أكثر الدول إنفاقاً على السياحة الخارجية 2025
قطاع السياحة العالمي يُتأثر بشكل كبير بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية. فالدول التي تُشجع على السفر هي التي تُشكل ملامح السياحة العالمية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين الدول.
يُعد الإنفاق على السياحة الخارجية مؤشراً قوياً على الصحة الاقتصادية للدول، ومستوى دخل أفرادها، وتزايد اهتمامهم بالاستكشاف الثقافي والترفيه. ففي عام 2025، تستمر حركة السياحة الدولية في التعافي والنمو، مما يُعيد تشكيل خريطة الإنفاق العالمية.
أدى هذا التحول إلى ظهور لاعبين جدد في سوق السفر، وتراجع آخرين، مما يُعطي نظرة واضحة على الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة.
يُقدم هذا المقال نظرة إحصائية على أكثر الدول إنفاقاً على السياحة الخارجية، معتمداً على البيانات الصادرة عن مؤسسات السياحة العالمية. فالأرقام هنا لا تُظهر فقط حجم الأموال التي تُضخ في القطاع، بل تُكشف أيضاً عن الدول التي تُشكل محركاً رئيسياً للنمو في صناعة السياحة العالمية.
- اقرأ ايضا: أكثر العلامات التجارية قيمة في العالم 2025
القمة: هيمنة بلا منازع
تُواصل بعض الدول الكبرى هيمنتها على قائمة الإنفاق السياحي الخارجي، وذلك بفضل تعدادها السكاني الكبير ومستويات دخلها المرتفعة.
الصين:
تُعتبر الصين أكبر مُنفق على السياحة الخارجية، حيث تُشير التوقعات إلى أن إنفاقها السنوي قد يتجاوز 200 مليار دولار. ورغم التحديات الاقتصادية، يُواصل السياح الصينيون إظهار رغبة قوية في السفر، وخاصةً إلى الوجهات القريبة من المنطقة.
الولايات المتحدة الأمريكية:
تُحافظ الولايات المتحدة الأمريكية على مركزها كأحد أكبر المنفقين، حيث تُشير التقديرات إلى أن إنفاقها على السفر الدولي قد يُقارب 150 مليار دولار. وتأتي هذه الأرقام من قوة الدولار، وارتفاع دخل الأفراد، واهتمام الأمريكيين بالوجهات الأوروبية والمكسيكية.
قوى أوروبا: إنفاق على التجربة
تُشكل الدول الأوروبية جزءاً كبيراً من قائمة الإنفاق السياحي، حيث تُعد السفر جزءاً أساسياً من ثقافتها.
- ألمانيا: تُعد ألمانيا أكبر مُنفق أوروبي على السياحة الخارجية، حيث يُقدر إنفاقها بحوالي 100 مليار دولار. ويُظهر الألمان اهتماماً كبيراً بالسفر إلى الدول المجاورة، مثل النمسا وإسبانيا وإيطاليا.
- المملكة المتحدة: تُحافظ المملكة المتحدة على مكانتها كلاعب رئيسي، حيث تُقدر الأرقام إنفاقها السنوي بحوالي 70 مليار دولار. ويفضل البريطانيون قضاء عطلاتهم في وجهات مثل إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
- فرنسا: تُعد فرنسا أيضاً من أكبر المنفقين على السياحة، حيث يُقدر إنفاقها بحوالي 60 مليار دولار، مع اهتمام كبير بالسفر إلى إسبانيا وإيطاليا واليونان.
جدول يوضح الإنفاق السياحي الخارجي (تقديرات 2025)
| الترتيب | الدولة | الإنفاق التقديري (مليار دولار) | الوجهات المفضلة (أمثلة) |
| 1 | الصين | > 200 | آسيا، أوروبا، أمريكا الشمالية |
| 2 | الولايات المتحدة | ~ 150 | المكسيك، أوروبا، كندا، منطقة الكاريبي |
| 3 | ألمانيا | ~ 100 | إسبانيا، إيطاليا، النمسا، تركيا |
| 4 | المملكة المتحدة | ~ 70 | إسبانيا، فرنسا، الولايات المتحدة |
| 5 | فرنسا | ~ 60 | إسبانيا، إيطاليا، اليونان، دول شمال أفريقيا |
| 6 | كندا | ~ 50 | الولايات المتحدة، المكسيك، أوروبا |
الإنفاق السياحي: مؤشر على تحولات عالمية
تُؤكد هذه الأرقام أن الإنفاق على السياحة الخارجية هو انعكاس مباشر للقدرة الاقتصادية للدول. فالدول التي تُحقق نمواً اقتصادياً مستداماً، وتُعزز من دخل الأفراد، تُترجم هذه القوة إلى إنفاق على السفر والترفيه، مما يُساهم في دعم اقتصادات الدول المستقبلة.
إن هذه الأرقام تُقدم دليلاً على أن قطاع السياحة العالمي يُتأثر بشكل كبير بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية. فالدول التي تُشجع على السفر هي التي تُشكل ملامح السياحة العالمية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين الدول.
مصادر المقال:
- منظمة السياحة العالمية (UNWTO):https://www.unwto.org/
- المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC):https://www.wttc.org/
