جاهزية المدارس الحكومية لاستقبال الطلبة بـ الإمارات 2024

جاهزية المدارس الحكومية لاستقبال الطلبة بـ الإمارات 2024

كشفت وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل استعدادات العودة إلى المدارس للعام الأكاديمي 2024-2025، المقررة انطلاقته يوم 26 أغسطس، لجميع الطلبة في مختلف مراحل التعليم، إذ انتظمت الهيئات التدريسية والفنية والإدارية في دوامهم الرسمي أول أمس الاثنين 19 أغسطس الجاري.

ويشهد العام الدراسي الجديد افتتاح مدارس جديدة تدخل الخدمة للمرة الأولى هذا العام، فضلاً عن تعديلات جوهرية في توزيع أوزان الفصول الدراسية الثلاثة، وإعادة هيكلة نسب الاختبارات والمركزية التكوينية، واعتماد نظام التدرج الوظيفي للمعلمين.

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم، في مجمع زايد التعليمي في منطقة الورقاء بدبي، بحضور سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، والمهندس محمد القاسم، وكيل الوزارة، والدكتور سليمان الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية، والدكتور عمر الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية بالإنابة، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.

أبرز المستجدات

وأكدت سارة الأميري، أن مدارس الدولة الحكومية، أتمت جاهزيتها بنسبة 100% لاستقبال الطلبة في أولى محطات المعرفة في العام الدراسي الجديد. موضحة أن أبرز مستجدات العام الجديد التي تخاطب التعديلات على أوزان الفصول الثلاثة، حيث خصّص 35% لكل من الفصلين الأول والثاني، مقابل 30% للفصل الدراسي الثالث. مؤكدةً توزيع الأوزان وتحديثها، بحسب أيام التمدرس الخاصة بكل فصل دراسي والنواتج التعليمية المتوقعة لكل فصل، ما يسهم في تحقيق التوازن المطلوب في عملية التقييم الشاملة للطلبة.
وأفاد بأن الوزارة عملت على التحديثات المتكاملة في سياسات التقييم، استناداً إلى أسس علمية واتباعاً لأفضل الممارسات الهادفة للارتقاء بجودة المخرجات التعليمية بما يلبّي تطلعات القيادة الرشيدة، إذ تشمل التحديثات سياسة تقييم أوزان الفصول الثلاثة ونسب التقييمات التكوينية والمركزية وغيرها.

نسب التقييم

وأضافت أنه تم التعديل على نسب التقييم المركزي والتكويني، بتخصيص 60% الاختبارات المركزية، بدلاً من 70%، مقابل 40% للاختبارات التكوينية، بهدف الوقوف على مستويات الطلبة الفعلية، لاسيما أن الاختبارات المركزية لم تستطع منفردة قياس مهارات وقدرات الطلبة ودرجة استيعابهم العلمي، إذ تأتي هذه التحديثات بناءً على تحليل النتائج التحصيلية للطلبة التي أظهرت أهمية قياس الحصيلة العلمية والمهارية للطلبة، طوال العام، من دون الاكتفاء بتقييم الاختبارات المركزية في نهاية كل فصل.
وبينت استبدال الامتحان المركزي في الفصل الدراسي الثاني لطلبة الحلقة الثانية، بمشروع يقيس مهارات الطلبة، بهدف الارتقاء بمهاراتهم وتحويل معارفهم النظرية إلى تطبيقات عملية تثري حصيلتهم المعرفية.

خطط استباقية

وأكدت أن الوزارة وضعت خططاً استباقية متكاملة قبل نهاية العام الدراسي الماضي، للإعداد لاستقبال الطلبة في العام الدراسي الجديد عبر تطوير البيئة المدرسية ودعمها بكل عناصرها من كوادر تربوية وبنية تحتية وخدمات مساندة، بالتنسيق مع الجهات المعنية لإنجاز الاستعدادات، قبل بداية العام الدراسي الجديد.
وأعلنت إطلاق الوزارة لحملة وطنية تحت شعار «من طالب إلى قائد» بالتزامن مع عودة الطلبة للمدارس، حيث تهدف لإشراك جميع فئات المجتمع، وحثهم على أداء دورهم بشكل متكامل لدعم طلاب اليوم والمساهمة في صنع قادة المستقبل، حيث تتضمن الحملة أربعة محاور تستهدف المنظومة التعليمية، والمعلمين، وأولياء الأمور، والطلبة.
أكدت وزيرة التربية والتعليم، أن الوزارة استوفت متطلبات الميدان التربوي في جانب الموظفين الرئيسيين، فضلاً عن المعلمين الرئيسيين لسدّ جميع الشواغر التعليمية في قطاع التعليم، ولا يوجد نواقص تذكر.
وقالت في ردها على سؤال «الخليج» عن تعيين المعلمين، إن التوظيف في قطاع التعليم عملية مستمرة، خصوصاً مع زيادة التدرج الوظيفي بالميدان التربوي، لشغل جميع الوظائف التي تحتاج إليها كل مدرسة حكومية في الدولة، ولا سيما الكوادر التدريسية التي تحتاج إليها المدارس.
وأضافت أن عملية التوظيف مستمرة من العام الدراسي الماضي، وفي العام الدراسي الجديد. لافتةً إلى زيادة أعداد التوظيف خلال المراحل المقبلة.
وأفادت بأن التطوير المهني الذي حددت له الوزارة الأسبوع الجاري، لتدريب المعلمين خلاله، قسم المعلمين الجدد، والمعلمين القدامى (المتمكنين من المواد الدراسية)، انطلاقاً إلى القيادات التربوية، بحسب التخصص والخبرات.
وأشارت إلى إطلاق برنامج تربوي متكامل العام الدراسي الماضي، لدعم المعلمين، عن طريق مجتمعات التعلم المستدام المتوافرة في جميع مدارس الدولة. موضحة أن إجمالي عدد الطلبة في المدارس الحكومية العام الدراسي الجديد2024-2025، يصل إلى 290 ألف طالب وطالبة في مختلف حلقات التعليم الحكومي.

لجنة خاصة

وأكد المهندس محمد القاسم، أن الوزارة شكلت لجنة خاصة للإشراف على العمليات التشغيلية كافة للعام الدراسي الجديد منذ يناير الماضي، حيث أشرفت فرق العمل من المهندسين والمختصين على عمليات صيانة المدارس وضمان جاهزيتها وفق أعلى المعايير، لضمان توفير بيئة صحية وآمنة للطلبة والكوادر التربوية. وافتتحت 25 مدرسة منها 12 جديدة و13 كانت تحت الصيانة الشاملة. وكشف عن عمل فرق الوزارة على صيانة 311 مدرسة، بما يشمل المباني المدرسية ومرافقها وما يتصل بها من عمليات تطوير وضبط جودة للبنية التحتية في كل المدارس الحكومية. كما شملت الخدمات الداعمة طباعة 10 ملايين نسخة من الكتب الدراسية، فيما بلغ عدد الكتب المطبوعة التي حوّلت لكتب رقمية 3,706,000 كتاب في إطار حرص الوزارة على دعم المصادر التعليمية الرقمية في كل المدارس، كما ستوزّع 34 ألف حاسوب محمول على طلبة الصفين الخامس والتاسع.

خدمات النقل

وفيما يخص خدمات النقل، أكد الدكتور عمر الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية بالإنابة أن الوزارة، بالتعاون مع مزودي الخدمة أجرت صيانة شاملة للحافلات المدرسية كافة، وفق أعلى معايير السلامة والأمان، حيث يبلغ عددها نحو 5 آلاف. كما عملت على توزيع خطوط النقل المدرسي بما يضمن رحلة مدرسية يومية سهلة ومريحة للطلبة.

  • مسح ميداني شامل لوضع إطار استراتيجي لجودة الحياة

أكد سليمان الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية، أن الوزارة تركز حالياً على عمل أكبر مسح ميداني في قطاع التعليم في الدولة لوضع الإطار الاستراتيجي لجودة الحياة الطلابية وستصمّم مصفوفة متكاملة من الأنشطة والبرامج التدريبية الصفية واللاصفية وتفعيل 30 مشروعاً خلال العام الدراسي الجديد، بهدف صقل وتنمية مهارات الطلبة المعرفية والثقافية والاجتماعية. وتتضمن الأنشطة والفعاليات التي تشتمل
عليها المصفوفة الكثير من البرامج والمبادرات النوعية التي تهدف إلى تعزيز بيئة تعليمية حاضنة للطلبة الموهوبين.
وبينت الوزارة أنه نظراً للأثر الإيجابي الكبير الذي حققه مشروع «مدرسة فريجنا» الذي أطلقته في مايو الماضي، فإنها ستعمل على توسعة نطاق المشروع ليشمل عدداً أكبر من المدارس وستوقّع عدداً من الاتفاقيات مع شركاء محليين متخصصين لتطوير البرنامج ليتضمن المزيد من البرامج الرياضية والعلمية والثقافية.