أعداد الحجاج والإنفاق السعودي على موسم الحج في سنة 2024
في عام 2023، عاد موسم الحج إلى وضعه الطبيعي تقريباً مع حضور حوالي 2.3 مليون حاج. تشير التوقعات لعام 2024 إلى أن عدد الحجاج قد يصل إلى حوالي 2.6 مليون حاج.
موسم الحج من أبرز الأحداث الدينية السنوية في العالم الإسلامي، حيث يتوافد ملايين المسلمين إلى مكة. تستثمر السعودية مليارات الريالات في تطوير البنية التحتية وتقديم الخدمات لضمان سلامة وراحة الحجاج. فيما يلي سنتناول إحصائية لأعداد الحجاج والإنفاق السعودي على موسم الحج خلال العام الحالي وآخر خمس سنوات.
شهدت أعداد الحجاج تغيرات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، خاصةً بسبب جائحة كورونا التي أثرت بشكل كبير على الأعداد المسموح بها. نستعرض فيما يلي أعداد الحجاج خلال الفترة من 2019 الى 2024
بلغ عدد الحجاج في عام 2019 حوالي 2.5 مليون حاج. ولكن في عام 2020، تم تقليص العدد إلى حوالي 10,000 حاج فقط من داخل المملكة بسبب جائحة كورونا. في عام 2021، استمر تأثير الجائحة وتم السماح لحوالي 60,000 حاج فقط من داخل المملكة. بدأت الأعداد بالزيادة مجدداً في عام 2022 لتصل إلى حوالي 1 مليون حاج. وفي عام 2023، عاد موسم الحج إلى وضعه الطبيعي تقريباً مع حضور حوالي 2.3 مليون حاج. تشير التوقعات لعام 2024 إلى أن عدد الحجاج قد يصل إلى حوالي 2.6 مليون حاج.
تسعى المملكة العربية السعودية باستمرار لتحسين تجربة الحج من خلال الاستثمار في البنية التحتية والخدمات المقدمة للحجاج. وفيما يلي تقديرات الإنفاق السعودي على موسم الحج من 2019 الى 2024. في عام 2019 بلغت تكلفة الإنفاق حوالي 15 مليار ريال سعودي. ولكن في عام 2020 انخفض الإنفاق إلى حوالي 3 مليار ريال سعودي نظراً لتقليص عدد الحجاج بسبب جائحة كورونا. و في عام 2021 ارتفع الإنفاق إلى حوالي 5 مليار ريال سعودي. ثم في عام 2022 زادت تكلفة الإنفاق إلى حوالي 10 مليار ريال سعودي مع عودة عدد أكبر من الحجاج. وفي عام 2023 بلغت تكلفة الإنفاق حوالي 13 مليار ريال سعودي. ومن المتوقع أن تصل تكلفة الإنفاق في عام 2024 إلى حوالي 16 مليار ريال سعودي.
يتضح من البيانات السابقة أن هناك علاقة وثيقة بين أعداد الحجاج والإنفاق السعودي على موسم الحج. بعد الانخفاض الحاد في أعداد الحجاج والإنفاق خلال عامي 2020 و 2021 بسبب جائحة كورونا، بدأت الأعداد في الزيادة مجدداً مع تعافي العالم من تأثيرات الجائحة. يعكس ذلك التزام المملكة العربية السعودية بتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج، مما يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية والخدمات.