عدد الأطباء في المملكة في عام 2022

عدد الأطباء في المملكة في عام 2022

ارتفع معدل كثافة الأطباء إلى 30.8 طبيبًا لكل 10,000 نسمة، مما وضعها في المرتبة الـ17 عالميًا،

تعد كثافة الأطباء مؤشرًا حيويًا يعكس جودة النظام الصحي وقدرته على تلبية احتياجات المواطنين. وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية (WHO) لعام 2022، شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث ارتفع معدل كثافة الأطباء إلى 30.8 طبيبًا لكل 10,000 نسمة، مما وضعها في المرتبة الـ17 عالميًا، هذا التحسن يعكس جهود المملكة في تعزيز قطاع الرعاية الصحية كجزء من رؤية السعودية 2030، ويبرز التحديات المستمرة التي تواجهها دول أخرى، خاصة في أفريقيا، حيث تعاني بعض الدول من نقص حاد في الأطباء.

تتصدر الدول الأوروبية هذا الترتيب، حيث جاءت بلجيكا في المرتبة الأولى بـ63.9 طبيبًا، تليها جورجيا بـ56.1 طبيبًا، والنمسا بـ55.1 طبيبًا لكل 10,000 نسمة.

 في أمريكا الجنوبية، احتلت الأوروغواي والبرازيل الصدارة بـ46.3 طبيبًا، تليها الأرجنتين بـ40.8 طبيبًا، في المقابل تعاني بعض الدول الأفريقية من نقص حاد في الأطباء، حيث سجلت غينيا والنيجر أقل من طبيب واحد لكل 10,000 نسمة.

حققت المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا في كثافة الأطباء منذ عام 2000، حيث كانت الكثافة 7 أطباء لكل 10,000 نسمة، وارتفعت إلى 19.2طبيبًا في 2010، ثم إلى 22.7 طبيبًا في 2016 مع إطلاق رؤية السعودية 2030، ووصلت إلى 30.8 طبيبًا في 2022، كما أظهرت جمهورية الرأس الأخضر تقدمًا كبيرًا حيث بلغ عدد الأطباء فيها 44.6 لكل 10,000 نسمة، على الرغم من كونها دولة صغيرة في أفريقيا.

تعد كثافة العاملين في مجال الرعاية الصحية مقياسًا مهمًا تتبعه الأمم المتحدة كجزء من أهدافها للتنمية المستدامة، وقد وجدت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في عام 2016 أن الاستثمار في القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية وتوسيعها يحسن النمو الاقتصادي.

يتضح أن الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية وتطوير القوى العاملة الطبية يؤدي إلى تحسينات ملموسة في كثافة الأطباء، مما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، على الرغم من التقدم الملحوظ في المملكة العربية السعودية ، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الدول المختلفة، هذه الفجوات تستدعي تعزيز التعاون الدولي وتوجيه الاستثمارات نحو المناطق الأكثر احتياجًا لضمان تحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي.