إحصائيات استهلاك المياه في الشرق الأوسط 2025

إحصائيات استهلاك المياه في الشرق الأوسط 2025

تشير التقديرات إلى أن المنطقة تعاني من إجهاد مائي حاد، مع توقعات بأن تتفاقم الأزمة ما لم يتم اتخاذ تدابير فعالة لترشيد الاستهلاك واستكشاف مصادر بديلة.

تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي من أكثر مناطق العالم ندرة في المياه، تحديات متزايدة في عام 2025. وتؤثر عوامل مثل النمو السكاني السريع، والتغيرات المناخية، والاستهلاك المفرط للمياه، على حصة الفرد من المياه، مما يضع ضغوطاً هائلة على الموارد المائية الشحيحة.

تشير التقديرات إلى أن المنطقة تعاني من إجهاد مائي حاد، مع توقعات بأن تتفاقم الأزمة ما لم يتم اتخاذ تدابير فعالة لترشيد الاستهلاك واستكشاف مصادر بديلة.

تُعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أكثر المناطق جفافاً في العالم، حيث يواجه أكثر من 60% من سكانها ضغوطاً شديدة على الموارد المائية. وفي عام 2025، تتفاقم هذه الأزمة بفعل عوامل متعددة، منها النمو السكاني المتسارع، والتغيرات المناخية التي تؤدي إلى قلة هطول الأمطار، بالإضافة إلى سوء إدارة الموارد في بعض الأحيان. هذه التحديات تُجبر الدول على التفكير في حلول جذرية لضمان الأمن المائي المستقبلي.

إحصائيات رئيسية لاستهلاك المياه في 2025

  • متوسط حصة الفرد: من المتوقع أن ينخفض متوسط حصة الفرد من المياه في المنطقة إلى ما يقارب 500 متر مكعب سنوياً بحلول عام 2025، وهو ما يُعتبر أقل من "خط الفقر المائي" الذي حددته الأمم المتحدة بـ 1000 متر مكعب.
  • الاستخدام الزراعي: يظل القطاع الزراعي هو المستهلك الأكبر للمياه في المنطقة، حيث يستهلك حوالي 85% من إجمالي المياه المتاحة، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 70%.
  • تزايد الطلب: يُقدر حجم الطلب على المياه في الدول العربية بحلول عام 2025 بنحو 409 مليارات متر مكعب، مع استمرار الفجوة بين الموارد المتاحة والاحتياجات المتزايدة.
  • الاعتماد على التحلية: تعتمد دول مثل الكويت والإمارات بشكل كبير على تحلية المياه. وتُساهم تحلية المياه في تغطية أكثر من 90% من الاحتياجات اليومية في بعض مناطق الشرق الأوسط.

رسم بياني يوضح تحديات المياه في 2025

توزيع استهلاك المياه في الشرق الأوسط 2025 (تقديري)

    التحديات المائية في الشرق الأوسط (2025)
    ╔═════════════════════════════════════════════════════════╗
    ║      المؤشر      ║   المعدل التقديري   ║    التأثير       ║
    ╠══════════════════╬═════════════════════╬═══════════════════╣
    ║ حصة الفرد        ║ < 500 متر مكعب سنوياً  ║ دون خط الفقر المائي ║
    ║ استهلاك الزراعة  ║    حوالي 85%         ║ ضغط هائل على الموارد  ║
    ║ الاعتماد على التحلية║  حوالي 90% في بعض الدول  ║ استدامة مكلفة للطاقة ║
    ╚══════════════════╩═════════════════════╩═══════════════════╝

جهود إقليمية لمواجهة الأزمة

تواجه دول المنطقة التحدي بتعزيز برامج التحلية وتحسين إدارة المياه. وتُنفذ العديد من المشاريع الضخمة التي تهدف إلى:

  • ترشيد الاستهلاك: من خلال حملات التوعية وتحديث البنية التحتية للمياه للحد من الهدر.
  • إعادة استخدام المياه: معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في القطاع الزراعي.
  • الزراعة الذكية: تبني تقنيات الزراعة المائية (Hydroponics) والزراعة العمودية التي تستهلك كميات أقل بكثير من المياه.

آفاق للتعامل مع ندرة المياه

تُظهر الأرقام مدى خطورة الوضع المائي في المنطقة، إلا أن هناك جهودًا حثيثة لمواجهة هذا التحدي. من بين الحلول التي يتم تبنيها: الاستثمار في تقنيات تحلية المياه، وتحديث شبكات الري لتقليل الهدر، وتشجيع الزراعة الموفرة للمياه، بالإضافة إلى التوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك.

إن الإدارة المستدامة للمياه والتعاون الإقليمي هما السبيل الوحيد لضمان الأمن المائي للمنطقة في المستقبل.

مصادر المقال: