مقارنة بين أنماط استخدام الإنترنت في الخليج والعالم 2025
المقارنة بين أنماط استخدام الإنترنت في الخليج والعالم تُرسخ قناعة بأن المنطقة الخليجية تقترب من مرحلة "الرفاهية الرقمية"، حيث يصبح الاتصال الفائق السرعة والتفاعل مع التقنيات الجديدة جزءاً أساسياً من جودة الحياة.
تتميز دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2025 بأنها من بين المناطق التي تملك أعلى معدلات اختراق للإنترنت في العالم، وتوفر أسرع شبكات الجيل الخامس (5G). هذا التفوق في البنية التحتية، إلى جانب ارتفاع مستوى الدخل للفرد والتركيبة السكانية الشابة، جعل من المستهلك الخليجي مستهلكاً رقمياً متقدماً، يتبنى التقنيات الجديدة بوتيرة سريعة.
على النقيض من ذلك، يتباين النمط العالمي لاستخدام الإنترنت بشكل كبير، متأثراً بعوامل مثل الفجوة الرقمية في الأسواق الناشئة، وتفاوت سرعات الاتصال، واختلاف اللغات والاهتمامات الثقافية. ومع ذلك، هناك اتجاهات عالمية موحدة، مثل النمو السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي ومنصات الفيديو القصير.
إن المقارنة بين أنماط استخدام الإنترنت في الخليج والعالم تُظهر أن منطقة الخليج تتجه نحو "الاستخدام المكثف والترفيهي والاجتماعي"، بينما يركز الاستخدام العالمي على التنوع، مع تركيز متزايد على التعليم الرقمي والعمل عن بُعد.
هذا التحليل يستعرض أربعة محاور رئيسية للمقارنة بين أنماط استخدام الإنترنت في منطقة الخليج والنمط العالمي لعام 2025.
المحاور الرئيسية للمقارنة
وقت الاستخدام اليومي والاتصال
| النمط | منطقة الخليج (السعودية والإمارات كمثال) | النمط العالمي (المتوسط) |
| متوسط وقت الاستخدام اليومي | أعلى من 7 ساعات | حوالي 6.5 ساعة |
| الاعتماد على الهاتف المحمول | شبه كلي (أكثر من 90% من الدخول) | مرتفع، لكن مع توازن أكبر مع الحاسوب المكتبي (للعمل) |
| سرعة الإنترنت (5G) | من الأسرع عالمياً | تباين كبير (منخفضة في الأسواق النامية) |
الاستنتاج: يتميز الخليج بـ "الاتصال الدائم وفائق السرعة" الذي يتيح استهلاك محتوى عالي الجودة بشكل مكثف.
النشاطات الأكثر شيوعاً
يختلف تركيز الأفراد على النشاطات الرقمية بين المنطقتين:
الخليج: يغلب عليها الاستخدام الترفيهي والتجاري والاجتماعي.
التجارة الإلكترونية والدفع الرقمي: معدلات تبني وشراء مرتفعة جداً (مدفوعاً بسهولة الدفع اللاتلامسي).
التواصل الاجتماعي: استخدام مكثف لمنصات مثل سناب شات (بنسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي) وإنستغرام للتعبير الشخصي والمحتوى القائم على الفيديو القصير.
العالم: يغلب عليها التنوع.
العمل والتعليم عن بعد: استمرار التركيز على المنصات الرقمية للعمل والتعلم (مثل Zoom و Coursera).
استهلاك الأخبار التقليدية: لا يزال جزء كبير من الجمهور العالمي يعتمد على مواقع الأخبار التقليدية.
نمط استهلاك المحتوى (الفيديو مقابل النص)
يميل المستهلك في الخليج بشكل متزايد نحو المحتوى المرئي عالي الجودة ومحتوى الفيديو القصير والمباشر:
الخليج: تركيز قوي على منصات الفيديو مثل تيك توك و يوتيوب (للبث المباشر والمراجعات)، والبودكاست.
العالم: توازن بين الفيديو والمحتوى النصي الطويل. لا يزال استهلاك المدونات والمقالات الصحفية المتعمقة أمراً هاماً، خاصة في أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا.
الوعي والاستثمار في التقنيات الجديدة
| التقنية الجديدة | منطقة الخليج | النمط العالمي |
| المحافظ الرقمية والتقنية المالية (FinTech) | انتشار واسع ومكثف (لتجنب النقد) | نمو تدريجي (يواجه مقاومة في بعض المناطق) |
| الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) | تبنٍّ سريع في الأعمال والمحتوى | تبنٍّ سريع، ولكنه يواجه تحديات تنظيمية وقانونية أكبر |
| ميتافيرس/الواقع المعزز (AR/VR) | استثمار حكومي كبير واعتماد في الترفيه | يظل في مرحلة التجريب والاستخدام المبكر |
الاستنتاج: الخليج لديه جرأة أكبر في تبني التقنيات الاستهلاكية المتقدمة فور ظهورها.
المستقبل: الرفاهية الرقمية والشمولية
المقارنة بين أنماط استخدام الإنترنت في الخليج والعالم تُرسخ قناعة بأن المنطقة الخليجية تقترب من مرحلة "الرفاهية الرقمية"، حيث يصبح الاتصال الفائق السرعة والتفاعل مع التقنيات الجديدة جزءاً أساسياً من جودة الحياة.
بينما يتجه العالم نحو تحقيق الشمولية الرقمية وسد الفجوة الرقمية، يسير الخليج بخطى سريعة نحو الابتكار ودمج التقنيات المتقدمة في كل جوانب الحياة، مما يجعله مختبراً رائداً لاتجاهات المستهلك الرقمي المستقبلية.
المصادر
- [1] We Are Social & Meltwater - Global Digital Reports (Detailed statistics on internet usage and social media adoption by country):
- [2] GSMA Intelligence - 5G and Mobile Connectivity Reports in the MENA Region (Analyzing speed and mobile-first approach):
- [3] Statista - Internet Penetration and Digital Consumption by Region (Focus on time spent online):
