
أغنى الدول العربية من حيث ثروات المليارديرات لعام 2025
التراكم الهائل للثروة يتركز بشكل أساسي في دول الخليج التي تتمتع ببيئة استثمارية منفتحة وبنية تحتية مالية متقدمة. كما أن وجود أسماء بارزة في قوائم الأثرياء العالميين يُعطي دلالة على نفوذ هذه الدول في الأسواق الدولية.
تُعد ثروات المليارديرات في أي دولة مؤشراً قوياً على ديناميكية اقتصادها وقدرتها على توليد رؤوس أموال ضخمة في القطاع الخاص. وفي المنطقة العربية، تتصدر دول بعينها القائمة، حيث تُشكل مركزاً للمال والأعمال، مستفيدة من قطاعات حيوية مثل النفط، والاستثمار، والعقارات الفخمة، وقطاعات التجزئة.
هذا التراكم الهائل للثروة يتركز بشكل أساسي في دول الخليج التي تتمتع ببيئة استثمارية منفتحة وبنية تحتية مالية متقدمة. كما أن وجود أسماء بارزة في قوائم الأثرياء العالميين يُعطي دلالة على نفوذ هذه الدول في الأسواق الدولية.
يُقدم هذا المقال تحليلاً لأغنى الدول العربية من حيث القيمة الإجمالية لثروات المليارديرات فيها، بناءً على أحدث الإحصائيات (التي تُعتبر الاتجاه السائد لعام 2025)، مع استعراض الأرقام التي تُبرهن على هيمنتها الاقتصادية.
- ربما يهمك: الدول الأقل في ساعات الدراسة اليومية 2025
الإمارات والسعودية: صدارة الثروة والتحول الاقتصادي
تتربع دول الخليج، ولا سيما الإمارات والمملكة العربية السعودية، على قمة القائمة بفضل السياسات التي تُشجع على الاستثمار وتنوع مصادر الدخل.
- المملكة العربية السعودية:
غالباً ما تتصدر السعودية القائمة من حيث إجمالي ثروة المليارديرات، حيث تُقدر الثروة الجماعية للمليارديرات فيها بعشرات المليارات من الدولارات. وتأتي هذه الثروات من قطاعات متنوعة أبرزها الاستثمار في الشركات العالمية الكبرى، والتجزئة، والعقارات.
- الإمارات العربية المتحدة:
تُعتبر الإمارات مركزاً مالياً عالمياً، وتُسجل ثاني أعلى قيمة لثروات المليارديرات. وتُعزى هذه الثروات إلى الانتعاش العقاري والاستثمار في قطاعات البنوك والتصنيع. كما أن دبي وأبوظبي تُعدان وجهتين عالميتين لاستقطاب أصحاب الثروات.
مصر ولبنان: الثروات التقليدية والتحديات
تحتل دول أخرى مراكز متقدمة، حيث تُشكل ثروات مليارديراتها جزءاً مهماً من اقتصادها، رغم التحديات.
- جمهورية مصر العربية:
تأتي مصر في مرتبة متقدمة بفضل ثروات عائلات متجذرة في قطاعات حيوية مثل الاتصالات، والإنشاءات، والتجزئة. وتُشكل ثروات الأفراد البارزين، مثل عائلة ساويرس، رقماً كبيراً في إجمالي الثروة.
- الجمهورية اللبنانية:
على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها لبنان، إلا أن ثروات بعض العائلات اللبنانية التي تعمل في قطاعات عالمية (مثل الاتصالات والمصارف) لا تزال تُبقيها ضمن قائمة الدول العربية الأغنى من حيث المليارديرات.
مصادر التريليونات: تنوع القطاعات
تختلف مصادر ثروات المليارديرات العرب عن النمط التقليدي الذي كان يعتمد على النفط فقط، حيث تظهر مصادر جديدة:
- العقار والبناء: يُمثل قطاع العقارات والإنشاءات أحد أهم الروافد لثروات المليارديرات في المنطقة، خاصة مع مشاريع التنمية العمرانية الكبرى في دول الخليج.
- الاستثمار المتنوع (Diversified Holdings): يعتمد العديد من المليارديرات على الاستثمار في صناديق استثمارية عالمية وشركات تكنولوجية كبرى، مما يُعزز مكانتهم العالمية.
جدول يوضح أغنى الدول العربية من حيث ثروات المليارديرات (2025)
الترتيب | الدولة | عدد المليارديرات (تقريبي) | إجمالي الثروة (مليار دولار أمريكي) |
1 | المملكة العربية السعودية | 7 - 9 | 40 - 55 |
2 | الإمارات العربية المتحدة | 10 - 15 | 30 - 45 |
3 | مصر | 5 - 7 | 15 - 20 |
4 | لبنان | 5 - 6 | 10 - 15 |
ملاحظة: الأرقام تقريبية وتعتمد على آخر تصنيفات مجلة فوربس وبلومبيرغ (بداية عام 2024)، والقيمة الإجمالية تخضع لتذبذب أسواق الأسهم.
مؤشر القوة المالية الخاصة
الثروة المُتراكمة في أيدي الأفراد في المنطقة العربية هي ثروة مُركزة جغرافياً. وتُظهر أن الدول التي استثمرت في تنويع اقتصادها والانفتاح على الاستثمار الأجنبي المباشر هي التي تُسجل أعلى معدلات في هذا النوع من الثراء.
مما سبق يتضح أن نجاح هذه الدول في استقطاب وإبقاء هذه الثروات الخاصة يُعزز من مكانتها كقوى اقتصادية إقليمية وعالمية.
تُشكل هذه القائمة إشارة واضحة إلى أن المستقبل سيشهد صعود ثروات جديدة في قطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، مما سيُعيد تشكيل خارطة المليارديرات العرب.