إحصائيات أسعار الشقق المخدومة ترتفع في السعودية

إحصائيات أسعار الشقق المخدومة ترتفع في السعودية

شهد قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية تغيرات ملحوظة خلال الربع الثاني من العام الجاري، حيث أظهرت الإحصاءات ارتفاعًا في متوسط السعر اليومي للغرف في الشقق المخدومة ومرافق الضيافة الأخرى بنسبة 15%، في مقابل انخفاض أسعار الفنادق بنسبة 4% على أساس سنوي.

ارتفاع أسعار الشقق المخدومة

بلغ متوسط أسعار الشقق المخدومة خلال هذه الفترة 254.3 ريالاً مقارنةً بـ221 ريالاً للفترة نفسها من العام الماضي. ويرجع هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى زيادة الطلب عليها من قبل فئة الدخل المتوسط، بالإضافة إلى تزامن الفترة مع إجازة نهاية العام الدراسي، مما ساهم في زيادة الإشغال بنسبة 1.5 نقطة مئوية ليصل إلى 52.4%.

تعتبر الشقق المخدومة خيارًا جذابًا للعائلات السعودية والمقيمين، حيث تقدم مزيجًا من الراحة والتكلفة المعقولة مقارنة بالفنادق. كما أنها توفر مزايا إضافية مثل المطابخ المجهزة والمساحات الواسعة، مما يجعلها مثالية للإقامة الطويلة أو العطلات العائلية.

تراجع أسعار الفنادق

على النقيض، سجلت أسعار الفنادق انخفاضًا طفيفًا بنسبة 4%، حيث بلغ متوسط سعر الإقامة فيها 726 ريالاً مقارنةً بـ756 ريالاً في الربع الثاني من عام 2023. يعزى هذا التراجع إلى ارتفاع أسعار الفنادق مقارنةً بالغرف المخدومة، مما أدى إلى انخفاض الطلب عليها من قبل فئة الدخل المتوسط.

ورغم هذا الانخفاض، تظل الفنادق الخيار المفضل لفئة محددة من الزوار، مثل رجال الأعمال والسياح الباحثين عن تجربة ضيافة فاخرة وخدمات مميزة. إلا أن الطلب الضعيف خلال الربع الثاني، والذي قد يكون مرتبطًا بموسمية السياحة، أثر على متوسط الأسعار.

عوامل مؤثرة في التسعير والإشغال

وفقًا لتحليل وحدة الدراسات المالية في صحيفة "الاقتصادية"، استند التقرير إلى بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، التي أشارت إلى أن التباين بين ارتفاع أسعار الشقق المخدومة وانخفاض أسعار الفنادق يعكس تطورات الطلب في السوق المحلية.

الشقق المخدومة:

  • الطلب العالي من الأسر والعائلات.
  • تزامن الفترة مع إجازة نهاية العام الدراسي، مما زاد من معدلات الإشغال.
  • ملاءمة الأسعار لفئة الدخل المتوسط.

الفنادق:

  • زيادة التكاليف مقارنةً بالشقق المخدومة.
  • انخفاض الطلب نتيجة تفضيل الزوار للإقامة في الشقق المخدومة.
  • تأثير الموسم على معدلات الإشغال.

توقعات السوق للقطاعات الفندقية

يشير الخبراء إلى أن قطاع الضيافة في السعودية لا يزال يشهد نموًا مستمرًا، مدفوعًا برؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية والدولية. ومع اقتراب افتتاح مشاريع سياحية ضخمة مثل "نيوم" و"البحر الأحمر"، من المتوقع أن يرتفع الطلب على جميع أنواع الإقامات، بما في ذلك الفنادق الفاخرة والشقق المخدومة.

توصيات لقطاع الضيافة

  • تحسين التسعير: يتعين على الفنادق مراجعة استراتيجيات التسعير لجذب المزيد من الزوار، خاصة خلال الفترات ذات الطلب المنخفض.
  • توسيع العروض: توفير باقات إقامة متكاملة تلبي احتياجات فئات متنوعة من الزوار.
  • التركيز على الجودة: تحسين مستوى الخدمات المقدمة في الشقق المخدومة للحفاظ على مستوى الطلب المرتفع.
  • تعزيز التسويق: التركيز على حملات ترويجية تستهدف السياح المحليين والدوليين.