الإنفاق السنوي لكل متسوق سعودي عبر الإنترنت من الأعلى عالمياً، مما يُعكس ثقة المستهلكين في المنصات الرقمية.
تحت المجهر: من يشتري وماذا يشتري؟
تُظهر البيانات أن التسوق الرقمي في المملكة ليس مجرد اتجاه عابر، بل هو سلوك استهلاكي راسخ، تُحدده احتياجات ورغبات المستهلكين.
- عدد المتسوقين: حوالي 85% من مستخدمي الإنترنت في المملكة العربية السعودية يُشاركون في التسوق عبر الإنترنت، وهو ما يُعادل أكثر من 29 مليون متسوق رقمي.
- المنتجات الأكثر مبيعاً: تُشكل الإلكترونيات، والأزياء، ومنتجات التجميل، والخدمات الرقمية مثل توصيل الطعام، القطاعات الأكثر استحواذاً على المبيعات عبر الإنترنت في المملكة.
- الدفع عبر الإنترنت: تُظهر الإحصائيات أن 90% من المبيعات تتم عبر طرق الدفع الإلكترونية، مما يُؤكد على تراجع الاعتماد على الدفع عند الاستلام.
عوامل الدفع: محفزات النمو السعودي
لم يأتِ هذا النمو الصاروخي من فراغ، بل هو نتيجة مباشرة لمجموعة من العوامل التي تضافرت معاً لتُشكل بيئة مثالية للنمو الرقمي.
1- رؤية 2030: تُعد المبادرات الحكومية ضمن رؤية 2030، مثل "برنامج التحول الرقمي"، الداعم الأكبر لهذا القطاع من خلال تطوير البنية التحتية وتوفير الحوافز.
2- التركيبة السكانية: تُشكل الفئة الشابة التي تُفضل التعاملات الرقمية وتُجيد استخدام التكنولوجيا، المحرك الأساسي لهذا النمو.
3- تنوع الخيارات: ساهم دخول شركات التجارة الإلكترونية العالمية، بالإضافة إلى نمو الشركات المحلية الناشئة، في زيادة الخيارات المتاحة أمام المستهلك السعودي.
جدول يوضح أبرز أرقام التجارة الإلكترونية في المملكة (تقديرات 2025)
المؤشر | الرقم التقديري في 2025 | ملاحظات |
القيمة السوقية | 29 مليار دولار أمريكي | أكبر سوق في المنطقة |
عدد المتسوقين عبر الإنترنت | أكثر من 29 مليون متسوق | يُعادل 85% من مستخدمي الإنترنت |
نسبة النمو السنوي | 15% | يُتوقع استمراره في السنوات القادمة |
نسبة الدفع الإلكتروني | 90% | تُشير لثقة المستهلك |
مستقبل التجارة: التسوق الرقمي محرك رئيسي للاقتصاد
تُظهر أرقام 2025 أن التسوق الرقمي في المملكة العربية السعودية ليس مجرد اتجاه، بل هو مستقبل التجارة. فمن خلال خلق فرص وظيفية، وتشجيع ريادة الأعمال، وتوفير خيارات واسعة للمستهلكين، يُساهم هذا القطاع في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030.
مع استمرار التطور التقني، من المتوقع أن تُعزز المملكة مكانتها كمركز إقليمي رائد في عالم التجارة الرقمية، مما يُؤكد على أن التجارة لم تعد تعرف الحدود.