إحصائيات موازنات الدفاع في دول الخليج 2025

إحصائيات موازنات الدفاع في دول الخليج 2025

تولي دول مجلس التعاون الخليجي أهمية كبيرة لتعزيز قدراتها الدفاعية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والتهديدات الأمنية المتزايدة. تنعكس هذه الأهمية في الموازنات الدفاعية المخصصة لعام 2025، حيث تسعى كل دولة إلى تعزيز قدراتها العسكرية وتحديث قواتها المسلحة.

المملكة العربية السعودية

تتصدر المملكة العربية السعودية دول المنطقة من حيث الإنفاق الدفاعي لعام 2025، بميزانية تقدر بـ74.760 مليار دولار. هذا الاستثمار الكبير يهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية وتحديث المعدات والتقنيات المستخدمة، بما يتماشى مع رؤية 2030 التي تسعى إلى تطوير قطاع الدفاع المحلي. تشمل هذه الجهود إنشاء قطاع دفاعي محلي مع قدرات لبناء السفن، وشراء سفن حربية صغيرة من طراز أفانتي 2200 مزودة بأنظمة سونار متطورة من شركة بناء السفن الإسبانية نافانتيا، بالإضافة إلى خطط لشراء 4 سفن سطحية متعددة المهام لدعم الأسطول البحري.

الإمارات العربية المتحدة

تواصل الإمارات العربية المتحدة تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال مشاريع مشتركة مع شركات دولية. في إطار مشروع ميسترال، وهو مشروع مشترك بين شركة فينكانتييري الإيطالية ومجموعة إيدج الإماراتية، سيتم تسليم 10 سفن دوريات بحرية لخفر السواحل الإماراتي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الإمارات على تطوير سفن سطحية غير مأهولة لمواجهة الألغام البحرية، مما يعكس التزامها بتعزيز قدراتها البحرية في مواجهة التهديدات المتزايدة.

قطر

تسعى قطر إلى تعزيز قدراتها البحرية من خلال اتفاقيات مع شركات دولية. في عام 2016، أبرمت قطر اتفاقية مع شركة فينكانتييري الإيطالية لتزويدها بسفينة برمائية مع سطح لهبوط المروحيات، و4 فرقاطات، وسفينتين حربيتين صغيرتين. بالإضافة إلى ذلك، قامت قطر بشراء غواصات مصغرة إيطالية الصنع مصممة للبيئات البحرية الصعبة، مما يعكس التزامها بتعزيز قدراتها الدفاعية البحرية.

الكويت، البحرين، وسلطنة عمان

تعمل كل من الكويت، البحرين، وسلطنة عمان على تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال تحديث قواتها المسلحة وتطوير استراتيجياتها الأمنية. تسعى هذه الدول إلى تعزيز التعاون مع الحلفاء الدوليين وتحديث معداتها العسكرية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.

التعاون الإقليمي والمناورات المشتركة

في إطار تعزيز التعاون الدفاعي الإقليمي، من المقرر أن تُجرى مناورة "عزم النسر" في عام 2025 في قطر، مع التركيز على الأمن السيبراني. تهدف هذه المناورة إلى تعزيز التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي وتطوير قدراتها في مواجهة التهديدات السيبرانية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل دول الخليج على تعزيز قدراتها البحرية المشتركة لمواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.

التحديات والتهديدات الأمنية

تواجه دول الخليج تحديات أمنية متعددة، بما في ذلك التهديدات البحرية المتزايدة من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع دول الخليج بإنشاء درع صاروخية مشتركة لمواجهة التهديدات الصاروخية المحتملة، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز التعاون الدفاعي الإقليمي.

الخلاصة

تعكس موازنات الدفاع لعام 2025 في دول مجلس التعاون الخليجي التزام هذه الدول بتعزيز قدراتها العسكرية وتحديث قواتها المسلحة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. من خلال الاستثمارات الكبيرة في القطاع الدفاعي والتعاون مع الحلفاء الدوليين، تسعى دول الخليج إلى ضمان أمنها واستقرارها في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.