احصائية انتشار مرض السكري في المملكة العربية السعودية

احصائية انتشار مرض السكري في المملكة العربية السعودية

ترصد التقارير أن انتشاراً للسكري السعودية 17.6% مع بدايه 2024 وتتوقع الجهات الطبية ان يزيد هذا العدد الي 18.20% بحلول عام 2026

وفقًا للإحصائيات المقدمة، فإن معدل انتشار مرض السكري في المملكة العربية السعودية قد ارتفع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة حيث قفز من 15.80% عام 2016 إلى 17.60% عام 2024

ما هي الأسباب الرئيسية لزيادة معدل انتشار مرض السكري في المملكة العربية السعودية

وفقًا للمعلومات الواردة في البحث، هناك عدة أسباب رئيسية لزيادة معدل انتشار مرض السكري في المملكة العربية السعودية:

1. التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي: تشير الإحصائيات إلى أن التطورات السريعة، خاصة في أوساط الدول النفطية الغنية، قد صاحبها تغييرات ملحوظة في نمط الحياة، بما في ذلك التغذية السيئة وانخفاض النشاط البدني.

2. زيادة كتلة الجسم وانخفاض النشاط البدني: هناك ارتفاع ملحوظ في كتلة الجسم لدى السكان في المنطقة، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. كما أن الحواجز الثقافية وقلة المرافق الرياضية تردع النساء عن الانخراط في النشاط البدني.

3. استخدام بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل الجلوكوكورتيكويدات ومضادات الذهان غير التقليدية والستاتين قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

4. عوامل أخرى: هناك عوامل أخرى مرتبطة بمقاومة الأنسولين مثل متلازمة تكيس المبايض والحمل المتكرر لدى النساء.

ما هي التحديات التي تواجه تقنيات السكري في السعودية في تحسين جودة الرعاية الصحية

على الرغم من الفوائد الكبيرة التي تقدمها تقنيات إدارة مرض السكري في المملكة العربية السعودية، إلا أنها تواجه بعض التحديات التي يجب معالجتها لتحسين جودة الرعاية الصحية:

1. التوعية والتثقيف: هناك حاجة إلى زيادة الوعي بين المرضى والمجتمع حول أهمية استخدام هذه التقنيات وكيفية الاستفادة منها. فالكثير لا يزالون غير مطلعين على الفوائد التي تقدمها.

ليتغلب المريض على مرضه، من المهم أن يتحدث عن هواجسه مع أعضاء الفريق الطبي المعالج، بهدف توعيته على طبيعة النظام الغذائي الذي يجب اتباعه وأسلوب إدارة مرضه على النحو الصحيح، كما يطلب من أفراد العائلة التعامل مع مريض السكري كأي فرد آخر معافى، مثل عدم تخصيص وجبة طعام له فقط، بل محاولة تحضير الطعام الصحي لكافة أفراد العائلة، والتقليل من الحلويات في المنزل وعدم شراء المشروبات الغازية، إذ لا يجوز تناول الأطعمة الممنوعة عنه أمامه ومنعه منها، كما يجب عليه ممارسة الرياضة أو المشي في الأماكن العامة، فكل هذه السلوكيات تشجع مريض السكري على الالتزام وتعود بالفائدة أيضاً على جميع أفراد الأسرة.

2. التكامل والتنسيق: يجب ضمان تكامل هذه التقنيات مع نظام الرعاية الصحية ككل، بما في ذلك التنسيق بين مقدمي الرعاية والمرضى لتحقيق أفضل النتائج.

3. الوصول والتغطية: يجب ضمان توفر هذه التقنيات وإمكانية الوصول إليها في جميع مناطق المملكة، خاصة في المناطق النائية والريفية. فالتفاوت في التغطية قد يحرم بعض المرضى من الاستفادة منها.

4. التكلفة والتمويل: بعض هذه التقنيات مثل مضخات الأنسولين والأجهزة المستمرة لمراقبة الجلوكوز قد تكون باهظة الثمن. لذا يجب توفير الدعم المالي والتأمين الصحي لضمان إمكانية الوصول إليها.

5. التدريب والكوادر المؤهلة: هناك حاجة إلى تدريب كافٍ للكوادر الطبية والصحية على استخدام هذه التقنيات وصيانتها بشكل صحيح. فالنقص في الخبرة قد يحد من الاستفادة القصوى منها.

بمعالجة هذه التحديات، ستتمكن المملكة من الاستفادة بشكل أكبر من تقنيات إدارة مرض السكري وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

 

تلعب تقنيات إدارة مرض السكري دورًا حيويًا في السيطرة على المرض وتقليل مضاعفاته في المملكة العربية السعودية. فيما يلي أهم هذه التقنيات وأهميتها:

1. أجهزة قياس نسبة السكر في الدم (المراقبة الذاتية): تسمح هذه الأجهزة للمرضى بمراقبة مستويات السكر بشكل مستمر، مما يساعد في ضبط نسبة السكر وتجنب الارتفاع أو الانخفاض الخطير. وهذا أمر بالغ الأهمية لتجنب مضاعفات السكري مثل مشاكل العين والكلى والأعصاب.

2. مضخات الأنسولين: تستخدم هذه المضخات لتوصيل الأنسولين بشكل آلي ودقيق، مما يساعد في الحفاظ على مستويات سكر ثابتة. وهي تعتبر خيارًا فعالاً لمرضى السكري الذين يحتاجون إلى جرعات متعددة من الأنسولين يوميًا.

مضخات الإنسولين الذكية. أشار البروفسور الأغا إلى أن مضخة الإنسولين هي جهاز إلكتروني صغير بحجم جهاز «البيجر» يمكن وضعه في الجيب أو تثبيته على الملابس، ويتكون من أقسام عدة منها خزان الإنسولين، أنبوب بلاستيكي رفيع رأسه موصول بإبرة صغيرة يتم تثبيتها تحت الجلد، ويقوم الجهاز بضخ الإنسولين بطريقة متواصلة إلى جسم الإنسان، وتتم برمجته على يد طبيب السكري ليضخ كمية الإنسولين اللازمة، كما يعتمد الضخ على كمية الكربوهيدرات والسكريات التي يتناولها المريض خلال اليوم.المضخات الحديثة المتوفرة حاليا لدينا في المملكة تعمل بتكنولوجيا الذكاء الصناعي (AI) ويتم ذلك عن طريق التواصل المباشر بين مجسات السكر ومضخة الإنسولين حيث يمكن للمضخة اتخاذ قرارات لسلامة المريض لوحدها دون تدخل المريض أو الطبيب المعالج معتمدة على المعلومات الواردة لها من مجس السكري. فعلى سبيل المثال عندما تكون قراءات السكر في تناقص وقبل حصول هبوط السكر تقوم المضخة بإيقاف ضخ الإنسولين، وعندما تعود القراءات إلى الارتفاع تستأنف المضخة عملها لضخ الإنسولين وبذلك يعود التوازن للسكر وكذلك لديها القدرة على إعطاء جرعات تصحيحية عندما يرتفع السكر في الدم.

هذه التكنولوجيا لا تساهم فقط في تحسين مستويات نسبة «السكر التراكمي» ولكن أيضاً، يتولد عنها مفهوم آخر وهو مصطلح «الوقت في الهدف» وهذا المفهوم الجديد يشير إلى أنه من أجل الابتعاد عن مضاعفات السكري لا يكفي أن تكون نسبة السكر التراكمي دون نسبة 7 في المائة فقط وإنما لا بد أن يكون معدل قراءات السكر في الهدف فوق 70 في المائة من الوقت في المستويات الطبيعية.

3. أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة: تقيس هذه الأجهزة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر عبر جهاز استشعار صغير يتم زرعه تحت الجلد. وتوفر بيانات مفصلة تساعد الأطباء والمرضى على فهم نمط السكر وضبطه بشكل أفضل.

وأفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنه لا يوجد أي جهاز ذكي مصرح به حتى الآن يمكنه قياس مستوى السكر في الدم دون وخز الجلد.

- بعض الشركات التقنية تعمل على تطوير تقنيات لقياس السكر عبر الليزر أو بدون وخز الجلد، ولكن هذه التقنيات لا تزال قيد التطوير ولن تكون متوفرة إلا بعد سنوات.

- هناك منتجات منخفضة التكلفة تدعي قدرتها على قياس السكر دون وخز الجلد، ولكن FDA حذرت من استخدامها لأنها قد تؤدي إلى قراءات خاطئة وتسبب مضاعفات خطيرة للمرضى.

لذلك، وفقًا للمعلومات المتاحة، لا توجد حالياً أي أجهزة ذكية معتمدة لقياس مستويات السكر في الدم دون الحاجة إلى وخز الجلد. ويجب على المرضى الاعتماد على الأجهزة التقليدية أو أجهزة المراقبة المستمرة التي تتطلب زرع جهاز استشعار تحت الجلد.

وبشكل عام، تساهم هذه التقنيات في تمكين المرضى والأطباء من السيطرة على مرض السكري بشكل أفضل، مما يقلل من مخاطر المضاعفات ويحسن جودة الحياة. وتعد هذه التقنيات جزءًا لا يتجزأ من الخطة الوطنية للتحكم في السكري في المملكة.