احصائيات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية 2024
تظهر الإحصائيات أن أكبر نسبة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية تنتمي إلى الفئة العمرية 25-34 عامًا، وهي الفئة الأكثر نشاطًا على الإطلاق. وتمثل هذه الفئة نسبة 27% من الرجال و14% من النساء، مما يجعلها الفئة الأكثر سيطرة بين جميع الفئات العمرية
تشهد المملكة العربية السعودية تطورًا مستمرًا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مع تزايد عدد المستخدمين بشكل ملحوظ عبر الأعمار المختلفة، وبالنظر إلى الصورة المقدمة والإحصائيات المتعلقة بها، نستطيع استنباط الكثير من المعلومات حول طبيعة استخدام السعوديين لتلك المواقع وفقًا لعوامل متعددة مثل العمر والجنس. في هذا المقال سنتناول بالتحليل الإحصائي كيف يؤثر العمر والجنس على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية لعام 2024 بناءً على البيانات المتاحة.
الفئات العمرية الرئيسية
تظهر الإحصائيات أن أكبر نسبة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية تنتمي إلى الفئة العمرية 25-34 عامًا، وهي الفئة الأكثر نشاطًا على الإطلاق. وتمثل هذه الفئة نسبة 27% من الرجال و14% من النساء، مما يجعلها الفئة الأكثر سيطرة بين جميع الفئات العمرية.
هذا يعكس تواجدًا قويًا للشباب في منتصف حياتهم المهنية والعائلية، حيث تمثل مواقع التواصل الاجتماعي لهم وسيلة رئيسية للبقاء على تواصل مع العالم الخارجي والمحيط الاجتماعي، سواء كان على صعيد العمل أو العلاقات الشخصية. كما أن التوجه نحو استخدام المنصات الاجتماعية في هذه المرحلة العمرية ربما يرتبط بزيادة الاعتماد على التكنولوجيا سواء في الحياة المهنية أو الشخصية.
الفئة العمرية 18-24 عامًا
تأتي الفئة العمرية 18-24 عامًا في المرتبة الثانية من حيث نسبة الاستخدام، حيث يشكل الذكور 14% من المستخدمين، بينما تشكل الإناث 10%. وهذا يتماشى مع التوجه العالمي حيث يسيطر الشباب على منصات التواصل الاجتماعي، كونها تمثل نافذة لهم للتعبير عن الذات واكتساب المعلومات والاتصال بالأصدقاء.
هذه الفئة العمرية تمثل قاعدة المستخدمين الأكثر انفتاحًا على المنصات الجديدة والتقنيات الحديثة، حيث تعد منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام" من أكثر المنصات التي تشهد نموًا كبيرًا بين هذه الفئة. أيضًا، تسهم هذه الفئة بشكل كبير في تشكيل المحتوى الرقمي والاتجاهات السائدة.
الفئات العمرية المتوسطة (35-44 عامًا)
بالنسبة للفئة العمرية 35-44 عامًا، نجد أن نسبة الرجال تبلغ 15%، في حين أن نسبة النساء تبلغ 6%. هذه الأرقام تعكس انخفاضًا نسبيًا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالفئات الأصغر سنًا، إلا أن ذلك لا يعني غيابًا تامًا. غالبًا ما يكون استخدام هذه الفئة للمنصات الاجتماعية موجهًا نحو العمل، مثل استخدام منصات مثل "لينكدإن" أو للاطلاع على الأخبار والمستجدات.
الفئات الأكبر سنًا (45 عامًا فأكثر)
تنخفض نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ مع تقدم العمر، حيث نلاحظ أن نسبة الاستخدام بين الفئة العمرية 45-54 عامًا تبلغ 5% للرجال و2% للنساء. أما في الفئة العمرية 55-64 عامًا، فتقل النسبة بشكل أكبر حيث تبلغ 1% فقط لكلا الجنسين. وأخيرًا، في الفئة العمرية 65 عامًا فما فوق، تكاد تكون النسبة معدومة حيث تبلغ 1% للرجال و0.80% للنساء.
قد يكون الانخفاض الكبير في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين هذه الفئات العمرية مرتبطًا بعدة عوامل، بما في ذلك قلة الاعتماد على التكنولوجيا مقارنة بالأجيال الأصغر وعدم الحاجة الملحة لاستخدام هذه المنصات في الحياة اليومية.
التفسيرات والدلالات
من خلال تحليل هذه الإحصائيات، نجد أن الشباب هم الأكثر تفاعلًا مع منصات التواصل الاجتماعي في السعودية، سواء لأغراض ترفيهية أو مهنية. ومع ذلك، يبقى هناك تباين واضح بين الجنسين في كل فئة عمرية، حيث يظهر الرجال تواجدًا أكبر مقارنة بالنساء في جميع الفئات العمرية تقريبًا. يمكن تفسير هذا التفاوت بوجود بعض الفروقات الثقافية أو الاجتماعية التي قد تؤثر على مدى مشاركة النساء في المنصات الرقمية بشكل عام.
كما أن البيانات تشير إلى أن كبار السن في المملكة يظهرون تفاعلًا أقل مع مواقع التواصل الاجتماعي، مما قد يكون مرتبطًا بنقص التوجه نحو التكنولوجيا في تلك الفئات العمرية أو وجود حاجات واستخدامات مختلفة عن الفئات الشابة التي تعتمد على المنصات الرقمية بشكل يومي.
الدور المستقبلي لمواقع التواصل الاجتماعي
مع التزايد المستمر في أعداد المستخدمين في الفئات العمرية الشابة، يمكن أن نتوقع استمرار هذا الاتجاه خلال السنوات القادمة. تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي الآن جزءًا أساسيًا من حياة الشباب السعودي، سواء كان ذلك على صعيد التواصل الشخصي أو المهني. ومع ذلك، فإن زيادة التركيز على التوعية الرقمية والحفاظ على الخصوصية والأمان قد يكون أمرًا هامًا لضمان استمرارية الاستخدام الإيجابي لتلك المنصات.
أيضًا، من المحتمل أن تتغير هذه الإحصائيات بشكل تدريجي مع مرور الوقت، حيث يمكن أن نشهد زيادة في استخدام الفئات العمرية الأكبر سنًا لمواقع التواصل الاجتماعي مع ازدياد انتشار الهواتف الذكية والإنترنت في الحياة اليومية