احصائيات انتشار السمنة عالمياً 2025

احصائيات انتشار السمنة عالمياً 2025

مع استمرار أنماط الحياة الحديثة التي تتسم بقلة الحركة والنظام الغذائي غير الصحي، ارتفعت معدلات السمنة إلى مستويات غير مسبوقة، مما يجعلها أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه العالم، وتُهدد بشكل خاص أجيال المستقبل.

في عام 2025، لم يعد الحديث عن السمنة يقتصر على كونها مشكلة صحية فردية، بل تحول إلى وصفها بـ "وباء عالمي" يهدد أنظمة الرعاية الصحية ويُكبّد الاقتصادات الوطنية خسائر فادحة.

مع استمرار أنماط الحياة الحديثة التي تتسم بقلة الحركة والنظام الغذائي غير الصحي، ارتفعت معدلات السمنة إلى مستويات غير مسبوقة، مما يجعلها أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه العالم، وتُهدد بشكل خاص أجيال المستقبل.

السمنة: وباء عالمي بأرقام صادمة

تُظهر إحصائيات عام 2025 أن عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في العالم قد تجاوز حاجز مليار شخص، منهم أكثر من 190 مليون طفل ومراهق. هذه الأرقام الصادمة تُسلط الضوء على سرعة انتشار الوباء، خاصةً في الدول ذات الدخل المتوسط والمرتفع.

تُعد السمنة الآن سبباً رئيسياً لأمراض مزمنة وخطيرة مثل السكري من النوع الثاني، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، وبعض أنواع السرطان، مما يزيد من الضغط على المستشفيات والعيادات.

سمنة الأطفال: يُعتبر انتشار السمنة بين الأطفال الأكثر إثارة للقلق، حيث من المتوقع أن يصل عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة إلى 300 مليون بحلول عام 2035، إذا استمرت الاتجاهات الحالية.

التأثير الاقتصادي: تكلفة باهظة على الدول

تُكلف السمنة الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات سنوياً، وهي تكاليف تتجاوز بكثير مجرد نفقات العلاج الطبي. فوفقاً لتقارير حديثة، يُقدر أن التكلفة العالمية للسمنة والأمراض المرتبطة بها ستصل إلى 4.3 تريليون دولار أمريكي سنوياً بحلول عام 2035، أي ما يُعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتُقسم هذه التكاليف إلى:

التكاليف المباشرة: مثل نفقات المستشفيات، والأدوية، والعمليات الجراحية المرتبطة بعلاج أمراض السمنة.

التكاليف غير المباشرة: التي تُشمل انخفاض الإنتاجية، والإجازات المرضية، والوفيات المبكرة، مما يؤثر سلباً على سوق العمل وقدرة الدول على النمو.

الشرق الأوسط: نقطة ساخنة للانتشار

تُعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر المناطق تضرراً بوباء السمنة، حيث تسجل بعض الدول معدلات مرتفعة للغاية. ففي عام 2025، يُظهر المسح الصحي أن دولاً مثل الكويت، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات لديها نسب سمنة بين البالغين تفوق المعدلات العالمية بكثير، وذلك بسبب أنماط الحياة الحضرية، وتوفر الوجبات السريعة، وقلة النشاط البدني.

جدول يوضح أعلى الدول في معدلات السمنة (تقديرات 2025)

أعلى الدول في معدلات السمنة بين البالغين (تقديرات 2025)
╔═════════════════════╦══════════════════════════════════════╦═══════════════════════════════╗
║ الدولة ║ نسبة السمنة (تقديرية %) ║ التكلفة الاقتصادية (تقديرية) ║
╠═════════════════════╬══════════════════════════════════════╬═══════════════════════════════╣
║ الكويت ║ 40.2 ║ ارتفاع في نفقات الرعاية الصحية ║
║ الولايات المتحدة الأمريكية║ 39.8 ║ حوالي 1.7 تريليون دولار سنوياً ║
║ المملكة العربية السعودية║ 37.5 ║ ملايين الدولارات سنوياً ║
║ مصر ║ 34.0 ║ خسائر كبيرة في الإنتاجية ║
║ المكسيك ║ 33.3 ║ تأثير على الناتج المحلي الإجمالي ║
╚═════════════════════╩══════════════════════════════════════╩═══════════════════════════════╝

معركة من أجل الصحة العامة ومستقبل الأجيال

يُظهر عام 2025 أن معركة السمنة ليست سهلة، ولكنها حتمية. يتطلب التصدي لهذا الوباء جهوداً متعددة الأوجه تشمل الحكومات، والمؤسسات الصحية، والمجتمع. من خلال سن تشريعات تُشجع على الغذاء الصحي، وتوفير بنية تحتية لممارسة الرياضة، ورفع الوعي الصحي لدى الأفراد، يمكننا أن نُقلل من الأعباء الصحية والاقتصادية للسمنة.

الاستثمار في صحة الأفراد ليس مجرد خيار، بل هو استثمار في مستقبل الأمم وقدرتها على تحقيق التنمية المستدامة.

مصادر المقال: