السعودية تتصدر الأسواق الناشئة من حيث توزيعات الأرباح خلال الربع الثاني من 2024
وفقًا لتقرير صادر عن شركة "Janus Henderson". وصلت قيمة توزيعات الأرباح إلى 8.7 مليار دولار، متجاوزة بذلك العديد من القوى الاقتصادية الكبرى مثل الصين والبرازيل.
في تطور لافت للنظر، تمكنت المملكة العربية السعودية من تصدر قائمة الدول الناشئة من حيث توزيعات الأرباح خلال الربع الثاني من عام 2024، وفقًا لتقرير صادر عن شركة "Janus Henderson". وصلت قيمة توزيعات الأرباح إلى 8.7 مليار دولار، متجاوزة بذلك العديد من القوى الاقتصادية الكبرى مثل الصين والبرازيل. هذا الإنجاز يعكس قوة السوق السعودي واستقراره، بجانب الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات.
توزيع الأرباح في الأسواق الناشئة
الأسواق الناشئة تُعتبر من أكثر الأسواق التي تجذب الأنظار في السنوات الأخيرة، نظرًا لمعدلات النمو السريعة والإمكانات الهائلة. توزيعات الأرباح تعتبر مؤشرًا على صحة الشركات في هذه الأسواق، وتعكس الأداء المالي والاستدامة الاقتصادية. خلال الربع الثاني من 2024، شهدت هذه الأسواق توزيعًا لافتًا للأرباح، حيث تصدرت السعودية القائمة، تليها الصين والبرازيل، مع تنوع ملحوظ في الدول الأخرى المدرجة.
تفاصيل التوزيعات حسب الدول
وفقًا للبيانات الواردة في الصورة المرفقة، توضح القائمة ترتيب الدول الناشئة من حيث قيمة توزيعات الأرباح خلال الربع الثاني من 2024. وفيما يلي توضيح مفصل لأبرز الدول والقيم المرتبطة بها:
- السعودية: 8.7 مليار دولار
تصدرت المملكة العربية السعودية القائمة بفضل استثمارات قوية في مختلف القطاعات، مثل النفط والغاز، والتكنولوجيا، والخدمات المالية. هذه التوزيعات تعكس قوة الاقتصاد المحلي وقدرة الشركات السعودية على توزيع أرباح مجزية على مساهميها. - الصين: 6.3 مليار دولار
رغم التحديات التي تواجهها الصين في مجال التجارة الدولية وتباطؤ النمو الاقتصادي، إلا أنها حافظت على مكانتها كواحدة من أكبر الأسواق الناشئة. بلغت توزيعات الأرباح للشركات الصينية 6.3 مليار دولار، مما يشير إلى قوة الشركات الكبرى مثل التكنولوجيا والاتصالات. - البرازيل: 5.6 مليار دولار
البرازيل تأتي في المرتبة الثالثة بتوزيعات بلغت 5.6 مليار دولار، وذلك بفضل القطاعات الزراعية والصناعية. البرازيل تعتبر من أكبر الاقتصادات في أمريكا اللاتينية، وهذا يظهر جليًا في توزيعات أرباح الشركات. - إندونيسيا: 3.9 مليار دولار
حققت إندونيسيا نموًا ملحوظًا في القطاعات الصناعية والخدماتية، مما انعكس على توزيع الأرباح البالغ 3.9 مليار دولار. - الإمارات العربية المتحدة: 3.3 مليار دولار
الإمارات دائمًا ما تكون في صدارة الدول الاقتصادية الناشئة، وذلك بفضل النمو السريع في قطاعات مثل السياحة، والخدمات المالية، والعقارات. توزيعات الأرباح بقيمة 3.3 مليار دولار تعكس استقرار الاقتصاد الإماراتي. - كولومبيا: 3.2 مليار دولار
كولومبيا تأتي في المرتبة السادسة بتوزيعات أرباح بلغت 3.2 مليار دولار، وتعد أحد اللاعبين الرئيسيين في الأسواق الناشئة في أمريكا اللاتينية. - الهند: 3.2 مليار دولار
الهند، التي تعد واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، حققت توزيع أرباح بقيمة 3.2 مليار دولار. تتركز الأرباح الهندية في قطاع التكنولوجيا والخدمات.
دلالات التوزيعات وتفسير الأرقام
تصدر السعودية لهذه القائمة يعكس تحسنًا كبيرًا في الأداء الاقتصادي للشركات السعودية، وهو جزء من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل. تحقيق 8.7 مليار دولار من توزيعات الأرباح في فترة قصيرة يعد إنجازًا يُبرز التزام المملكة بجذب الاستثمارات وتعزيز البيئة الاقتصادية.
من ناحية أخرى، الصين رغم العقبات التي تواجهها عالميًا بسبب التوترات التجارية وتباطؤ الاقتصاد، لا تزال من الأسواق الكبرى التي تقدم عوائد كبيرة للمستثمرين. البرازيل كذلك، تظل من الدول المهمة في أمريكا اللاتينية بفضل ما تقدمه من توزيعات أرباح ثابتة، خصوصًا في قطاعات الزراعة والطاقة.
إندونيسيا، التي تعد من الدول الصاعدة في آسيا، تحقق تقدمًا ملحوظًا، كما أن الإمارات وكولومبيا والهند تأتي جميعها في مراكز متقدمة بفضل السياسات الاقتصادية المحفزة لنمو الشركات.
الأسواق الناشئة: فرصة استثمارية قوية
تعد الأسواق الناشئة من أكثر المناطق جذبًا للاستثمارات في الوقت الحالي، حيث تقدم عوائد مرتفعة على الاستثمارات مقارنة بالأسواق التقليدية. توزيعات الأرباح الكبيرة تعكس قوة هذه الأسواق، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. الشركات العاملة في هذه الأسواق أصبحت تقدم للمستثمرين فرصًا قوية لتحقيق عوائد جيدة، مع توقعات باستمرار هذا النمو خلال الفترات المقبلة.
بالنسبة للمستثمرين، تُعتبر هذه الأرقام دليلاً على أن الأسواق الناشئة مثل السعودية والصين والبرازيل تمثل وجهات استثمارية آمنة، خاصةً في ظل توزيع الأرباح المرتفعة التي تقدمها. لذا، فإن الاستثمار في هذه الأسواق، سواء عبر الأسهم أو الصناديق الاستثمارية المتخصصة، قد يحقق عوائد جيدة على المدى المتوسط والطويل.