تحليل لأغنى 10 أثرياء عرب في عام 2025
بلغ صافي الثروة المجمعة للمليارديرات العرب الـ 38 المدرجين في القائمة حوالي 128.4 مليار دولار أمريكي في عام 2025، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالعام السابق.
يمثل عام 2025 نقطة تحول واضحة في خريطة الثراء العربي، حيث لم تقتصر الزيادة في الثروات على النمو الطبيعي للشركات فحسب، بل ارتبطت بشكل كبير بتوجه الأسواق الإقليمية نحو زيادة الطروحات الأولية للشركات العائلية الكبرى والخاصة في أسواق الأسهم. هذا التوجه أدى إلى ظهور أسماء جديدة بشكل لافت، خاصة في المملكة العربية السعودية، التي عادت بقوة لتتصدر المشهد من حيث عدد المليارديرات. إن الارتفاع الملحوظ في صافي الثروة الإجمالية للمليارديرات العرب يعكس استجابة حيوية للتحولات الاقتصادية ونجاح خطط تنويع الاقتصاد في دول المنطقة.
إجمالاً، بلغ صافي الثروة المجمعة للمليارديرات العرب الـ 38 المدرجين في القائمة حوالي 128.4 مليار دولار أمريكي في عام 2025، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالعام السابق. وتؤكد البيانات الإحصائية أن قفزة المليارديرات في السعودية، التي استقطبت 15 مليارديراً بفضل تزايد الإفصاح عن الملكيات المدرجة، هي العامل الأبرز في رسم معالم هذه القائمة.
هيمنة السعودية على العدد والقمة
تُشكل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصر، المراكز الرئيسية لتراكم الثروات العربية. وتشهد القائمة تصدر الأمير الوليد بن طلال آل سعود بثروة بلغت 16.5 مليار دولار أمريكي، مما يعكس قوته في الاستثمارات المتنوعة والملكيات العالمية. ويُسجل صعود رجل الأعمال سليمان الحبيب إلى المركز الثاني بثروة 10.9 مليار دولار نجاحاً باهراً لقطاع الرعاية الصحية المدرج في السوق المالية.
المركز الإقليمي:
تصدرت السعودية القائمة بإجمالي ثروة قُدرت بـ 55.8 مليار دولار لـ 15 مليارديراً.
القوة القطاعية:
يظل قطاع العقارات والاستثمارات المتنوعة هو العمود الفقري لمعظم الثروات، كما يتضح من ثروة حسين سجواني في الإمارات (10.2 مليار دولار) والأخوين ساويرس في مصر.
تنوع مصر والإمارات:
بينما تبرز مصر عبر ثروات عائلية في قطاعات البناء والاتصالات ممثلة بـ ناصف ساويرس (9.6 مليار دولار) ونجيب ساويرس (5.0 مليار دولار)، تظهر الإمارات بقوة بأسماء مثل عبد الله الفطيم وعبد الله بن أحمد الغرير بثروات تتجاوز 4.6 مليار دولار لكل منهما، مما يؤكد قوة قطاع التجزئة والصناعة في الإمارة.
تأثير الطروحات الجديدة
اللافت في تحليل ثروات 2025 هو مساهمة الشركات المدرجة حديثاً في سوق الأسهم السعودي (تداول). العديد من المليارديرات الجدد، وخاصة عائلة المهيدب، استفادوا من تقييمات السوق المرتفعة لممتلكاتهم. هذا يُظهر أن الأسواق المالية باتت تلعب دوراً حاسماً في تقدير الثروات الشخصية، بعيداً عن مجرد الاستثمارات الخاصة.
إنفوجرافيك: مقارنة أغنى 10 أثرياء عرب لعام 2025
| الترتيب (عربياً) | الاسم | صافي الثروة (مليار دولار أمريكي) | الدولة | القطاع الرئيسي |
| 1 | الأمير الوليد بن طلال آل سعود | 16.5 | السعودية | استثمارات متنوعة |
| 2 | سليمان الحبيب | 10.9 | السعودية | الرعاية الصحية |
| 3 | حسين سجواني | 10.2 | الإمارات | العقارات |
| 4 | ناصف ساويرس | 9.6 | مصر | البناء والهندسة |
| 5 | نجيب ساويرس | 5.0 | مصر | الاتصالات |
| 6 | عبد الله الفطيم والعائلة | 4.7 | الإمارات | السيارات والتجزئة |
| 7 | عبد الله بن أحمد الغرير والعائلة | 4.6 | الإمارات | الصناعة والبنوك |
| 8 | حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني | 3.9 | قطر | التمويل والاستثمار |
| 9 | عماد المهيدب | 3.8 | السعودية | متنوع / أغذية |
| 10 | عصام المهيدب | 3.6 | السعودية | متنوع / أغذية |
تحولات ترسخ أسس المستقبل الاقتصادي
إن صعود عدد ونسبة المليارديرات العرب في القائمة العالمية، وتغير مصادر ثرواتهم لتشمل قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، لا يُعد مجرد انعكاس لنجاحات فردية. هذه المعطيات تُبرز التنوع والنمو المتسارع للاقتصادات الإقليمية، وتُظهر فاعلية الاستراتيجيات التي تركز على فتح الأسواق المالية ودمج الشركات الكبرى في البورصات، مما يُرسخ أسس النمو المستدام في المنطقة العربية.