إحصائيات قطاع القهوة في السعودية

إحصائيات قطاع القهوة في السعودية

يُعتبر قطاع القهوة في المملكة العربية السعودية من القطاعات الحيوية التي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما جعل المملكة تحتل مكانة مرموقة عالميًا سواء من حيث الاستهلاك أو الإنتاج. هذا النمو يعكس التزام المملكة بتطوير هذا القطاع كجزء من استراتيجيتها لتنويع الاقتصاد وتعزيز القطاعات غير النفطية.

حجم استهلاك القهوة في المملكة

تُعد السعودية من بين أكثر الدول استهلاكًا للقهوة عالميًا، حيث يتجاوز الاستهلاك السنوي للبن في المملكة 80 ألف طن، وهو ما يجعل القهوة جزءًا لا يتجزأ من الثقافة السعودية. يمكنك قراءة المزيد عن استهلاك القهوة في المملكة من خلال هذا الرابط.

كما أن السعودية تحتل موقعًا بارزًا ضمن أكثر الدول العربية استهلاكًا للبن، مما يعكس شعبية القهوة بين السعوديين، سواء داخل المنازل أو في المقاهي.

سوق القهوة في السعودية: الأرقام والتوقعات

في عام 2024، بلغ حجم سوق القهوة في السعودية حوالي 4.1 مليار ريال سعودي، مع معدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.37%. من المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 5.3 مليارات ريال سعودي بحلول عام 2030، مما يعكس التوقعات الإيجابية لنمو هذا القطاع.

بالتوازي مع ذلك، فإن الإنفاق الاستهلاكي على القهوة شهد ارتفاعًا سنويًا بنسبة 7.8% خلال الفترة من 2018 إلى 2024. ولمعرفة المزيد عن الإحصائيات المتعلقة بالإنفاق في السعودية، يمكنك الاطلاع على إحصائيات مخصصات القطاعات في ميزانية 2025.

الاستثمارات في زراعة البن المحلي

تسعى المملكة إلى تعزيز إنتاج البن المحلي، خاصة في المناطق الجنوبية الغربية مثل جازان، التي تُعتبر موطنًا لـ البن الخولاني المعروف بجودته العالية. تُشير بيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى أن عدد أشجار البن في جازان وحدها تجاوز 400 ألف شجرة، مع إنتاج سنوي يفوق 1000 طن.

تستهدف خطة تطوير القطاع زراعة 1.2 مليون شجرة بن بحلول عام 2026، دعمًا للاقتصاد الوطني وفق مستهدفات رؤية 2030، التي يمكنك معرفة المزيد عنها عبر تقييم مشاريع رؤية السعودية 2030.

الجودة والتفرد في البن السعودي

يُعتبر البن السعودي، وخاصة الخولاني، من الأنواع المميزة بنكهتها الفريدة. يُشير المختصون إلى أن سلالة شجرة البن المزروعة في المملكة تتمتع بإيحاءات ونكهات خاصة، مما يجعلها ذات جودة تنافسية مقارنة بمحاصيل البن في دول أخرى مثل إثيوبيا والبرازيل.

الأسعار العالمية للبن في 2025 تلعب دورًا مهمًا في تشكيل سوق البن السعودي، ولمعرفة أحدث التوقعات يمكنك زيارة إحصائيات أسعار البن عالميًا 2025.

مبادرات لتعزيز مكانة القهوة السعودية

ضمن مساعي المملكة لتعزيز مكانة القهوة السعودية على الصعيدين المحلي والدولي، تم اعتماد عام 2022 عامًا للقهوة السعودية. كما صدرت موافقة مجلس الوزراء على انضمام المملكة إلى اتفاقية البن الدولية، بالإضافة إلى نجاح السعودية في تسجيل القهوة في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.

هذه الخطوات تأتي ضمن مشاريع تنموية تدعم الاقتصاد غير النفطي، الذي يمكنك معرفة المزيد عنه من خلال مشاريع النمو غير النفطي في الاقتصاد السعودي.

التحديات والفرص المستقبلية

على الرغم من التقدم الملحوظ في قطاع القهوة، يواجه المزارعون تحديات تتعلق بـ زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل. ومع ذلك، توفر هذه التحديات فرصًا لتعزيز البحث والتطوير في مجال زراعة البن، وتبني تقنيات حديثة لزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة.

قطاع القهوة يعد جزءًا مهمًا من الصادرات الزراعية السعودية، والتي يمكنك التعرف على أحدث إحصائياتها من خلال إحصائيات الصادرات الزراعية السعودية لعام 2023.

دور القطاع الخاص في تعزيز صناعة القهوة

يلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا في تعزيز صناعة القهوة في المملكة، من خلال الاستثمار في المقاهي الحديثة، وتقديم تجارب فريدة لعشاق القهوة. كما يسهم في دعم المزارعين المحليين من خلال شراء المحاصيل المحلية وتقديمها في الأسواق المحلية والعالمية.

مع استمرار تحفيز الاستثمارات الأجنبية، شهدت السعودية تزايدًا في عدد الشركات العالمية التي اختارت الاستثمار في المملكة، ويمكنك معرفة أبرز هذه الشركات عبر عدد الشركات العالمية التي أنشأت مقرات في السعودية.

القهوة كجزء من الثقافة السعودية

تُعتبر القهوة جزءًا لا يتجزأ من الثقافة السعودية، حيث تُقدم في المناسبات الاجتماعية والرسمية كرمز للضيافة والكرم. هذا الارتباط الثقافي يعزز من مكانة القهوة في المجتمع السعودي، ويدعم استمرارية نمو هذا القطاع.

الخاتمة

يعكس النمو المستمر في قطاع القهوة في السعودية التزام الحكومة والقطاع الخاص بتطوير هذا المجال، وتعزيز مكانة القهوة السعودية على الصعيدين المحلي والدولي. مع استمرار الاستثمارات والمبادرات الداعمة، من المتوقع أن يشهد هذا القطاع مزيدًا من النمو والازدهار في السنوات القادمة.