
إحصائيات حجم صادرات المملكة للصين 2024

يترقب المستثمرون في أسواق المال العالمية، لا سيما السعودية، مدى نجاح خطط التحفيز الاقتصادي لثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن شركات البتروكيماويات وأرامكو لديهم مبررات إضافية، فما هي؟
وفق وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، تنبع أهمية النمو في الصين للاقتصاد السعودي بداية من أن بكين أهم شريك تجاري في العالم، حيث تستحوذ على 17% من صادرات الرياض بما يقارب 200 مليار ريال في 2023، بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء.
أرامكو السعودية
فيما يخص شركة أرامكو وقطاع النفط، فالصين أكبر مستورد للنفط في العالم وكذلك أكبر مستورد للنفط السعودي، بنحو 1.4 مليون برميل يوميل، تمثل 21% من صادرات النفط السعودية خلال 2023، البالغة 6.7 مليون برميل يميا، وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية والإدارة العامة للجمارك الصينية.
ينعكس ذلك بدوره على شركة أرامكو السعودية، منتج النفط الرئيسي في السعودية، نظرا لأن تحسن النمو الاقتصادي في الصين، يعني نشاط أكبر للنشاط الصناعي في بكين، ما يؤدي بالضرورة لزيادة الطلب على النفط، ومنه الخام السعودي.
برز ذلك مؤخرا من خلال تفاعل سهم شركة أرامكو السعودية صعودا مع خطط التحفيزالتي أقرتها الصين مؤخرا لدعم النمو الاقتصادي في البلاد.
اتخذت الصين عدة إجراءات خلال سبتمبر ونوفمبر وديسمبر من العام الجاري تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي، بينها التحول في السياسة النقدية.
هذه الخطوات من المتوقع أن تعزز النمو الاقتصادي العام المقبل، بعد تباطؤ النمو خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، حتى أن وكالة موديز رفعت توقعاتها لنمو اقتصاد الصين إلى 4.2% العام المقبل من 4% تقديراتها السابقة.
منذ 27 نوفمبر الماضي، ارتفع سهم أرامكو بقرابة 4% إلى 28.5 ريال، فيما كان 27.45 ريال بدعم الأنباء القادمة من الصين وعوامل أخرى منها رفع وزن الشركة في مؤشرات فوتسي الأسواق الناشئة المزمع تنفيذه الخميس 19 من الشهر الجاري، ما زاد الطلب على السهم قبل دخول الصناديق الخاملة للشراء الخميس.
فيما هبط سهم أرامكو السعودية 1.2% الثلاثاء بعد بيانات صينية ضعيفة لإنفاق المستهلكين خلال نوفمبر دون التوقعات، ما زاد المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني بالتالي تأثر الطلب على النفط.
شركات البتروكيماويات
السوق الصينية هي أهم الأسواق الخارجية لصادرات البتروكيماويات السعودية، حيث ذهب 16% من صادرات الكيماويات السعودية خلال 2023 إلى الصين بأكثر من 23 مليار ريال، من صادرات كيماوية إجمالي للعالم قيمتها تقارب 149 مليار ريال.
كذلك عملاق البتروكيماويات السعودي "سابك"، كانت الصين أهم أسواقه خلال 2023 مستحوذة على 19% من إيرادات الشركة خلال 2023 بنحو 27 مليار ريال، متفوقة حتى على السوق السعودية التى شكلت 14% من إيرادات الشركة.
برزت أهمية الصين مع الضغوط التى تتعرض لها شركات البتروكيماويات السعودية في سوق الأسهم المحلية مع تراجع الطلب في بكين وزيادة المعروض عالميا، ما عرض أرباح شركات القطاع للضغوط منذ العام الماضي.
على سبيل المثال، تراجعت أكبر سهمين في القطاع سابك وسابك للمغذيات 1.5% و1.6% على التوالي بعد البيانات الصينية الضعيفة لإنفاق المستهلكين الصادرة الإثنين