إحصائيات أسعار الشقق المخدومة فى مناطق المملكة 2024

شهد قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية تباينًا ملحوظًا في أسعار وإشغال الغرف الفندقية بين مناطقها المختلفة خلال الربع الثاني من العام الجاري. تُظهر البيانات اختلافات كبيرة في متوسط الأسعار اليومية ومستويات الإشغال، مدفوعة بعوامل جغرافية ودينية وسياحية.

أغلى المناطق

تصدرت المدينة المنورة قائمة أغلى المناطق من حيث متوسط السعر اليومي للغرفة الفندقية، الذي بلغ 1000 ريال. يُعزى هذا الارتفاع إلى الإقبال الكبير على زيارة المسجد النبوي والروضة الشريفة، مما جعل المدينة وجهة رئيسية للسياح المحليين والدوليين.

تلتها منطقة الرياض بمتوسط سعر يومي بلغ 998 ريالاً، حيث تُعتبر العاصمة مركزًا للأعمال والمؤتمرات الدولية، مما يعزز الطلب على الفنادق الفاخرة. أما منطقة مكة المكرمة، فجاءت ثالثة بمتوسط سعر قدره 635 ريالاً، مدفوعةً بزيادة أعداد المعتمرين.

أقل المناطق تكلفة

في المقابل، سجلت منطقة الحدود الشمالية أدنى الأسعار اليومية للغرف الفندقية بمعدل 175 ريالاً فقط، مما يعكس قلة الطلب السياحي نسبيًا. تبعتها نجران بمعدل 203 ريالات، ثم منطقة الجوف بمعدل 273 ريالاً. هذا التباين بين المناطق يعكس التأثير الكبير للعوامل المحلية في تحديد الأسعار، مثل النشاط السياحي والبنية التحتية.

معدل إشغال الغرف

حققت المدينة المنورة أعلى معدل إشغال للغرف الفندقية خلال الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغ 68%. ويرجع ذلك إلى توافد أعداد كبيرة من الزائرين للمواقع الدينية البارزة مثل المسجد النبوي والروضة الشريفة، خاصةً خلال العطلات.

جاءت منطقة مكة المكرمة في المرتبة الثانية بمعدل إشغال قدره 54.1%، مدفوعةً بزيادة أعداد المعتمرين خلال هذه الفترة. تلتها منطقة الرياض بمعدل 54%، حيث استمر الطلب على الفنادق بفضل استضافة العديد من المؤتمرات والفعاليات الكبرى.

مدة الإقامة

أظهرت الإحصاءات ارتفاعًا ملحوظًا في متوسط مدة الإقامة في الفنادق خلال الربع الثاني، حيث بلغت 5.2 ليلة مقارنة بـ2.4 ليلة في الفترة نفسها من العام الماضي. يُفسر هذا الارتفاع بازدياد عدد الزوار الدوليين والإقامات الطويلة المتعلقة بالسياحة الدينية أو العمل.

في المقابل، شهدت الشقق المخدومة انخفاضًا طفيفًا في متوسط مدة الإقامة، حيث تراجعت من 2.4 ليلة إلى 2.1 ليلة. يُعزى هذا الانخفاض إلى تفضيل الزوار للإقامات القصيرة أو التنقل بين المدن.

عوامل مؤثرة في الأسعار والإشغال

يمكن تلخيص العوامل الرئيسية المؤثرة في الأسعار والإشغال على النحو التالي:

• العوامل الدينية: وجود المدينة المنورة ومكة المكرمة كوجهات دينية رئيسية يرفع الطلب والأسعار.
• العوامل الاقتصادية: تُعد الرياض مركزًا للأعمال، مما يؤدي إلى طلب ثابت على الفنادق الفاخرة.
• التباين الجغرافي: المناطق الحدودية أو الأقل جذبًا سياحيًا مثل نجران والجوف تسجل أسعارًا أقل وإشغالًا محدودًا.
• الفعاليات الموسمية: ارتفاع الإقبال خلال العطلات المدرسية وشهر رمضان، خاصة في المناطق ذات البُعد الديني.

توصيات لقطاع الضيافة

• تنويع الخدمات: يمكن للمناطق ذات الطلب المنخفض التركيز على تحسين خدماتها وتوفير عروض ترويجية لجذب المزيد من الزوار.
• الاستثمار في البنية التحتية: تعزيز الخدمات والمرافق السياحية في المناطق الأقل تكلفة لزيادة جاذبيتها.
• التكيف مع المواسم: وضع استراتيجيات تسعير مرنة تستجيب لمواسم الذروة وتراجع الطلب.
• التسويق الموجه: استهداف شرائح محددة من السياح، مثل الزوار الدينيين أو رجال الأعمال.