أعداد الركاب بالرحلات الجوية في منطقة الحدود الشمالية السعودية خلال عام 2023
كشف مركز البحوث والدراسات الاقتصادية بالغرفة التجارية بعرعر في تقريره الأخير عن تحقيق نمو ملحوظ في أعداد الركاب المسافرين عبر الرحلات الجوية في منطقة الحدود الشمالية خلال عام2023م.وقد شمل هذا النمو مطارات عرعر ورفحاء وطريف، التي تمثل المراكز الرئيسية للنقل الجوي في المنطقة.بلغت نسبة الزيادة في أعداد الركاب المسجلين في هذه المطارات حوالي19.1%مقارنةً بالعام السابق، مما يعكس تحسنًا في الحركة الجوية وتزايد الطلب على خدمات النقل الجوي في المنطقة.
التفاصيل الكاملة لأعداد الرحلات والركاب في مطارات المنطقة
وفقًا للتقرير الصادر عن مركز البحوث والدراسات الاقتصادية، شهد مطار عرعر أكبر عدد من الرحلات الجوية مقارنةً ببقية المطارات في المنطقة.فقد بلغ عدد الرحلات الجوية التي أقلعت وهبطت في مطار عرعر خلال عام2023م حوالي3149رحلة، وهو ما يمثل حوالي64.4%من إجمالي الرحلات الجوية التي تم تشغيلها في منطقة الحدود الشمالية.وهذا يعكس الدور الحيوي الذي يلعبه مطار عرعر كمنفذ رئيسي للنقل الجوي في المنطقة، حيث يخدم شريحة واسعة من السكان والمسافرين.
أما مطار محافظة طريف، فقد سجل عددًا أقل من الرحلات مقارنة بمطار عرعر، حيث بلغ عدد الرحلات الجوية فيه983رحلة خلال عام2023م، وهو ما يمثل حوالي20.1%من إجمالي الرحلات الجوية في المنطقة.ورغم أن هذا الرقم أقل من نظيره في مطار عرعر، إلا أنه يعكس أهمية مطار طريف كوجهة مهمة للنقل الجوي، خاصةً بالنظر إلى عدد السكان والأنشطة الاقتصادية في المحافظة.
وبالنسبة لمطار محافظة رفحاء، فقد سجل757رحلة جوية خلال نفس الفترة، وهو ما يعادل15.5%من إجمالي الرحلات الجوية في منطقة الحدود الشمالية.وعلى الرغم من أن مطار رفحاء يحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد الرحلات، إلا أنه لا يزال يلعب دورًا مهمًا في تسهيل حركة المسافرين والبضائع في المنطقة، خصوصًا مع توسع الأنشطة الاقتصادية وزيادة الحاجة إلى وسائل نقل فعالة.
تحليل لأعداد الركاب وحجم النمو في الحركة الجوية
وبالنسبة لأعداد الركاب الذين استخدموا هذه المطارات، أوضح التقرير أن مطار عرعر كان الأكثر ازدحامًا، حيث بلغ عدد الركاب الذين سافروا عبره خلال عام2023م حوالي319.6ألف راكب.وهذا يعكس تزايد الاعتماد على مطار عرعر كمحور رئيسي للسفر والتنقل داخل وخارج المنطقة، نظرًا لما يقدمه من خدمات وتسهيلات للمسافرين.
في المقابل، بلغ عدد الركاب الذين استخدموا مطار طريف حوالي97.2ألف راكب خلال نفس العام.ورغم أن هذا الرقم أقل بكثير من نظيره في مطار عرعر، إلا أنه يشير إلى وجود طلب ملحوظ على خدمات النقل الجوي في طريف، مما قد يفتح المجال لمزيد من التوسعات المستقبلية في هذا المطار لتحسين مستوى الخدمة وزيادة قدرته الاستيعابية.
أما مطار رفحاء فقد سجل عدد ركاب بلغ حوالي81.5ألف راكب خلال عام2023م.وعلى الرغم من أن مطار رفحاء هو الأصغر بين المطارات الثلاثة من حيث عدد الركاب والرحلات الجوية، إلا أنه يمثل جزءًا أساسيًا من البنية التحتية للنقل الجوي في المنطقة، خاصة مع توسع الأنشطة الاقتصادية وزيادة أعداد السكان في رفحاء والمناطق المحيطة بها.
مقارنة بين عامي2022و2023:معدل النمو وأسبابه
أشار التقرير أيضًا إلى أن عدد الرحلات الجوية في منطقة الحدود الشمالية شهد ارتفاعًا من4367رحلة في عام2022م إلى4889رحلة في عام2023م، مما يمثل معدل نمو بنسبة12%.ويعزى هذا النمو إلى عدة عوامل من بينها زيادة الطلب على السفر الجوي نتيجة لتحسن الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، وزيادة الوعي بأهمية النقل الجوي كوسيلة سريعة وآمنة للتنقل.
كما يمكن أن يكون للتوسع في البنية التحتية للمطارات وتحسين الخدمات المقدمة فيها دور كبير في جذب المزيد من الركاب وتشجيعهم على استخدام النقل الجوي بشكل أكبر.علاوة على ذلك، فإن التوسع في النشاطات الاقتصادية في المنطقة، مثل الاستثمارات الجديدة في قطاعي النفط والغاز والزراعة، قد ساهم في زيادة الطلب على النقل الجوي، سواء لنقل الأفراد أو البضائع.
التوقعات المستقبلية وآفاق النمو في قطاع النقل الجوي بالمنطقة
يتوقع التقرير أن يستمر النمو في أعداد الركاب والرحلات الجوية في منطقة الحدود الشمالية خلال السنوات القادمة، مع استكمال مشاريع البنية التحتية المخطط لها وزيادة الاستثمارات في قطاع النقل الجوي.ومن المرجح أن تؤدي هذه التطورات إلى تحسين الربط بين المنطقة وبقية مناطق المملكة، فضلاً عن تعزيز مكانتها كوجهة اقتصادية وسياحية مهمة.
في الختام، يعكس التقرير أهمية المطارات كعناصر حيوية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الحدود الشمالية، ويؤكد على الحاجة إلى مواصلة العمل على تطوير وتحسين البنية التحتية للنقل الجوي لضمان استمرارية هذا النمو وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.